السؤال : ما حكم من قال : " أنا شيوعي " ، غير مدرك له ؟
الجواب :
الحمد لله
للكلمة شأن في دين الله عظيم ؛ إذ بكلمة يقولها
العبد يرفعه الله بها درجات ، وبكلمة أيضا يهوي بها في جهنم .
قال الله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ
إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/18.
وروى البخاري (5996) ومسلم (5304) عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (
إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَهْوِي
بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) .
وروى الترمذي (2241) وصححه ، عن بِلَال بْن
الْحَارِثِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ
مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ
إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ . وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ
سَخَطِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ
عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ) .
وروى النسائي (3712) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ الْإِسْلَامِ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا
فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَمْ يَعُدْ إِلَى الْإِسْلَامِ
سَالِمًا ) .
صححه الألباني في الإرواء (2576)
والشيوعية مذهب إلحادي قائم على إنكار وجود الله ،
وتقديس المادة ، واعتبارها أساسا لكل شيء . ولا يقيم وزنا للدين ، بصفة عامة ، أي
دين ؛ بل يعتبرون الدين آفة من آفات الشعوب ، أو ـ على حد قولهم : مخدرا للشعوب ؛
يعني : أنه يلهيها عن مقاصدها المادية التي هي أساس مذهبهم .
ولا شك أن هذا أحد أخطر المذاهب الكفرية في العصر
الحديث ، والتي فتنت بها أناسا كثيرين ، واضطهدت كثيرا من أهل الدين والإيمان .
ولا شك أن الواجب على من سمع بهذا المذهب ، وعلم
حاله : أن يكفر به ، ويبرأ إلى الله منه ، ومن أهله ؛ فلا يجتمع تعظيم هذا المذهب ،
والإيمان به ، أو الدعوة إليه ، أو محبته ومحبة أهله : مع الإيمان في قلب عبد .
فالمنتسب إليهم وهو على معرفة بأمرهم ، وما هم عليه
من الضلال : كافر بالله العظيم .
فإن كان قائل هذا الكلام قد جهل أصل مذهبهم ، أو
اغتر بدعايتهم في النواحي الاجتماعية والاقتصادية ، إلى مراعاة الفقراء ، أو
العناية بهم ، وكفالة حقوقهم : فالواجب تعريفه بحقيقة المذهب ، وخطره على الدين
والإيمان ، وأن الله عز وجل قد أغنى عباده ، بما أوحى إليهم من شرعه ، عن كل دين
وملة ، ومذهب سواه .
وننصح أن يكون توجيه من اغتر بمذهب القوم برفق ولين
، وحسن حوار وبيان لأدلة ذلك من الشرع الحنيف . وينبغي أن يكون من يتعرض لذلك على
إلمام كاف بذلك المذهب الكفري ، وقدرة على الحوار والنقاش ؛ لأن أكثر المفتونين
بذلك المذهب ذوو جدل وخصومة .
فإن كان حقا ، جاهلا بذلك المذهب وأصوله ، أو جاهلا
بمصادمته للإيمان الواجب على العبيد ، فهو معذور بجهله . وإن أصر ـ بعد البيان
والتعريف ـ فهو كافر مرتد .
نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا ، وأن
يجنبنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن .
الجواب :
الحمد لله
للكلمة شأن في دين الله عظيم ؛ إذ بكلمة يقولها
العبد يرفعه الله بها درجات ، وبكلمة أيضا يهوي بها في جهنم .
قال الله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ
إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/18.
وروى البخاري (5996) ومسلم (5304) عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (
إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَهْوِي
بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) .
وروى الترمذي (2241) وصححه ، عن بِلَال بْن
الْحَارِثِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ
مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ
إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ . وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ
سَخَطِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ
عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ) .
وروى النسائي (3712) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ
بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ الْإِسْلَامِ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا
فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَمْ يَعُدْ إِلَى الْإِسْلَامِ
سَالِمًا ) .
صححه الألباني في الإرواء (2576)
والشيوعية مذهب إلحادي قائم على إنكار وجود الله ،
وتقديس المادة ، واعتبارها أساسا لكل شيء . ولا يقيم وزنا للدين ، بصفة عامة ، أي
دين ؛ بل يعتبرون الدين آفة من آفات الشعوب ، أو ـ على حد قولهم : مخدرا للشعوب ؛
يعني : أنه يلهيها عن مقاصدها المادية التي هي أساس مذهبهم .
ولا شك أن هذا أحد أخطر المذاهب الكفرية في العصر
الحديث ، والتي فتنت بها أناسا كثيرين ، واضطهدت كثيرا من أهل الدين والإيمان .
ولا شك أن الواجب على من سمع بهذا المذهب ، وعلم
حاله : أن يكفر به ، ويبرأ إلى الله منه ، ومن أهله ؛ فلا يجتمع تعظيم هذا المذهب ،
والإيمان به ، أو الدعوة إليه ، أو محبته ومحبة أهله : مع الإيمان في قلب عبد .
فالمنتسب إليهم وهو على معرفة بأمرهم ، وما هم عليه
من الضلال : كافر بالله العظيم .
فإن كان قائل هذا الكلام قد جهل أصل مذهبهم ، أو
اغتر بدعايتهم في النواحي الاجتماعية والاقتصادية ، إلى مراعاة الفقراء ، أو
العناية بهم ، وكفالة حقوقهم : فالواجب تعريفه بحقيقة المذهب ، وخطره على الدين
والإيمان ، وأن الله عز وجل قد أغنى عباده ، بما أوحى إليهم من شرعه ، عن كل دين
وملة ، ومذهب سواه .
وننصح أن يكون توجيه من اغتر بمذهب القوم برفق ولين
، وحسن حوار وبيان لأدلة ذلك من الشرع الحنيف . وينبغي أن يكون من يتعرض لذلك على
إلمام كاف بذلك المذهب الكفري ، وقدرة على الحوار والنقاش ؛ لأن أكثر المفتونين
بذلك المذهب ذوو جدل وخصومة .
فإن كان حقا ، جاهلا بذلك المذهب وأصوله ، أو جاهلا
بمصادمته للإيمان الواجب على العبيد ، فهو معذور بجهله . وإن أصر ـ بعد البيان
والتعريف ـ فهو كافر مرتد .
نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا ، وأن
يجنبنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن .