الأردن في سطور من ذهب
هذا موضوع شامل ووافي عن أردننا الحبيب
سأبدأ بإذن الله في البداية بالحديث عن الإستقلال وقيام المملكة الأردنية
الهاشمية وتاريخ ملوكها ، ثم سأقوم بالتحدث عن سيرة الملك عبدالله الثاني –
حفظه الله ورعاه - ، قبل أن أتحدث عن مواقف الهاشميين تجاه بعض قضايا
الأمة خاصة إعمارهم للمقدسات والآثار الإسلامية وحفاظهم عليها ، ثم سأتحدث
عن الطيار الأردني الباسل " فراس العجلوني " الذي اسشتهد في حرب الـ67
كإحدى الصور المشرفة من تاريخ النضال الأردني الباسل ، ثم سأتحدث عن
أردننا
وطناً وشعباً منوهاً بأجمل ما تسعفني به ذاكرتي من كلمات وطنية شدى بها
شعراء ومطربي وطني الحبيب ، وفي النهاية سأرفق صورة تبين نسب العائلة
الهاشمية بالإضافة إلى بعض تصاميمي الشخصية التي أهديها لوطني الغالي .
# الثورة والإستقلال :
في العاشر من حزيران من عام 1916م أعلن الشريف الملك الحسين بن علي ثورة
العرب الكبرى من أجل تحرير الأرض والإنسان وإنشاء الدولة العربية المستقلة
،
ولتحقيق مكانة العرب التي يجب أن تأخذ وضعها الصحيح في هذا العالم الذي
يضطرب ويخوض الحروب من أجل المصالح الإقتصادية والسياسية ومن أجل القومية
والإستقلال .
وقد إنطلقت رصاصة الثورة من أرض الحجاز من مكة المكرمة ولتبدأ معها
إنطلاقة
النهضة الشاملة للعرب جميعاً .
كانت الأرض الأردنية هي المسرح الرئيسي لعمليات الثورة العربية الكبرى
وميدان العمل السياسي أيضا ، فتركزت قيادات الثورة العربية في معان وحولها
وفي الأزرق لتهيئ للأعمال القادمة ، وقاتل العرب فوق الأرض مدة ثلاثمائة
يوم ، واكتسبت أرض الأردن أهمية خاصة بسبب موقعها الإستراتيجي وتوسطها
ومحاذاتها لمنطقة عمليات الحلفاء في فلسطين ، وكان المسرح الأردني هو
الأكبر، والعمليات فيه هي الأطول ، وتركيز القوات فيه هو الأكثر ، إضافة
إلى توفر عوامل عديدة أسهمت في نجاح العمل العسكري العربي وأهمها هو إخلاص
أهل الأردن ووفائهم وإيمانهم برسالة الثورة العربية .
وقد خاضت الثورة العربية الكبرى حروباً بمستوى عمليات الحرب العالمية
الأولى ، وحققت إنتصارات كبيرة ، وقدمت للعرب نموذجاً في النصر والإنجاز
واعترف الحلفاء بفضل الثورة العربية الكبرى في تحقيق النصر في مسرح الحرب
العام ، وتوج انتصار الثورة بدخول الجيش العربي إلى دمشق يوم الثاني من
تشرين الأول من عام 1918م ولتبدأ مرحلة الدولة العربية الدستورية بقيادة
الأمير فيصل بن الحسين الذي أعلن الدستور ، ونظم مؤسسات الدولة ، ورفع
راية
الثورة العربية وعلم الدولة العربية السورية بألوانه الأربعة مضافاً إليه
النجمة السباعية ، لتُجْرى بعدها الإنتخابات البرلمانية التي قدمت للأمة
مجلساً برلمانياً باسم المؤتمر السوري العام الذي أرسى قواعد السلطة
التشريعية وأكمل صورة الدولة العربية الحقيقية .
لكن لم تكن رغبات العرب بالإستقلال والوحدة تلتقي مع الأطماع الأخرى التي
تقدمت بصورة الجيش الزاحف على دمشق ليتقابل الجيشان العربي والفرنسي في
منطقة ميسلون ، ورغم الهزيمة المنطقية أمام العدو القوي إلا أن روح الثورة
العربية ورغبتها بالإستقلال لم تتراجع وإرادة الحق لم تَهُنْ أو تيأس ،
فما
كاد الملك فيصل بن الحسين يغادر أرض بلاد الشام حتى تقدمت قوات الثورة
العربية من جديد بقيادة سمو الأمير عبدالله بن الحسين لتصل إلى معان في
يوم
21/11/1920م ، ليكون في هذا الوصول الإستمرار للقيادة الهاشمية والتصميم
على تحقيق الأهداف التي قاتل وضحى من أجلها القادة الهاشميون والعرب .
وقد كان إعلان إستقلال شرقي الأردن في الخامس والعشرين من أيار 1923م هو
البداية لمسيرة الدولة الهاشمية التي استقرت ووضعت منهاجاً للعمل كدولة
ذات
سيادة واستقلال ، وقد واجه الأردن مصاعب إدارية ومالية وتحديات مختلفة
جعلت سمو الأمير عبدالله يبادر إلى تخفيض مخصصاته في نيسان عام 1934م
بنسبة
35% تقريباً .
والأردن منذ النشأة وهو يقوم بدوره الوطني والقومي ، فرغم نعومة أظفاره
كدولة إلا إنه وقف إلى جانب الأشقاء في سوريا في مقاومة الإحتلال
والإستعمار ، وكانت مناطق شمال الأردن مأوى للثوار والأحرار ، ولم تتوقف
الحكومة عن الدعم والمؤازرة رغم التهديدات والتحذيرات الفرنسية
والبريطانية
.
وقد كانت الفترة من عام 1923م - 1946م مليئة بالعديد من الأحداث لعل
أبرزها
ذلك الإنذار الذي وجهته بريطانيا إلى سمو الأمير عبدالله بإلغاء نيابة
العشائر التي أُنشئت في الحكومة ، وأن تَبْسُطْ بريطانيا مراقبتها الكاملة
على الأمور المالية بدون شرط ، فجرت مفاوضات شاقة مع البريطانيين تم
الإتفاق بعدها على حلول وسط تضمن سيادة الأردن ومكانته .
وكان يوم السبت 25 أيار 1946م أحد أعظم الأيام في تاريخ وطننا الحبيب حيث
شَهِد إستقلال الدولة باسم المملكة الأردنية الهاشمية ، وهو يوم عروبة
حقيقية تمثلَّ بخطاب جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول حين قال:
" اننا نعاهد الله على الجهاد المقدس دفاعاًعن فلسطين العربية والعمل على
أن تظل عربية "
الملك عبدالله الأول
وبتحقيق الإستقلال التام أخذ الأردن يمارس دوراً متقدماً عربياً ودولياً
ويشارك في كل المؤتمرات الحساسة والمصيرية والتي كان أولها مؤتمر قمة
انشاص
في 28 أيار 1946م الخاص بالقضية الفلسطينية بعد ثلاثة أيام من إستقلال
الدولة ، ليتبوأ الأردن بعدها مركزاً متقدماً في خدمة القضية .
وخلال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948م كان الجيش العربي الأردني
فعالاً في الدفاع عن القدس وأجزاء أخرى من فلسطين. وأبدى الجيش الأردني
شجاعة وبطولة وعُرِفَ عنه على نطاق واسع مستواه العالي في الإحتراف وثبات
العزم والشجاعة أمام قوة متفوقة في العدد والعدة .
وقد نجح الجيش العربي في إلحاق الهزيمة بالقوات الصهيونية في باب الواد
اللطرون والقدس ، وقد حافظ على القدس الشرقية رغم الهجمات الإسرائيلية
الشديدة اللاحقة والتي حاولت دون جدوى إنتزاعها من الجيش العربي الأردني ،
وانتهت الحرب في منتصف شهر تموز 1948م وبعدها جرى توقيع عدد من إتفاقيات
الهدنة بين الأطراف العربية وبين العدو الصهيوني في مؤتمر رودس وبموجبها
تم
ترسيم حدود منطقة شرق الأردن مع فلسطين .
وفي 20 تموز 1951م توجه الملك عبد الله إلى القدس لأداء صلاة الجمعة مع
حفيده الشاب الحسين بن طلال – رحمهم الله جميعاً – ليتعرض الملك البطل
للإغتيال وليسقط شهيداً عند درجة المسجد الأقصى وعلى مقربة من ضريح والده
الحسين الذي ضحى من أجل كل العرب وبين ذراعي حفيده الحسين الذي أصبح فيما
بعد ثالث ملوك الأردن وأحد أعظم من خطب في تاريخ الأمة العربية حيث كان
عندما يتكلم يهز الشعوب هزاً فقد كان يجمع بين الرقة والقبول وبين القوة
والهيبة في خليط عجيب قَلَ أن يستطيع جمعه خطيب في أي زمانٍ ومكان .
ولم يكن أثر ذلك الحادث الأليم باغتيال الملك المؤسس في أهل الأردن ولا في
قيادته إلا بزيادة الإصرار والتصميم والإيمان بالأهداف بمثل الصبر على
المصيبة والإيمان بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره .
وقد إجتمع مجلس الوزراء ذات يوم بعد إستشهاد الملك عبدالله وأصدر بلاغاً
رسمياً ينعي للعرب والمسلمين والعالم إستشهاد الملك المؤسس ، كما أصدر
المجلس أيضاً بلاغاً بتعيين سمو الأمير نايف وصياً على العرش حتى عودة
صاحب
السمو الملكي الأمير طلال ولي العهد من رحلة إستشفائه خارج البلاد في ذلك
الوقت .
الملك طلال بن عبدالله
ورغم إن الملك طلال لم يستمر في الحكم إلا سنة واحدة فقط حيث أعفي من
منصبه
بسبب مشاكل صحية إلا إنه حقق الكثير من التقدم خاصة في مجال تنمية
العلاقات مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ، كما كان
مسؤولاًً بشكل كبير عن تطوير الدستور الحديث الذي جعل الحكومة جمعاً
والوزراء فرادى مسؤولين أمام البرلمان .
ليتم بعدها الإعلان عن إستلام ولي عهده الأمير الحسين لمنصب الحكم في
الحادي عشر من آب عام 1952م لكنه ولأنه وقتها لم يكن قد بلغ سن الثامنة
عشرة بعد فقد تم تعيين مجلس وصاية إستلم الحكم حتى الثاني من أيار 1953م
حيث إستلم الملك الحسين بن طلال مهام منصبه رسمياً كملك للمملكة الأردنية
الهاشمية .
الملك الحسين بن طلال
وقد شهد عصره تطوراً كبيراً في إقتصاد المملكة حيث قام ببناء بنية تحتية
إقتصادية وصناعية لتكمل وتعزز التقدم الذي أراد أن يحققه في مجال نوعية
حياة شعبه ، كما تم إنشاء شبكة من الطرق تغطي أنحاء المملكة كافة ، كما
أرسى معاني الديموقراطية في البلاد لتصبح الأردن الأشهر والأفضل بين كل
دول
المنطقة في هذا المجال وتُعْتَبَر إنتخاباتها البرلمانية الأكثر نزاهة في
الشرق الأوسط بشهادة دول العالم أجمع .
كما كافح الملك الحسين عبر سنوات حكمه السبع والأربعين لإرساء السلام في
الشرق الأوسط إذ كان له دور محوري في بَلْوَرَة قرار مجلس الأمن رقم 242
الذي صدر بعد الحرب العربية - الإسرائيلية في عام 1967م وينادي هذا القرار
بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها خلال حرب عام 1967م
مقابل السلام ، وقد شكل هذا القرار العمود الفقري الذي استندت عليه جميع
مفاوضات السلام اللاحقة ، وفي عام 1991م قام الملك الحسين بدور جوهري في
انعقاد مؤتمر مدريد للسلام ، وفي توفير " مظلة " تُمَكِنْ الفلسطينيين من
التفاوض حول مستقبلهم كجزء من وفد أردني - فلسطيني مشترك ، وتُعْتَبَرْ
معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994 خطوة رئيسية نحو
تحقيق
سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط .
كما إنه - رحمه الله - كانت له مواقف مشهودة في حل الخلافات العربية فمن
الخلاف الكويتي - العراقي إلى الحرب الأهلية اليمنية بين اليمن الشمالي
واليمن الجنوبي وغيرها الكثير .
وقد كان - طيب الله ثراه - طيلة سنوات عمره رياضياً دؤوباً فقد كان طياراً
وسائق سيارات ودراجات رياضية بارعاً ، كما كان يستمتع بالرياضات المائية
والتزلج على الجليد والتنس كما كان معروفاً حق المعرفة لدى هواة الإرسال
اللاسلكي في جميع أرجاء العالم والذين طالما سمعوا صوته الودود الذي كان
يجيء عبر محطته الخاصة "JY1" وفي سنوات عمره الأخيرة كان الملك الحسين
يستمتع بالإبحار عبر شبكة الإنترنت وكان يُثَمِنْ عالياً الإنترنت كقوة
قادرة على إحداث التقدم والتفاهم ، وما إرشادات الحسين بتزويد كل مدرسة
أردنية بخدمة الإنترنت سوى دليل ساطع آخر على تراثه الخالد .
