صورة أرشيفية
يبذل الأزواج المحرومون من نعمة الإنجاب جهودا مضنية ربما تثقل
أعبائهم المالية كى يرزقهم الله بطفل، وهو ما دفع الدوائر الصحية إلى إطلاق
توصيات تطالب بإدراج خدمات الخصوبة فى أسرع وقت على التأمين الصحى وإتاحة
فرصة انتفاع كبار السن من السيدات بخدمات أطفال الأنابيب.
ويقول أطباء، إن خدمات أطفال الأنابيب ينبغى إدراجها على التأمين الصحى لأن
هناك أزواج أخفقوا فى الإنجاب بعد محاولتين دون المحاولة الثالثة.
ويوصى الأطباء فى خلال تحقيق أجرته ال "بى بى سى، بوضع حد أقصى للسن للاستفادة بالخدمة يتراوح بين 39 إلى 42 سنة.
ويعرب بعض خبراء الخصوبة عن مخاوف من احتمال أن تؤدى التوصيات إلى تغييرات نظرا لكونها غير ملزمة.
وأفاد تقرير نشر عام 2011 أن واحدا من بين أربع هيئات للتأمين الصحى
البريطانى تتيح الاستفادة بجميع مراحل الإنجاب الثلاثة للعلاج بأطفال
الأنابيب بتكلفة تصل إلى ثلاثة آلاف جنيه إسترلينى.
حوالى 14 ألف سيدة حملن فى بريطانيا فى 2011 عن طريق عمليات أطفال
الأنابيب، وقال تيم تشايلد لدى وحدة أكسفورد للخصوبة، أن ذلك أعطى الأمل
للكثير من الأزواج كما أتاح فرصة حمل لنحو 14 ألف سيدة من خلال أطفال
الأنابيب.
وأضاف "عندما تصل المرأة إلى الثلاثينيات من عمرها تبدأ خصوبتها تتراجع،
ناهيك عمن يبلغن أواخر الثلاثينيات، بيد أن الكثير من السيدات يحملن طبيعيا
فى الفترة من سن 40 إلى 42."
وقال "لكن بالنسبة لمن لم يستطعن ذلك نظرا لظروف طبية تؤثر على الخصوبة،
فإن تحسين معدلات نجاح الإنجاب عن طريق أطفال الأنابيب خلال العقد الماضى
يعنى أننا قادرون حاليا على تقديم علاج مناسب التكلفة لمراحل إنجاب أطفال
الأنابيب.
كما يعنى التقدم الطبى فى هذا المجال أن هذه الفئة العمرية تمتعت بنفس
معدلات النجاح مقارنة بالسيدات الأصغر سنا حال طرح التوصيات عام 2004.
ويعرب بعض خبراء الخصوبة عن قلق إزاء احتمال عدم تطبيق هذه التوصيات
الموسعة على أرض الواقع، وهو ما أكدته سو افيرى، خبيرة خصوبة بأحد مراكز
الخصوبة البريطانية، قائلة "جيد أن يكون هناك احتمال للنجاح، لكن التكلفة
غير متناسبة."
وأضافت "لا أرى أى احتمال لحدوث ذلك حاليا، فقلقنا الكبير هو ما يتعلق بالتمويل الذى نحصل عليه."