الحمد لله وحده،
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له, وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك
عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من سار على دربه، واستن
بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين. أما بعد: فيا أيها الأحبة الكرام.. هذا
قليل من كثير عن الجنة؛ لأنه لا يعلم حقيقة الجنة إلا ربها, وإلا من رآها
بعينيه صلى الله عليه وسلم, ألا هل من مشمّر للجنة! من منكم من سيشمر عن
ساعديه ليفوز بهذه العروس الغالية؟ (ألا إن سلعة الله غالية.. ألا إن سلعة
الله الجنة). يا من تطلبون الجنة بغير عمل! يا من تطلبون الجنة بغير صلاة!
يا من تطلبون الجنة بغير قيام الليل! يا من تطلبون الجنة بمعاصي الله جل
وعلا! يا من تطلبون الجنة بالذنوب والشبهات والشهوات! أين أنتم من الطاعات؟
أين أنتم من قيام الليل لرب الأرض والسماوات؟ أين أنتم من قراءة القرآن؟
أين أنتم من عمارة بيوت الله عز وجل؟ أين أنتم مما يقربكم إلى الجنة؟ يا من
تتشدقون بالكلمات وتزعمون أنه إن لم يدخلنا ربنا الجنة فمن يدخلها؟
اعتبروا واعلموا أنه ما أقل حياء من طمع في جنة الله ولم يعمل بطاعة الله،
ولا بشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم, إن طالب الجنة لا ينام, وصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه
حينما قال:
واعمل لدار غد رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن بانيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن مصفى ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة تسبح الله دهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرهـا بركعة
في ظلام الليل يخفيها
فيا من تطلبون من الله الجنة..! ويا من تسألون الله الجنة..! اعلموا بأن
الإيمان ليس بالتمني، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل, فلن تفوز
بالجنة إلا إذا عملت بعمل أهل الجنة. وهكذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يقول: [لو أن منادياً يوم القيامة نادى وقال: كل الناس يدخلون الجنة إلا
واحداً لظننت أنه عمر ] فاعلموا أن الإيمان قول
وعمل, قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجواح والأركان؛ لأن مصيبة
المصائب أننا في أيامنا هذه لا نجيد إلا الدمع والاستماع، لا نتقن العمل،
والكسل عندنا أحلى من العسل, لا نبالي أن نذهب إلى الملاعب قبل وقت
المباريات بساعات، وإذا ما نودي علينا للصلاة لم نؤد الصلاة ولم نلتفت إلى
الأذان، أذن من طين وأذن من عجين. أمضينا الوقت وأفنينا العمر أمام
المسلسلات والمباريات والأفلام، وهاهو رمضان قد أقبل علينا، وإعلامنا يدبر
ويخطط كيف يشغل الموحدين عن ربهم؟! كيف يبعد الموحدين عن جنة ربهم جل
وعلا؟! أحذر نفسي وإياكم من هذا الإعلام الذي يشغل الموحدين عن رب العالمين
جل وعلا, يا من أفنيتم الأعمار أمام التلفاز..! يا من أفنيتم الأعمار أمام
المسلسلات..! يا من أفنيتم الأعمار أمام المباريات..! يا من أفنيتم
الأوقات أمام سماع المغنين والمغنيات الأحياء منهم والأموات..! انتبهوا..
واعلموا أن طالب الجنة لا ينام, فمن طلب الجنة ولم يعمل فهو منافق، وهو
مخادع، وهو كاذب فاجر على نفسه ومخادع لنفسه؛ لأن طالب الجنة لا ينبغي له
أن ينام؛ لأن طالب الجنة ينبغي له أن يعمل ويستعد. وأسأل الله سبحانه
وتعالى أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه صالح العمل, وأسأل الله سبحانه وتعالى
أن يتقبل منا صالح الأعمال. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واستر لنا عيوبنا، وآمن
لنا روعاتنا. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل, اللهم إنا
نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب
إليها من قول وعمل, اللهم لا تدع لأحد منا في هذا الجمع المبارك ذنباً إلا
غفرته, ولا مريضاً إلا شفيته, ولا ديناً إلا أديته, ولا هماً إلا فرجته,
ولا ميتاً إلا رحمته, ولا عاصياً إلا هديته.
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له, وأشهد أن سيدنا وحبيبنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك
عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه وعلى كل من سار على دربه، واستن
بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين. أما بعد: فيا أيها الأحبة الكرام.. هذا
قليل من كثير عن الجنة؛ لأنه لا يعلم حقيقة الجنة إلا ربها, وإلا من رآها
بعينيه صلى الله عليه وسلم, ألا هل من مشمّر للجنة! من منكم من سيشمر عن
ساعديه ليفوز بهذه العروس الغالية؟ (ألا إن سلعة الله غالية.. ألا إن سلعة
الله الجنة). يا من تطلبون الجنة بغير عمل! يا من تطلبون الجنة بغير صلاة!
يا من تطلبون الجنة بغير قيام الليل! يا من تطلبون الجنة بمعاصي الله جل
وعلا! يا من تطلبون الجنة بالذنوب والشبهات والشهوات! أين أنتم من الطاعات؟
أين أنتم من قيام الليل لرب الأرض والسماوات؟ أين أنتم من قراءة القرآن؟
أين أنتم من عمارة بيوت الله عز وجل؟ أين أنتم مما يقربكم إلى الجنة؟ يا من
تتشدقون بالكلمات وتزعمون أنه إن لم يدخلنا ربنا الجنة فمن يدخلها؟
اعتبروا واعلموا أنه ما أقل حياء من طمع في جنة الله ولم يعمل بطاعة الله،
ولا بشرع رسول الله صلى الله عليه وسلم, إن طالب الجنة لا ينام, وصدق علي بن أبي طالب رضي الله عنه
حينما قال:
واعمل لدار غد رضوان خازنها والجار أحمد والرحمن بانيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن مصفى ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الأغصان عاكفة تسبح الله دهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرهـا بركعة
في ظلام الليل يخفيها
فيا من تطلبون من الله الجنة..! ويا من تسألون الله الجنة..! اعلموا بأن
الإيمان ليس بالتمني، ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل, فلن تفوز
بالجنة إلا إذا عملت بعمل أهل الجنة. وهكذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يقول: [لو أن منادياً يوم القيامة نادى وقال: كل الناس يدخلون الجنة إلا
واحداً لظننت أنه عمر ] فاعلموا أن الإيمان قول
وعمل, قول باللسان، وتصديق بالجنان، وعمل بالجواح والأركان؛ لأن مصيبة
المصائب أننا في أيامنا هذه لا نجيد إلا الدمع والاستماع، لا نتقن العمل،
والكسل عندنا أحلى من العسل, لا نبالي أن نذهب إلى الملاعب قبل وقت
المباريات بساعات، وإذا ما نودي علينا للصلاة لم نؤد الصلاة ولم نلتفت إلى
الأذان، أذن من طين وأذن من عجين. أمضينا الوقت وأفنينا العمر أمام
المسلسلات والمباريات والأفلام، وهاهو رمضان قد أقبل علينا، وإعلامنا يدبر
ويخطط كيف يشغل الموحدين عن ربهم؟! كيف يبعد الموحدين عن جنة ربهم جل
وعلا؟! أحذر نفسي وإياكم من هذا الإعلام الذي يشغل الموحدين عن رب العالمين
جل وعلا, يا من أفنيتم الأعمار أمام التلفاز..! يا من أفنيتم الأعمار أمام
المسلسلات..! يا من أفنيتم الأعمار أمام المباريات..! يا من أفنيتم
الأوقات أمام سماع المغنين والمغنيات الأحياء منهم والأموات..! انتبهوا..
واعلموا أن طالب الجنة لا ينام, فمن طلب الجنة ولم يعمل فهو منافق، وهو
مخادع، وهو كاذب فاجر على نفسه ومخادع لنفسه؛ لأن طالب الجنة لا ينبغي له
أن ينام؛ لأن طالب الجنة ينبغي له أن يعمل ويستعد. وأسأل الله سبحانه
وتعالى أن يوفقنا وإياكم إلى ما فيه صالح العمل, وأسأل الله سبحانه وتعالى
أن يتقبل منا صالح الأعمال. اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واستر لنا عيوبنا، وآمن
لنا روعاتنا. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل, اللهم إنا
نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب
إليها من قول وعمل, اللهم لا تدع لأحد منا في هذا الجمع المبارك ذنباً إلا
غفرته, ولا مريضاً إلا شفيته, ولا ديناً إلا أديته, ولا هماً إلا فرجته,
ولا ميتاً إلا رحمته, ولا عاصياً إلا هديته.