وقد كانت حياته - رحمه الله - محور العديد من الكتب ، علماً إنه هو نفسه
قام بتأليف ثلاثة كُتُبْ هي كتاب " مشاغل الملوك " والذي تناول طفولته
وسنوات حكمه الأولى ، وكتاب " حربي مع إسرائيل " وكتاب " مهنتي كملك " .
وفي السابع من شباط عام 1999م رحل - رحمه الله – بعد معاناة طويلة مع
المرض
بعد أن أمضى أطول فترة حكم بين جميع زعماء العالم تاركاً لنا أعظم هدية
قد
يتركها أي حاكم لشعبه على الإطلاق وأعني به الملك عبدالله الثاني - حفظه
الله ومد في عمره – الذي كان قد استلم ولاية العهد في أواخر أيام والده -
طيب الله ثراه - ، والذي استلم سلطاته الدستورية في نفس اليوم وأقام
لوالده
جنازة أسطورية كانت جنازة العصر بحق شارك فيها زعماء العالم من جميع الدول
ممثلين لبلادهم ومقدرين لعظمة الرجل الراحل ومكانة الأردن المميزة .
ـــ
# الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظه الله ورعاه - :
ينتمي الملك عبدالله الثاني إلى الجيل الحادي والأربعين من أحفاد النبي
محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد تسلم سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة
الأردنية الهاشمية كما سبق الذكر في السابع من شهر شباط 1999م يوم وفاة
والده الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - .
ولد الملك عبدالله الثاني في عمان في الثلاثين من كانون الثاني 1962م ،
وهو
الإبن الأكبر للملك الحسين ولصاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين ،
وقد
تلقى علومه الإبتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م
بدايةً لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا ، ومن ثم
بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال
دراسته الثانوية .
وفي إطار تدريبه كضابط في القوات المسلحة الأردنية التحق الملك عبدالله
الثاني بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام
1980م
، وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قُلِدَ رتبة ملازم ثانٍ عام 1981م ،
وعُيِنَ من بعد قائد سرية إستطلاع في الكتيبة 13/18 في قوات الهوسار (
الخيالة ) الملكية البريطانية ، وخدم مع هذه القوات في ألمانيا الغربية
وإنجلترا ، وفي عام 1982م إلتحق الملك عبدالله الثاني بجامعة أوكسفورد
لمدة
عام حيث أنهى مساقاً للدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط .
ولدى عودته إلى أرض الوطن إلتحق بالقوات المسلحة الأردنية برتبة ملازم أول
وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرع الأربعين ، وفي عام
1985م إلتحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في
الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي عام 1986م كان قائداً لسرية دبابات في
اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب ، كما خدم في
جناح
الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني ، وقد
تأهل قبل ذلك كمظلي ، وفي القفز الحر ، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا
العمودية .
وفي عام 1987م إلتحق الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة
جورج تاون في واشنطن العاصمة ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة
الحياة المهنية ، وقد أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية
في
إطار برنامج " الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية " ، ثم استأنف مسيرته
العسكرية في وطنه الأردن بعد إنهاء دراسته حيث تدرج في الخدمة في القوات
المسلحة وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الأردنية وقائد
العمليات الخاصة ، وقد خدم كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية/17
في الفترة من كانون الثاني 1989م وحتى تشرين الأول 1989م ، كما خدم كمساعد
قائد كتيبة في نفس الكتيبة من تشرين الأول 1989م وحتى كانون الثاني 1991م ،
وبعدها تم ترفيعه إلى رتبة رائد ، وقد حضر الملك عبدالله الثاني خلال تلك
الفترة دورة الأركان عام 1990م ، في كلية الأركان الملكية البريطانية في
كمبربي في المملكة المتحدة ، وفي الفترة من كانون الأول عام 1990م وحتى
عام
1991م خدم كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة
الأردنية .
وقد قاد الملك عبدالله الثاني كتيبة المدرعات الملكية الثانية في عام
1992م
، وفي عام 1993م أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين ، ومن
ثم أصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية ، ومن ثم قائداً
لها
عام 1994م برتبة عميد ، وفي عام 1996م أعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل
من
وحدات مختارة لتكون قيادة العمليات الخاصة ، ورُقِّى إلى رتبة لواء عام
1998م ، وفي ذات العام خلال شهري حزيران وتموز حضر دورة إدارة المصادر
الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية .
