كانت أمي تأخذ قارئة للقرآن معها عند جدتي لكي
تقرأ عليها ؛ لأن جدتي كبيرة السن ، ومقعدة ، وفيها نوع من الخرف ، وهي
ليست كبيرة جدا ، وهذه المرأة الراقية تقرأ الآيات ، وتنفث على جدتي وعلى
أمي في بعض الأحيان ، ومرة من المرات وهي تقرأ مسكت رأس أمي ، ووضعت يدها
على رأسها ، فأصبحت أمي تصرخ ، لم أر هذا كله ، لكن أمي قالت لي ما حصل
لها ، والآن أصبحت أمي تذهب لهذه القارئة ، وتأخذني أنا وأختي ، وعندما
تقرأ عليها تصرخ ، وتصبح يدها كأنها تريد أن تضرب أحدا ، وتخرج أظافيرها
وتتكلم كلام توعد وتهديد ، وتستهزئ بالقرآن ، فقالت لنا الراقية إن بها
ماردا من مردة الشياطين ، وأن أمي مسحورة ، وهذا الجني يريد أن يؤذي أمنا
ويجعلها مثل جدتي مقعدة ، ولا يكون بها عقل ، فوصتنا الراقية أن نقرأ سورة
البقرة كل يوم ، ونقرأ القرآن دائما في البيت ، وأعطتنا زيت زيتون ، وسدر
، ومسك ، وعسل ، وحبة سوداء ، وتمر العجوة ، ووصتنا أن نداوم على استخدام
هذه الأشياء ، وقالت لنا أيضا : رشوا بيتكم بماء وملح خشن وماء ورد
بالتعاقب ، كل يوم في البيت .
سؤالي : هل ما نفعله من هذه الأشياء يعتبر فيها نوع من أنواع الشرك ، وهل
يجوز لنا استخدام هذه الأشياء ؟
الحمد لله
نسأل الله تعالى لوالدتكم الشفاء التام العاجل بإذنه سبحانه ، وأن يكتب لها ولكم
الأجر والصبر والثبات .
ثم إننا لا نرى فيما ذكرتِ في السؤال شيئا يوجب الحكم بمنع الذهاب إلى هذه المرأة
"المعالجة بالرقية " ، فقد جاء في السؤال أنها ترقي بالقرآن الكريم ، وتستعمل الزيت
المبارك، والعجوة التي تقي من السم والسحر بإذن الله ، ورائحة ماء الورد الطيبة
تبعث في النفس قوة لمقاومة السحر أو الحسد ، ويستعمل بعضهم العود والبخور لتحقيق
هذا الغرض ، وكلها أمور مشروعة إن شاء الله .
غير أن الذي نراه هنا هو استعمال الملح في رش البيت فإننا نخشى أن يكون هذا الأمر
قد تسرب إلى بعض الراقين من اعتقادات العامة والخرافيين أن الملح يدفع العين ونحو
ذلك .
وقد سألنا بعض الممارسين للرقى فذكر أنه لم يثبت للملح أثر في ذلك ، وإن كان قد
يستعمله بعض الناس .
والذي ننصحكم به التيقظ التام لألفاظها وقراءتها في رقيتها ، فإذا تجاوزت الألفاظ
الشرعية من أذكار وأدعية وآيات إلى أمور غير مفهومة أو يقع فيها الشك ، فسارعوا
حينئذ إلى استفهامها وسؤال أهل العلم عنها ، فكثير من المعالجين بالرقية يظهر
القراءة بالقرآن الكريم ليوهم السامعين ، في حين أنه يستعمل السحر والشعوذة في
كلمات مخفية يذكرها أو يكتبها ليؤذي بها المريض فلا يزال يأتيه ويدفع له الأموال .
وانظري في موقعنا العديد من الأسئلة المفيدة في هذا الموضوع ، تحت الأرقام الآتية :
(11290) ، (12918)
، (13792) ، (21124)
، (91901)
والله أعلم .
