رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي: خدمة المواطن وضمان حقوقه بحاجة الى العمل وليس المناكفات السياسية
أكد رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي ان ثقافة حقوق الانسان بحاجة
الى عمل وممارسة حقيقية وجهد لتترسخ في مجتمعنا وبلدنا الذي عانى طويلا من
مخلفات النظام الدكتاتوري ومن الانتهاكات لحقوقه وحريته وكرامته .
جاء ذلك خلال كلمة القاها في حفل افتتاح بناية المركز الوطني لحقوق الانسان تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الانسان.
وقال سيادته: ان خدمة المواطن وضمان حقوقه بحاجة الى العمل المتواصل وليس
الى المناكفات السياسية والدعاية الانتخابية والكذب والتزوير واستغفال
الناس وتعبأتهم قوميا ومذهبيا ، واذا كان للسياسيين حق الاختلاف في كل شيئ
فلايجوز لهم الاختلاف على خدمة المواطن والمساومة عليها .
واضاف رئيس
الوزراء : ان الحرية في مقدمة حقوق الانسان ولايجوز استعباد الناس الذين
ولدوا احرارا وان الشعوب لم تخلق لتبقى محكومة من عائلة او تحت نمط معين من
الحكم وانما بالانتخابات وبالاصابع البنفسجية التي بامكانها اسقاط حكومة
واقامة اخرى ، مشددا على ان لا تكون الحرية هي حرية القتل والاعتداء بل ان
تكون في حدود احترام الآخرين والنظام العام والمقدسات والمعتقدات التي يؤمن
بها الآخر ، وإن الحرية المطلقة لاوجود لها حتى في أكثر الانظمة ليبرالية
وديمقراطية .
وتابع السيد رئيس الوزراء ، ان الشعب بأكمله يطالب
بمحاكمة ومعاقبة الذين ينتهكون حقوق الانسان ويصنعون الطائفية ويقتلون
الناس على هوياتهم وانتماءاتهم ويعملون على تفريغ العراق من كفاءاته
وطاقاته ، منتقدا حصر الدفاع عن حقوق الانسان بالسجناء فقط وإغفال الدفاع
عن حقوق المرأة والطفل وضحايا الارهاب من العلماء والاطباء والقضاة
واساتذة الجامعات والمثقفين وافراد الجيش والشرطة وغيرهم ، محذرا في الوقت
نفسه من اية اساءة توجه للسجناء او القيام باحتجاز شخص بجريرة شخص آخر ومن
أي امتهان لكرامة السجناء ، داعيا المواطنين الى التعاون والابلاغ عن اي
انتهاكات لحقوق السجناء ، كما دعا الى اشاعة حقوق الانسان في جميع مفاصل
الدولة والمجتمع .
وحضر الاحتفال ممثل الأمين العام للامم المتحدة في
العراق السيد مارتن كوبلر ، الذي وصف كلمة رئيس الوزراء بشأن حقوق الانسان
بأنها تعكس تماما أجندة الأمم المتحدة .