هو عبد الرحمن بن سيدي محمد الصغير بن محمد ابن عامر الأخضري البنطيوسي المغربي المالكي المتوفى سنة 983 ثلاث وثمانين وتسعمائة له الجواهر المكنون في ثلاثة فنون منظومة. حلية اللب المصون على الجواهر المكنون. الدرة البيضاء أرجوزة. الدرة البيضاء في أحسن الفنون والأشياء. السلم المرونق في المنطق منظومة. شرح السلم المنورق المذكور.
تعلم على يد أبي يحيى بن عقبة في قفصة وقطن تونس من سنة ثمان وعشرين
وأخذ بها عن أبي عبد الله القلجاني ثم عن ولده عمر وكذا عن قاسم العقباني
حين اجتيازه بهم ولم يكن عنده أجل منه بل كان يصفه بالاجتهاد المطلق وأنه
لا يفتي إلا بمذهب مالك وأما في خاصة نفسه فلا يعمل إلا بما يراه، وتقدم في
الفقه والأصلين والعربية والمنطق وغيرها وشارك في الفضائل وتصدر للتدريس
والإفتاء وانتفع به الفضلاء وكان متين الديانة زاهداً ورعاً تام العقل
مهاباً مع حسن العشرة والملاطفة والتقنع باليسير لا يخاف في الله لومة لائم
وأعرض عن الفتيا حين اختلاف الكلمة. واقتصر على التدريس ولم يكن يمنع من
يغتاب بحضرته ولكن لا يشاركهم بكلامه ونقم عليه السلطان ذلك وأمر بإخراجه
من جامع الزيتونة ثم أعيد بعد قليل وزار قبره بعد موته مع قلة فعله لذلك.
مات في سنة تسع وتسعين وقد قارب الثمانين ودفن بالزجاج. ترجمه لي غير واحد
ممن لقيه من المغاربة وغيرهم، وربما قيل له الحدري وهو تحريف.
تعلم على يد أبي يحيى بن عقبة في قفصة وقطن تونس من سنة ثمان وعشرين
وأخذ بها عن أبي عبد الله القلجاني ثم عن ولده عمر وكذا عن قاسم العقباني
حين اجتيازه بهم ولم يكن عنده أجل منه بل كان يصفه بالاجتهاد المطلق وأنه
لا يفتي إلا بمذهب مالك وأما في خاصة نفسه فلا يعمل إلا بما يراه، وتقدم في
الفقه والأصلين والعربية والمنطق وغيرها وشارك في الفضائل وتصدر للتدريس
والإفتاء وانتفع به الفضلاء وكان متين الديانة زاهداً ورعاً تام العقل
مهاباً مع حسن العشرة والملاطفة والتقنع باليسير لا يخاف في الله لومة لائم
وأعرض عن الفتيا حين اختلاف الكلمة. واقتصر على التدريس ولم يكن يمنع من
يغتاب بحضرته ولكن لا يشاركهم بكلامه ونقم عليه السلطان ذلك وأمر بإخراجه
من جامع الزيتونة ثم أعيد بعد قليل وزار قبره بعد موته مع قلة فعله لذلك.
مات في سنة تسع وتسعين وقد قارب الثمانين ودفن بالزجاج. ترجمه لي غير واحد
ممن لقيه من المغاربة وغيرهم، وربما قيل له الحدري وهو تحريف.