السؤال :
أيهما أعظم أجرا : أجر دعوة مسلم لصلاة الفجر وانتظاره ومرافقته للصلاة ، وفي نفس الوقت أجر الصلاة في الصف الأول لصلاة الفجر ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
ينبغي أن يُعلم أن من أعظم ما يوفق الله عبده إليه ، أن يسخره للدلالة عليه ،
والدعوة إلى سبيل ربه ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ
أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ) النساء/125 ، وقال تعالى : (
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف/108 ،
وقال تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى
الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
المائدة/2 ، وقال تعالى : (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ ) سورة العصر .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ
تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى
ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ
ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) رواه مسلم (2678) .
وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ
فَاعِلِهِ ) رواه مسلم (1893) .
فالدلالة على رب العالمين ، ودعوة الناس إلى طريقه هي من أجل القربات ، وأعظم
العبادات ، وطريق سهل ميسور لمضاعفة الحسنات .
ثانيا :
لا تعارض بين الأمرين المذكورين : أن تعين أخاك على صلاة الفجر ، وتشجعه وتأخذ بيده
، وأن تدرك أنت وهو الصف الأول ، وتكبيرة الإحرام خلف الإمام ، ربما تحتاج فقط إلى
أن تبكر أنت عشر دقائق قبل الأذان ، لتوقظه مبكرا ، وتدرك أنت وهو صلاة السنة
القبلية ، وتكبيرة الإحرام خلف الإمام .
فإذا قدر وأنك تأخرت في يوم ما ، وضاق الوقت بك ، فاجتهد ألا تتركه من دون إيقاظ ،
ثم انظر في الأمر ، فإن كنت تعرف أنك متى أيقظته ، ثم سبقته إلى المسجد ، فإنه سوف
يدركك : فأيقظه ، ثم إن تأخر هو فلا حرج عليك ، ويدرك هو ما يدركه من الصلاة ، ثم
يتم ما فاته منها ، إن فاته شيء من الجماعة .
فإن علمت أنك لو تركته تكاسل عن صلاة الجماعة حتى فاتته ، أو ربما غلبه النوم حتى
خرج وقت الصلاة ، فتأخر معه إلى أن تستوثق من استيقاظه ، أو إلى أن تصحبه معك إلى
المسجد ، ولو فاتك الصف الأول ، أو تكبيرة الإحرام ، أو فاتك شيء من الصلاة ، ما
دمت في النهاية سوف تدرك صلاة الجماعة .
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه من القول والعمل .
والله أعلم .
أيهما أعظم أجرا : أجر دعوة مسلم لصلاة الفجر وانتظاره ومرافقته للصلاة ، وفي نفس الوقت أجر الصلاة في الصف الأول لصلاة الفجر ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
ينبغي أن يُعلم أن من أعظم ما يوفق الله عبده إليه ، أن يسخره للدلالة عليه ،
والدعوة إلى سبيل ربه ، قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ
أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ) النساء/125 ، وقال تعالى : (
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ
اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) يوسف/108 ،
وقال تعالى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى
الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
المائدة/2 ، وقال تعالى : (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ ) سورة العصر .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ
تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى
ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ
ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) رواه مسلم (2678) .
وعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : َقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ
فَاعِلِهِ ) رواه مسلم (1893) .
فالدلالة على رب العالمين ، ودعوة الناس إلى طريقه هي من أجل القربات ، وأعظم
العبادات ، وطريق سهل ميسور لمضاعفة الحسنات .
ثانيا :
لا تعارض بين الأمرين المذكورين : أن تعين أخاك على صلاة الفجر ، وتشجعه وتأخذ بيده
، وأن تدرك أنت وهو الصف الأول ، وتكبيرة الإحرام خلف الإمام ، ربما تحتاج فقط إلى
أن تبكر أنت عشر دقائق قبل الأذان ، لتوقظه مبكرا ، وتدرك أنت وهو صلاة السنة
القبلية ، وتكبيرة الإحرام خلف الإمام .
فإذا قدر وأنك تأخرت في يوم ما ، وضاق الوقت بك ، فاجتهد ألا تتركه من دون إيقاظ ،
ثم انظر في الأمر ، فإن كنت تعرف أنك متى أيقظته ، ثم سبقته إلى المسجد ، فإنه سوف
يدركك : فأيقظه ، ثم إن تأخر هو فلا حرج عليك ، ويدرك هو ما يدركه من الصلاة ، ثم
يتم ما فاته منها ، إن فاته شيء من الجماعة .
فإن علمت أنك لو تركته تكاسل عن صلاة الجماعة حتى فاتته ، أو ربما غلبه النوم حتى
خرج وقت الصلاة ، فتأخر معه إلى أن تستوثق من استيقاظه ، أو إلى أن تصحبه معك إلى
المسجد ، ولو فاتك الصف الأول ، أو تكبيرة الإحرام ، أو فاتك شيء من الصلاة ، ما
دمت في النهاية سوف تدرك صلاة الجماعة .
نسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه من القول والعمل .
والله أعلم .