تقرأ عليها ؛ لأن جدتي كبيرة السن ، ومقعدة ، وفيها نوع من الخرف ، وهي
ليست كبيرة جدا ، وهذه المرأة الراقية تقرأ الآيات ، وتنفث على جدتي وعلى
أمي في بعض الأحيان ، ومرة من المرات وهي تقرأ مسكت رأس أمي ، ووضعت يدها
على رأسها ، فأصبحت أمي تصرخ ، لم أر هذا كله ، لكن أمي قالت لي ما حصل
لها ، والآن أصبحت أمي تذهب لهذه القارئة ، وتأخذني أنا وأختي ، وعندما
تقرأ عليها تصرخ ، وتصبح يدها كأنها تريد أن تضرب أحدا ، وتخرج أظافيرها
وتتكلم كلام توعد وتهديد ، وتستهزئ بالقرآن ، فقالت لنا الراقية إن بها
ماردا من مردة الشياطين ، وأن أمي مسحورة ، وهذا الجني يريد أن يؤذي أمنا
ويجعلها مثل جدتي مقعدة ، ولا يكون بها عقل ، فوصتنا الراقية أن نقرأ سورة
البقرة كل يوم ، ونقرأ القرآن دائما في البيت ، وأعطتنا زيت زيتون ، وسدر
، ومسك ، وعسل ، وحبة سوداء ، وتمر العجوة ، ووصتنا أن نداوم على استخدام
هذه الأشياء ، وقالت لنا أيضا : رشوا بيتكم بماء وملح خشن وماء ورد
بالتعاقب ، كل يوم في البيت .
سؤالي : هل ما نفعله من هذه الأشياء يعتبر فيها نوع من أنواع الشرك ، وهل
يجوز لنا استخدام هذه الأشياء ؟
الحمد لله
نسأل الله تعالى لوالدتكم الشفاء التام العاجل بإذنه سبحانه ، وأن يكتب لها ولكم
الأجر والصبر والثبات .
ثم إننا لا نرى فيما ذكرتِ في السؤال شيئا يوجب الحكم بمنع الذهاب إلى هذه المرأة
"المعالجة بالرقية " ، فقد جاء في السؤال أنها ترقي بالقرآن الكريم ، وتستعمل الزيت
المبارك، والعجوة التي تقي من السم والسحر بإذن الله ، ورائحة ماء الورد الطيبة
تبعث في النفس قوة لمقاومة السحر أو الحسد ، ويستعمل بعضهم العود والبخور لتحقيق
هذا الغرض ، وكلها أمور مشروعة إن شاء الله .
غير أن الذي نراه هنا هو استعمال الملح في رش البيت فإننا نخشى أن يكون هذا الأمر
قد تسرب إلى بعض الراقين من اعتقادات العامة والخرافيين أن الملح يدفع العين ونحو
ذلك .
وقد سألنا بعض الممارسين للرقى فذكر أنه لم يثبت للملح أثر في ذلك ، وإن كان قد
يستعمله بعض الناس .
والذي ننصحكم به التيقظ التام لألفاظها وقراءتها في رقيتها ، فإذا تجاوزت الألفاظ
الشرعية من أذكار وأدعية وآيات إلى أمور غير مفهومة أو يقع فيها الشك ، فسارعوا
حينئذ إلى استفهامها وسؤال أهل العلم عنها ، فكثير من المعالجين بالرقية يظهر
القراءة بالقرآن الكريم ليوهم السامعين ، في حين أنه يستعمل السحر والشعوذة في
كلمات مخفية يذكرها أو يكتبها ليؤذي بها المريض فلا يزال يأتيه ويدفع له الأموال .
وانظري في موقعنا العديد من الأسئلة المفيدة في هذا الموضوع ، تحت الأرقام الآتية :
(11290) ، (12918)
، (13792) ، (21124)
، (91901)
والله أعلم .