نسـيب ارسـلان
1867 ـ 1927م
ولد نسيب إرسلان في بيروت، في حيّ المصيطبة، في بيتٍ يُقال له “بُرج الجمال”. وبعد مولده بسنةٍ، رجع إلى الشّويفات لأنه كان قد عُيِّن مديراً لناحية الشّويفات وهي الإقطاع الأرسلاني الخاص في قضاء الشّوف.
وُلِدَ الأمير شكيب بعد أخيه نسيب بسنةٍ ونصف في الشويفات، ونظراً لقرب السّن بينهما نشأا معاً كأنهما توأمان. تعلّما القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم، فحفظا منه جانباً عن ظهر القلب، ثم أُدخِلا مدرسة للأميركييّن بالشويفات، فتعلّما فيها الجغرافيا والحساب ومبادىء اللّغة الإنكليزية.
وفي سنة 1877م أُدخِلا مدرسة الحكمة في بيروت، وكانت هذه المدرسة مشهورة بإتقان اللّغة العربيّة، وبقيا يطلبان العلم في مدرسة الحكمة من سنة 1877م إلى سنة 1886م، وقرءا اللّغة العربية على الأستاذ الشّيخ عبد الله البستاني.
وفي سنة 1887م، دخل نسيب إرسلان وأخوه الأمير شكيب المدرسة السُّلطانية وأقاما فيها سنة، وقرءآ مجلّة “الأحكام العدلية” على الشّيخ محمد عبده، وكانا يلازمانه في مجالسه الخاصة.
كان الأمير نسيب يطالع المعلّقات السّبع والدواوين الخمسة وغيرها، فما مضت مدّة حتى تكوّنت له لغة عريقة في العربية.
وفي سنة 1892م، عُيِّن نسيب مديراً لناحية الشّويفات فأقام فيها نحو عشر سنوات ثم استعفى منها وسكن بيروت. وبعد إعلان الدّستور العثماني، تأسّس في بيروت ناد لجمعية الإتّحاد والتّرقي، فانتُخِبَ إرسلان رئيساً له.
كان الأمير من خيرة أمراء البيت الارسلاني تهذيباً وعلماً وأدباً، وكان رُكناً من أركان النّهضة العربية الجديدة، وشاعراً من أبلغ شعرائها، وخطيباً من ألمع خطبائها. إلاّ أنّه لم يشتهر في الأقطار العربيّة كشهرة شقيقَيْه الأميرين شكيب وعادل، لأنّه لم يُتَح له من السّياحة في الأرض ما أتُيحَ لهما، بل قضت عليه شؤون الأسرة أن يظلّ في وطنه.
له ديوان شعري بعنوان:“روض الشّقيق في الجزل الرّقيق”.
توفّي في الشّويفات على أثر حمى فاشيةٍ في البلدة، ودُفِنَ في قبّة العائلة في أعلى البلدة.
1867 ـ 1927م
ولد نسيب إرسلان في بيروت، في حيّ المصيطبة، في بيتٍ يُقال له “بُرج الجمال”. وبعد مولده بسنةٍ، رجع إلى الشّويفات لأنه كان قد عُيِّن مديراً لناحية الشّويفات وهي الإقطاع الأرسلاني الخاص في قضاء الشّوف.
وُلِدَ الأمير شكيب بعد أخيه نسيب بسنةٍ ونصف في الشويفات، ونظراً لقرب السّن بينهما نشأا معاً كأنهما توأمان. تعلّما القراءة والكتابة وقراءة القرآن الكريم، فحفظا منه جانباً عن ظهر القلب، ثم أُدخِلا مدرسة للأميركييّن بالشويفات، فتعلّما فيها الجغرافيا والحساب ومبادىء اللّغة الإنكليزية.
وفي سنة 1877م أُدخِلا مدرسة الحكمة في بيروت، وكانت هذه المدرسة مشهورة بإتقان اللّغة العربيّة، وبقيا يطلبان العلم في مدرسة الحكمة من سنة 1877م إلى سنة 1886م، وقرءا اللّغة العربية على الأستاذ الشّيخ عبد الله البستاني.
وفي سنة 1887م، دخل نسيب إرسلان وأخوه الأمير شكيب المدرسة السُّلطانية وأقاما فيها سنة، وقرءآ مجلّة “الأحكام العدلية” على الشّيخ محمد عبده، وكانا يلازمانه في مجالسه الخاصة.
كان الأمير نسيب يطالع المعلّقات السّبع والدواوين الخمسة وغيرها، فما مضت مدّة حتى تكوّنت له لغة عريقة في العربية.
وفي سنة 1892م، عُيِّن نسيب مديراً لناحية الشّويفات فأقام فيها نحو عشر سنوات ثم استعفى منها وسكن بيروت. وبعد إعلان الدّستور العثماني، تأسّس في بيروت ناد لجمعية الإتّحاد والتّرقي، فانتُخِبَ إرسلان رئيساً له.
كان الأمير من خيرة أمراء البيت الارسلاني تهذيباً وعلماً وأدباً، وكان رُكناً من أركان النّهضة العربية الجديدة، وشاعراً من أبلغ شعرائها، وخطيباً من ألمع خطبائها. إلاّ أنّه لم يشتهر في الأقطار العربيّة كشهرة شقيقَيْه الأميرين شكيب وعادل، لأنّه لم يُتَح له من السّياحة في الأرض ما أتُيحَ لهما، بل قضت عليه شؤون الأسرة أن يظلّ في وطنه.
له ديوان شعري بعنوان:“روض الشّقيق في الجزل الرّقيق”.
توفّي في الشّويفات على أثر حمى فاشيةٍ في البلدة، ودُفِنَ في قبّة العائلة في أعلى البلدة.