صورة أرشيفية
كتبت سارة حجاج
أرسلت لنا قارئة تقول: لدى ابنه عمرها 8 سنوات ونصف، لاحظت أن
يدها تسخن ثم يتغير لون كفها، ويصبح منقطا بالأحمر (نقطا حمراء)، ويخشن،
وأحيانا يتشقق، وتتألم إذا لمس يدها شىء.
وهذه الأعراض تزيد عندما تلامس يدها الزيت، أو إذا لعبت بالصلصال، وبعد
يومين ترجع كلتا يديها سليمة مرة أخرى (طبعا إذا لم تلمس صابونا أو زيتا)
وحافظت عليها.
فهل الذى تشكو منه يعد أمرا خطيرا؟
وأضافت أنها كانت تشكو من الصدفية فى منطقه البطن، منذ فترة طويلة وزالت من
تلقاء نفسها، فهل ما تعانى منه نتيجة لإصابتها السابقة بالصدفية أمر
منفصل؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة هديل جهاد طبيبة الأمراض الجلدية والعلاج
بالليزر جامعة عين شمس قائلة: من الواضح أن ما تعانى منه الطفلة هو نوع من
أنواع حساسية البشرة أو ما يطلق عليها "الأكزيما" وهى تحدث نتيجة تعامل
جهاز مناعة الجسم مع بعض المواد كونها مواد غريبة وضارة، فيبدأ بمهاجمتها
ويمكن أن يستمر هذا الأمر مدى الحياة أو لفترة مؤقتة، كما أن ظهوره لا
يرتبط بأى عوامل أو أسباب محددة ولذلك فلا يوجد علاقة بين الإصابة
بالأكزيما وأى مرض آخر.
وأضافت أن تحديد المادة التى تسبب الحساسية يتم من خلال إجراء اختبار حساسية بواسطة طبيب الجلدية المختص.
وأكدت أن علاج حساسية البشرة يكون من خلال استخدام الدهانات التى تحتوى
على مادة الكورتيزون، كما يمكن تناول العقاقير المهدئة لأعراض الحساسية مثل
الحكة وهذا فى مرحلة ظهور الأعراض.
وأوضحت أنه بالنسبة لعلاج المشكلة من الجذور فيكون من خلال تعويد البشرة
على التعامل مع المواد التى تتحسس منها بالتدريج حتى يعتاد عليها جهاز
المناعة ويتوقف عن مهاجمتها وهذا الأمر يتم تحت الإشراف الطبى.