لويس أنتونيس، المدير الفنى لمنتخب كاب فيردى
كتب مروان عصام
نجح لويس أنتونيس، المدير الفنى لمنتخب كاب فيردى، فى لفت الأنظار
إليه، من جانب خبراء الكرة فى القارة السمراء، بعدما قاد منتخب بلاده
لتحقيق إنجاز تاريخى، بالصعود إلى الدور ربع النهائى فى بطولة كأس الأمم
الأفريقية، المقامة حالياً فى جنوب أفريقيا، فى أول مشاركة للقروش الزرقاء
فى تاريخه بالمونديال الأفريقى.
على الرغم من تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد، وتواضع المستوى الفنى
والبدنى للاعبين، إلا أن لويس أنتونيس نجح فى صناعة "توليفة" من اللاعبين
نجحوا بفضل العزيمة والإصرار فى دخول التاريخ من أوسع أبوابه، بداية من
الإطاحة بمنتخب الكاميرون فى التصفيات المؤهلة للنسخة الحالية من منافسات
البطولة، ومن ثم احتلال المركز الثانى فى المجموعة الأولى خلف منتخب جنوب
أفريقيا "البلد المنظم"، ومتفوقاً على منتخبين من المنتخبات أصحاب الأسماء
الكبيرة فى القارة السمراء هما المغرب وأنجولا.
لويس أنتونيس كما ذكرت صحيفة "الهداف" الجزائرية، يعمل "مراقباً جوياً"، فى
مطار "برايا" عاصمة كاب فيردى وحصل على إجازة بدون راتب من أجل احتراف
مهنة التدريب، حتى نجح فى قيادة منتخب بلاده وكان يراقب لاعبيه المحترفين
فى مختلف الدوريات الأوروبية، عبر شاشات التليفزيون، حيث لم يستطع السفر
إلى دول القارة العجوز لمتابعتهم على الطبيعة، لأسباب مادية، تتمثل فى ضعف
راتبه الذى لا يتجاوز 20 ألف دولار.
أنتونيس "46 عاماً"، والذى يعد أحد تلاميذ الداهية البرتغالى جوزيه
مورينيو، المدير الفنى لريال مدريد الأسبانى، نجح فى إحداث ثورة فى صفوف
منتخب كاب فيردى، ونجح فى صناعة التاريخ للكرة المحلية، متحدياً الأوضاع
الاقتصادية التى تمر بها بلاده، حيث كاد منتخب "القروش الزرقاء" أن يعتذر
عن عدم المشاركة فى الـ"كان"، بسبب فشل اتحاد الكرة فى تغطية تكاليف السفر
إلى جنوب أفريقيا، قبل أن تتدخل حكومة البلاد، وتعد المكافآت التى حصل
عليها اللاعبون نتيجة التأهل لا تتجاوز 1800 يورو لكل لاعب، رغم قيمة
الإنجاز الذى تحقق.