ديوان الشاعر :البحتري
بِكُلِّ سَبيلٍ لِلنِّسَاءِ قَتِيلُ | ولَيْسَ إِلى قَتْلِ النِّسَاءِ سَبِيلُ |
وَفي كُلِّ دَارٍ للمُحَبِّينَ حَاجَةٌ | وما هِيَ إِلاَّ عَبْرَةٌ وعوِيلُ |
وَإِنَّ بُكَائي بالطُّلُولِ لَرَاحَةٌ | فَهَلْ مُسْعِدَاتي بالْبُكَاءِ طُلُولُ؟ |
كأَنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا لِعَيْنَيْك مَنْظَرٌ | إِذِ الدَّارُ دارٌ، والحُلُولُ حُلولُ |
وَإِذْ حَسَنَاتُ الدَّهْرِ يَجْمَعْنَ بَيْنَنا | علَى الوَصْلِ، والحُرُّ الكريمُ وَصُولُ |
فأَحْدَثَتِ الأَيَّامُ بَيْني وبَيْنَها | ذُحُولاً، وما تَفْنَى لَهُنَّ ذُحُولُ |
ولَوْلاَ الهَوَوى ما ذَلَّ في الأَرضِ عاشقُ | وَلكِنْ عَزِيزُ العاشِقِينَ ذَلِيلُ |