صورة أرشيفية
كتب إسلام إبراهيم
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من مستشفى سانت ميشيل
بولاية مينيسوتا الأمريكية عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن الكيفية التى
يطمئن بها الأبوان على صحة أطفالهم وضمان حصولهم على الكميات الكافية من
فيتامين "د" والتمتع بمستويات عالية منه داخل الدم، وهو أحد الفيتامينات
الضرورية لحماية الأطفال من أمراض الكساح والتمتع بعظام وأسنان قوية.
وأشارت الدراسة إلى أن حصول الأطفال على المكملات الغذائية من فيتامين د
"vit D" وتناول اللبن البقرى بشكل منتظم هما العاملان الأساسيان الأهم
لتحديد كميات فيتامين "د" التى يتمتع بها الطفل وهى الضامن الوحيد لتمتعه
بمستويات عالية منه ـ بغض النظر عن لون بشرة الطفل وتعرضه لأشعة الشمس من
عدمها، والتى تساهم فى تنشيط تكوين فيتامين "د" بالجلد.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Archives of Pediatrics and
Adolescent Medicine"، وذلك بالعدد الصادر فى الرابع عشر من شهر يونيه
الجارى، وشملت الدراسة حوالى 1900 طفل لا تتجاوز أعمارهم الستة أعوام.
ويعد فيتامين "د" من المكملات الغذائية الهامة للغاية، حيث يساهم نقصه فى
رفع فرص إصابة الأطفال بأمراض الربو والحساسية، وقد يؤدى النقص الشديد فى
مستوياته إلى الإصابة بالكساح وتلين المفاصل، ويتواجد فيتامين "د" أو "D"
بكثرة فى عدد من الأطعمة مثل الأسماك الغنية بالزيت مثل سمك التونة
والسالمون والماكريل وكذلك يوجد بالبيض ومنتجات الألبان، وكما يمكن الحصول
عليه من خلال التعرض فترة كافية لأشعة الشمس فى الأوقات الآمنة، حيث تقوم
الإشعاعات فوق البنفسجية بشطر المكون الأولى لفيتامين "د" بالجلد، ليتم
تنشيطه، ثم يتم استكمال تصنيعه بواسطة الكبد والكُلى، وأخيراً يمكن الحصول
عليه فى صورة كبسولات من الصيدليات.
وكانت دراسة علمية حديثة قد نشرت فى شهر ديسمبر الماضى بدورية " Pediatrics
" قد كشفت عن أن تناول الأطفال لكوبين من اللبن بشكل يومى ومنتظم هما
الأمثل كى يتمتعوا بصحة جيدة، وكى يحصلوا على مستويات عالية من فيتامين
"د"، وأن تناول كميات أكبر من اللبن قد يؤدى لنقص مخزون الحديد لديهم ويرفع
فرص الإصابة بالأنيميا.