وبالإضافة لخدمته العسكرية كضابط فإنه قد تولى مهام نائب الملك عدة مرات
أثناء غياب الملك الحسين - طيب الله ثرا
هذا موضوع شامل ووافي عن أردننا الحبيب
سأبدأ بإذن الله في البداية بالحديث عن الإستقلال وقيام المملكة الأردنية
الهاشمية وتاريخ ملوكها ، ثم سأقوم بالتحدث عن سيرة الملك عبدالله الثاني –
حفظه الله ورعاه - ، قبل أن أتحدث عن مواقف الهاشميين تجاه بعض قضايا
الأمة خاصة إعمارهم للمقدسات والآثار الإسلامية وحفاظهم عليها ، ثم سأتحدث
عن الطيار الأردني الباسل " فراس العجلوني " الذي اسشتهد في حرب الـ67
كإحدى الصور المشرفة من تاريخ النضال الأردني الباسل ، ثم سأتحدث عن
أردننا
وطناً وشعباً منوهاً بأجمل ما تسعفني به ذاكرتي من كلمات وطنية شدى بها
شعراء ومطربي وطني الحبيب ، وفي النهاية سأرفق صورة تبين نسب العائلة
الهاشمية بالإضافة إلى بعض تصاميمي الشخصية التي أهديها لوطني الغالي .
# الثورة والإستقلال :
في العاشر من حزيران من عام 1916م أعلن الشريف الملك الحسين بن علي ثورة
العرب الكبرى من أجل تحرير الأرض والإنسان وإنشاء الدولة العربية المستقلة
،
ولتحقيق مكانة العرب التي يجب أن تأخذ وضعها الصحيح في هذا العالم الذي
يضطرب ويخوض الحروب من أجل المصالح الإقتصادية والسياسية ومن أجل القومية
والإستقلال .
وقد إنطلقت رصاصة الثورة من أرض الحجاز من مكة المكرمة ولتبدأ معها
إنطلاقة
النهضة الشاملة للعرب جميعاً .
كانت الأرض الأردنية هي المسرح الرئيسي لعمليات الثورة العربية الكبرى
وميدان العمل السياسي أيضا ، فتركزت قيادات الثورة العربية في معان وحولها
وفي الأزرق لتهيئ للأعمال القادمة ، وقاتل العرب فوق الأرض مدة ثلاثمائة
يوم ، واكتسبت أرض الأردن أهمية خاصة بسبب موقعها الإستراتيجي وتوسطها
ومحاذاتها لمنطقة عمليات الحلفاء في فلسطين ، وكان المسرح الأردني هو
الأكبر، والعمليات فيه هي الأطول ، وتركيز القوات فيه هو الأكثر ، إضافة
إلى توفر عوامل عديدة أسهمت في نجاح العمل العسكري العربي وأهمها هو إخلاص
أهل الأردن ووفائهم وإيمانهم برسالة الثورة العربية .
وقد خاضت الثورة العربية الكبرى حروباً بمستوى عمليات الحرب العالمية
الأولى ، وحققت إنتصارات كبيرة ، وقدمت للعرب نموذجاً في النصر والإنجاز
واعترف الحلفاء بفضل الثورة العربية الكبرى في تحقيق النصر في مسرح الحرب
العام ، وتوج انتصار الثورة بدخول الجيش العربي إلى دمشق يوم الثاني من
تشرين الأول من عام 1918م ولتبدأ مرحلة الدولة العربية الدستورية بقيادة
الأمير فيصل بن الحسين الذي أعلن الدستور ، ونظم مؤسسات الدولة ، ورفع
راية
الثورة العربية وعلم الدولة العربية السورية بألوانه الأربعة مضافاً إليه
النجمة السباعية ، لتُجْرى بعدها الإنتخابات البرلمانية التي قدمت للأمة
مجلساً برلمانياً باسم المؤتمر السوري العام الذي أرسى قواعد السلطة
التشريعية وأكمل صورة الدولة العربية الحقيقية .
لكن لم تكن رغبات العرب بالإستقلال والوحدة تلتقي مع الأطماع الأخرى التي
تقدمت بصورة الجيش الزاحف على دمشق ليتقابل الجيشان العربي والفرنسي في
منطقة ميسلون ، ورغم الهزيمة المنطقية أمام العدو القوي إلا أن روح الثورة
العربية ورغبتها بالإستقلال لم تتراجع وإرادة الحق لم تَهُنْ أو تيأس ،
فما
كاد الملك فيصل بن الحسين يغادر أرض بلاد الشام حتى تقدمت قوات الثورة
العربية من جديد بقيادة سمو الأمير عبدالله بن الحسين لتصل إلى معان في
يوم
21/11/1920م ، ليكون في هذا الوصول الإستمرار للقيادة الهاشمية والتصميم
على تحقيق الأهداف التي قاتل وضحى من أجلها القادة الهاشميون والعرب .
