ان أنسى لاأنسى ذلك اليوم الذى لامست قدماى فيه أرض ناحية العكيكة ......بعدأن عبرت النهر على بلمة تلامس حافتاها مياه النهر المتدفق ....انه كشاب فى ريعان صباه يبحث عن الفتاه التى يحبها وتهواه.....يبحث عن عروس تتمم بهجته وتكمل فرحته.....عبرت النهر من سوق الشيوخ الى الجهة المقابلة حيث محلة الصابئة .. ثم سرت والنهر...هذا النهر الذى أخافنى عاد يطمئننى بعد أن عرف وجهتى وأدرك مقصدى .....سرت أنظر اليه حينا وأنشغل بالتفكير حينا آخر ...حتى ودعنى النهر منحنيا بلطف.. وتابعت المسير حتى مدخل الناحية وقد استقبلنى بفضائه الرحيب وطريقه الواسع....وتراءت لى المدرسة من بعيد..سيارات واقفة وطلاب متجمعة .....فأسرعت الخطا ودخلت من الباب مسلما على الطلاب ...وسألت عن الادارة فنهض طالب وبحرارة..تفضل ياأستاذ..قالها بشطارة ونطقها بمهارة ..فدخلت وسلمت وعلى الاريكة جلست .... وبادرنى الاستاذ -غالب - المدير الله بالخير...بعد تفرس بصير ...فسكت لم أعرف كيف أرد.....وأنقذنى مدرس الفزياء حين حيا مرحبا .. بلهجة صادقة وابتسامة ناطقة..مازالت فى قلبى عالقة أدكر وأتذكره الاستاذ جاسم حمد نعم الابتسامة صدقة وبالابتسامة تحيا القلوب ويشرق الامل وتستمر الحياة.