ما هي أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات ؟.
نقلاً عن رسالة ( الوصية الجامعة لخير الدنيا والآخرة ) تصنيف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - طبعة المكتبة السلفية بالقاهرة .
الحمد لله
سئل الأمام ابن تيمية
السؤال التالي :
السؤال التالي :
يتفضل الشيخ الإمام , بقية السلف , وقدوة
الخلف , أعلم من لقيت ببلاد المشرق والمغرب , تقي الدين أبو العباس أحمد ابن
تيمية بأن ينبهني على أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات
الخلف , أعلم من لقيت ببلاد المشرق والمغرب , تقي الدين أبو العباس أحمد ابن
تيمية بأن ينبهني على أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات
فأجاب رحمه الله تعالى :
وأما ما سألت عنه من أفضل الأعمال بعد الفرائض
فإنه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم , فلا يمكن فيه
جواب جامع مفصل لكل أحد , لكن ما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره : أن ملازمة
ذكر الله دائماً هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة , وعلى ذلك دل حديث
أبي هريرة الذي رواه مسلم : ( سبق المفردون , قالوا يا رسول الله : ومن المفردون
؟ قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات ) . وفيما رواه أبو داوود عن أبي الدرداء
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ألا أنبئكم بخير
أعمالكم وأزكاها عند مليككم , وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إعطاء الذهب
والورق , ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى
يا رسول الله , قال ذكر الله ) والدلائل القرآنية والإيمانية بصراً وخبراً ونظراً
على ذلك كثيرة . وأقل ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام
المتقين صلى الله عليه وسلم كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره , وعند أخذ
المضجع وعند الاستيقاظ من المنام , وأدبار الصلوات , والأذكار المقيدة , مثل
ما يقال عند الأكل والشرب واللباس والجماع , ودخول المنزل و المسجد والخلاء والخروج
من ذلك , وعند المطر والرعد , إلى غير ذلك , وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل
يوم وليلة - ومن أحسن ما صنف في هذا الباب كتاب من الحجم الصغير ( صحيح
الكلم الطيب ) وهو مستقي من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ( الكلم الطيب ) وهو
من تحقيق العلامة الألباني - .
فإنه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم , فلا يمكن فيه
جواب جامع مفصل لكل أحد , لكن ما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره : أن ملازمة
ذكر الله دائماً هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة , وعلى ذلك دل حديث
أبي هريرة الذي رواه مسلم : ( سبق المفردون , قالوا يا رسول الله : ومن المفردون
؟ قال : الذاكرون الله كثيراً والذاكرات ) . وفيما رواه أبو داوود عن أبي الدرداء
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ألا أنبئكم بخير
أعمالكم وأزكاها عند مليككم , وأرفعها في درجاتكم , وخير لكم من إعطاء الذهب
والورق , ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى
يا رسول الله , قال ذكر الله ) والدلائل القرآنية والإيمانية بصراً وخبراً ونظراً
على ذلك كثيرة . وأقل ذلك أن يلازم العبد الأذكار المأثورة عن معلم الخير وإمام
المتقين صلى الله عليه وسلم كالأذكار المؤقتة في أول النهار وآخره , وعند أخذ
المضجع وعند الاستيقاظ من المنام , وأدبار الصلوات , والأذكار المقيدة , مثل
ما يقال عند الأكل والشرب واللباس والجماع , ودخول المنزل و المسجد والخلاء والخروج
من ذلك , وعند المطر والرعد , إلى غير ذلك , وقد صنفت له الكتب المسماة بعمل
يوم وليلة - ومن أحسن ما صنف في هذا الباب كتاب من الحجم الصغير ( صحيح
الكلم الطيب ) وهو مستقي من كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية ( الكلم الطيب ) وهو
من تحقيق العلامة الألباني - .
ثم ملازمة الذكر مطلقاً , وأفضله لا إله
إلا الله .
إلا الله .
وقد تعرض أحوال يكون بقية الذكر مثل سبحان
الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله أفضل منه .
الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله أفضل منه .
ثم يعلم أن كل ما تكلم به اللسان وتصوره
القلب مما يقرب إلى الله من تعلم علم وتعليمه , وأمر بمعروف ونهي عن منكر فهو
من ذكر الله . ولهذا من اشتغل بطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض , أوجلس مجلساً
يتفقه أو يفقهه فيه الفقه الذي سماه الله ورسوله ( فقهاً ) , فهذا أيضاً من أفضل
ذكر الله .
القلب مما يقرب إلى الله من تعلم علم وتعليمه , وأمر بمعروف ونهي عن منكر فهو
من ذكر الله . ولهذا من اشتغل بطلب العلم النافع بعد أداء الفرائض , أوجلس مجلساً
يتفقه أو يفقهه فيه الفقه الذي سماه الله ورسوله ( فقهاً ) , فهذا أيضاً من أفضل
ذكر الله .
وعلى ذلك إذا تدبرت لم تجد من الأولين في
كلماتهم في أفضل الأعمال كبير اختلاف . وما اشتبه أمره على العبد فعليه بالاستخارة
المشروعة , فما ندم من استخار الله تعالى . وليكثر من ذلك ومن الدعاء , فإنه
مفتاح كل خير , ولا يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي , وليتحرَّ الأوقات الفاضلة
, كآخر الليل , وأدبار الصلوات , وعند الأذان , ووقت نزول المطر , ونحو ذلك .
كلماتهم في أفضل الأعمال كبير اختلاف . وما اشتبه أمره على العبد فعليه بالاستخارة
المشروعة , فما ندم من استخار الله تعالى . وليكثر من ذلك ومن الدعاء , فإنه
مفتاح كل خير , ولا يعجل فيقول : قد دعوت فلم يستجب لي , وليتحرَّ الأوقات الفاضلة
, كآخر الليل , وأدبار الصلوات , وعند الأذان , ووقت نزول المطر , ونحو ذلك .
نقلاً عن رسالة ( الوصية الجامعة لخير الدنيا والآخرة ) تصنيف شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - طبعة المكتبة السلفية بالقاهرة .