وقد كان إعلان إستقلال شرقي الأردن في الخامس والعشرين من أيار 1923م هو
البداية لمسيرة الدولة الهاشمية التي استقرت ووضعت منهاجاً للعمل كدولة
ذات
سيادة واستقلال ، وقد واجه الأردن مصاعب إدارية ومالية وتحديات مختلفة
جعلت سمو الأمير عبدالله يبادر إلى تخفيض مخصصاته في نيسان عام 1934م
بنسبة
35% تقريباً .
والأردن منذ النشأة وهو يقوم بدوره الوطني والقومي ، فرغم نعومة أظفاره
كدولة إلا إنه وقف إلى جانب الأشقاء في سوريا في مقاومة الإحتلال
والإستعمار ، وكانت مناطق شمال الأردن مأوى للثوار والأحرار ، ولم تتوقف
الحكومة عن الدعم والمؤازرة رغم التهديدات والتحذيرات الفرنسية
والبريطانية
.
وقد كانت الفترة من عام 1923م - 1946م مليئة بالعديد من الأحداث لعل
أبرزها
ذلك الإنذار الذي وجهته بريطانيا إلى سمو الأمير عبدالله بإلغاء نيابة
العشائر التي أُنشئت في الحكومة ، وأن تَبْسُطْ بريطانيا مراقبتها الكاملة
على الأمور المالية بدون شرط ، فجرت مفاوضات شاقة مع البريطانيين تم
الإتفاق بعدها على حلول وسط تضمن سيادة الأردن ومكانته .
وكان يوم السبت 25 أيار 1946م أحد أعظم الأيام في تاريخ وطننا الحبيب حيث
شَهِد إستقلال الدولة باسم المملكة الأردنية الهاشمية ، وهو يوم عروبة
حقيقية تمثلَّ بخطاب جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول حين قال:
" اننا نعاهد الله على الجهاد المقدس دفاعاًعن فلسطين العربية والعمل على
أن تظل عربية "
الملك عبدالله الأول
وبتحقيق الإستقلال التام أخذ الأردن يمارس دوراً متقدماً عربياً ودولياً
ويشارك في كل المؤتمرات الحساسة والمصيرية والتي كان أولها مؤتمر قمة
انشاص
في 28 أيار 1946م الخاص بالقضية الفلسطينية بعد ثلاثة أيام من إستقلال
الدولة ، ليتبوأ الأردن بعدها مركزاً متقدماً في خدمة القضية .
وخلال الحرب العربية الإسرائيلية في عام 1948م كان الجيش العربي الأردني
فعالاً في الدفاع عن القدس وأجزاء أخرى من فلسطين. وأبدى الجيش الأردني
شجاعة وبطولة وعُرِفَ عنه على نطاق واسع مستواه العالي في الإحتراف وثبات
العزم والشجاعة أمام قوة متفوقة في العدد والعدة .
وقد نجح الجيش العربي في إلحاق الهزيمة بالقوات الصهيونية في باب الواد
اللطرون والقدس ، وقد حافظ على القدس الشرقية رغم الهجمات الإسرائيلية
الشديدة اللاحقة والتي حاولت دون جدوى إنتزاعها من الجيش العربي الأردني ،
وانتهت الحرب في منتصف شهر تموز 1948م وبعدها جرى توقيع عدد من إتفاقيات
الهدنة بين الأطراف العربية وبين العدو الصهيوني في مؤتمر رودس وبموجبها
تم
ترسيم حدود منطقة شرق الأردن مع فلسطين .
وفي 20 تموز 1951م توجه الملك عبد الله إلى القدس لأداء صلاة الجمعة مع
حفيده الشاب الحسين بن طلال – رحمهم الله جميعاً – ليتعرض الملك البطل
للإغتيال وليسقط شهيداً عند درجة المسجد الأقصى وعلى مقربة من ضريح والده
الحسين الذي ضحى من أجل كل العرب وبين ذراعي حفيده الحسين الذي أصبح فيما
بعد ثالث ملوك الأردن وأحد أعظم من خطب في تاريخ الأمة العربية حيث كان
عندما يتكلم يهز الشعوب هزاً فقد كان يجمع بين الرقة والقبول وبين القوة
والهيبة في خليط عجيب قَلَ أن يستطيع جمعه خطيب في أي زمانٍ ومكان .
ولم يكن أثر ذلك الحادث الأليم باغتيال الملك المؤسس في أهل الأردن ولا في
قيادته إلا بزيادة الإصرار والتصميم والإيمان بالأهداف بمثل الصبر على
المصيبة والإيمان بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره .
وقد إجتمع مجلس الوزراء ذات يوم بعد إستشهاد الملك عبدالله وأصدر بلاغاً
رسمياً ينعي للعرب والمسلمين والعالم إستشهاد الملك المؤسس ، كما أصدر
المجلس أيضاً بلاغاً بتعيين سمو الأمير نايف وصياً على العرش حتى عودة
صاحب
السمو الملكي الأمير طلال ولي العهد من رحلة إستشفائه خارج البلاد في ذلك
الوقت .
الملك طلال بن عبدالله
ورغم إن الملك طلال لم يستمر في الحكم إلا سنة واحدة فقط حيث أعفي من
منصبه
بسبب مشاكل صحية إلا إنه حقق الكثير من التقدم خاصة في مجال تنمية
العلاقات مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ، كما كان
مسؤولاًً بشكل كبير عن تطوير الدستور الحديث الذي جعل الحكومة جمعاً
والوزراء فرادى مسؤولين أمام البرلمان .
ليتم بعدها الإعلان عن إستلام ولي عهده الأمير الحسين لمنصب الحكم في
الحادي عشر من آب عام 1952م لكنه ولأنه وقتها لم يكن قد بلغ سن الثامنة
عشرة بعد فقد تم تعيين مجلس وصاية إستلم الحكم حتى الثاني من أيار 1953م
حيث إستلم الملك الحسين بن طلال مهام منصبه رسمياً كملك للمملكة الأردنية
الهاشمية .
الملك الحسين بن طلال
وقد شهد عصره تطوراً كبيراً في إقتصاد المملكة حيث قام ببناء بنية تحتية
إقتصادية وصناعية لتكمل وتعزز التقدم الذي أراد أن يحققه في مجال نوعية
حياة شعبه ، كما تم إنشاء شبكة من الطرق تغطي أنحاء المملكة كافة ، كما
أرسى معاني الديموقراطية في البلاد لتصبح الأردن الأشهر والأفضل بين كل
دول
المنطقة في هذا المجال وتُعْتَبَر إنتخاباتها البرلمانية الأكثر نزاهة في
الشرق الأوسط بشهادة دول العالم أجمع .
كما كافح الملك الحسين عبر سنوات حكمه السبع والأربعين لإرساء السلام في
الشرق الأوسط إذ كان له دور محوري في بَلْوَرَة قرار مجلس الأمن رقم 242
الذي صدر بعد الحرب العربية - الإسرائيلية في عام 1967م وينادي هذا القرار
بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية التي احتلتها خلال حرب عام 1967م
مقابل السلام ، وقد شكل هذا القرار العمود الفقري الذي استندت عليه جميع
مفاوضات السلام اللاحقة ، وفي عام 1991م قام الملك الحسين بدور جوهري في
انعقاد مؤتمر مدريد للسلام ، وفي توفير " مظلة " تُمَكِنْ الفلسطينيين من
التفاوض حول مستقبلهم كجزء من وفد أردني - فلسطيني مشترك ، وتُعْتَبَرْ
معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994 خطوة رئيسية نحو
تحقيق
سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط .
كما إنه - رحمه الله - كانت له مواقف مشهودة في حل الخلافات العربية فمن
الخلاف الكويتي - العراقي إلى الحرب الأهلية اليمنية بين اليمن الشمالي
واليمن الجنوبي وغيرها الكثير .
وقد كان - طيب الله ثراه - طيلة سنوات عمره رياضياً دؤوباً فقد كان طياراً
وسائق سيارات ودراجات رياضية بارعاً ، كما كان يستمتع بالرياضات المائية
والتزلج على الجليد والتنس كما كان معروفاً حق المعرفة لدى هواة الإرسال
اللاسلكي في جميع أرجاء العالم والذين طالما سمعوا صوته الودود الذي كان
يجيء عبر محطته الخاصة "JY1" وفي سنوات عمره الأخيرة كان الملك الحسين
يستمتع بالإبحار عبر شبكة الإنترنت وكان يُثَمِنْ عالياً الإنترنت كقوة
قادرة على إحداث التقدم والتفاهم ، وما إرشادات الحسين بتزويد كل مدرسة
أردنية بخدمة الإنترنت سوى دليل ساطع آخر على تراثه الخالد .
وقد كانت حياته - رحمه الله - محور العديد من الكتب ، علماً إنه هو نفسه
قام بتأليف ثلاثة كُتُبْ هي كتاب " مشاغل الملوك " والذي تناول طفولته
وسنوات حكمه الأولى ، وكتاب " حربي مع إسرائيل " وكتاب " مهنتي كملك " .
وفي السابع من شباط عام 1999م رحل - رحمه الله – بعد معاناة طويلة مع
المرض
بعد أن أمضى أطول فترة حكم بين جميع زعماء العالم تاركاً لنا أعظم هدية
قد
يتركها أي حاكم لشعبه على الإطلاق وأعني به الملك عبدالله الثاني - حفظه
الله ومد في عمره – الذي كان قد استلم ولاية العهد في أواخر أيام والده -
طيب الله ثراه - ، والذي استلم سلطاته الدستورية في نفس اليوم وأقام
لوالده
جنازة أسطورية كانت جنازة العصر بحق شارك فيها زعماء العالم من جميع الدول
ممثلين لبلادهم ومقدرين لعظمة الرجل الراحل ومكانة الأردن المميزة .
ـــ
# الملك عبدالله الثاني بن الحسين - حفظه الله ورعاه - :
ينتمي الملك عبدالله الثاني إلى الجيل الحادي والأربعين من أحفاد النبي
محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد تسلم سلطاته الدستورية ملكاً للمملكة
الأردنية الهاشمية كما سبق الذكر في السابع من شهر شباط 1999م يوم وفاة
والده الملك الحسين بن طلال - طيب الله ثراه - .
ولد الملك عبدالله الثاني في عمان في الثلاثين من كانون الثاني 1962م ،
وهو
الإبن الأكبر للملك الحسين ولصاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين ،
وقد
تلقى علومه الإبتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م
بدايةً لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا ، ومن ثم
بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال
دراسته الثانوية .
وفي إطار تدريبه كضابط في القوات المسلحة الأردنية التحق الملك عبدالله
الثاني بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام
1980م
، وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قُلِدَ رتبة ملازم ثانٍ عام 1981م ،
وعُيِنَ من بعد قائد سرية إستطلاع في الكتيبة 13/18 في قوات الهوسار (
الخيالة ) الملكية البريطانية ، وخدم مع هذه القوات في ألمانيا الغربية
وإنجلترا ، وفي عام 1982م إلتحق الملك عبدالله الثاني بجامعة أوكسفورد
لمدة
عام حيث أنهى مساقاً للدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط .
ولدى عودته إلى أرض الوطن إلتحق بالقوات المسلحة الأردنية برتبة ملازم أول
وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرع الأربعين ، وفي عام
1985م إلتحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في
الولايات المتحدة الأمريكية ، وفي عام 1986م كان قائداً لسرية دبابات في
اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب ، كما خدم في
جناح
الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني ، وقد
تأهل قبل ذلك كمظلي ، وفي القفز الحر ، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا
العمودية .
وفي عام 1987م إلتحق الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة
جورج تاون في واشنطن العاصمة ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة
الحياة المهنية ، وقد أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية
في
إطار برنامج " الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية " ، ثم استأنف مسيرته
العسكرية في وطنه الأردن بعد إنهاء دراسته حيث تدرج في الخدمة في القوات
المسلحة وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الأردنية وقائد
العمليات الخاصة ، وقد خدم كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية/17
في الفترة من كانون الثاني 1989م وحتى تشرين الأول 1989م ، كما خدم كمساعد
قائد كتيبة في نفس الكتيبة من تشرين الأول 1989م وحتى كانون الثاني 1991م ،
وبعدها تم ترفيعه إلى رتبة رائد ، وقد حضر الملك عبدالله الثاني خلال تلك
الفترة دورة الأركان عام 1990م ، في كلية الأركان الملكية البريطانية في
كمبربي في المملكة المتحدة ، وفي الفترة من كانون الأول عام 1990م وحتى
عام
1991م خدم كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة
الأردنية .
وقد قاد الملك عبدالله الثاني كتيبة المدرعات الملكية الثانية في عام
1992م
، وفي عام 1993م أصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الأربعين ، ومن
ثم أصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الأردنية ، ومن ثم قائداً
لها
عام 1994م برتبة عميد ، وفي عام 1996م أعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل
من
وحدات مختارة لتكون قيادة العمليات الخاصة ، ورُقِّى إلى رتبة لواء عام
1998م ، وفي ذات العام خلال شهري حزيران وتموز حضر دورة إدارة المصادر
الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية .
وبالإضافة لخدمته العسكرية كضابط فإنه قد تولى مهام نائب الملك عدة مرات
أثناء غياب الملك الحسين - طيب الله ثرا