صوفى راسل "المراهقة ذات الثامنة عشرة عاماً, امضت معظم مراهقتها فى ظلام مرضالتوحد, وإضافة إليه تم الإعتداء عليها من قبل عصابة من الاولاد والبنات وهى صغيرة, ولكن كل هذا لا تتذكره فهى الآن اول عارضة أزياء عالمية مصابة بمرض التوحد.
ولدت "صوفى راسل" بما يسمى "خلل اسبيرجوس" وهو احد اشكال مرض التوحد
المعروف عند الاطفال, والاكثر من ذلك فقد قام مجموعة من الشباب والبنات
بالإعتداء عليها وهى فى السادسة عشر من عمرها بينما كانت ذاهبة إلى إحدى
صديقتها, هذا الإعتداء تسبب فى تشويه وجهها بالكامل واضطرت المراهقة
الصغيرة المصابة بمرض التوحد ان تنقطع عن الدراسة لمدة
عشر أشهر لتستكمل سلسلة من الجراحات الكبيرة المعقدة لتعيد بناء وجهها
ولكنها الآن لا تهتم باى شىء مما مضى فهى الآن عارضة عالمية وقد إختيرت لتكون احد حملة الشعلة فى الألعاب الأولمبية, وتنوى استكمال مسيرتها فى عالم الأزياء بعد ان أصبحت شهرتها كأول عارضة أزياء مريضة بمرض التوحد ملىء السمع والبصر فى بريطانيا.
وحين سئلت "صوفى" عن الإعتداء أجابت انها لا تفكر فيه مطلقا ً, فهى الآن تعيش أفضل أيام حياتها, ولكنها حين تفكر فيه, تشعر أن عليها أن تشكر مجرمى الإعتداء
عليها, لأنهم حطموا ثقتها بنفسها تماماً, مما جعلها تعيد بناء نفسها خطوة
بخطوة من جديد, وتتخلص من خجلها المريض, وتتخلص بعد عامين من الإعتداء من
مرض التوحد, لتكون اول عارضة عالمية مريضة بداء التوحد,
وتنصح "صوفى" الفتيات ان عليهم ان يثابروا ويحلموا كيفما يرديون فلايوجد
شىء اسمه مستحيل, وأضافت مادام بإمكانك التنفس فبإمكانك تحقيق حلمك مهما
كان.