ما سر العدد 7 ومضاعفاته في القرآن والحديث
الحمد لله
لا شك أن القرآن معجز ، وأن أوجه إعجازه كثيرة , فمنها : الإعجاز البياني ,
والإعجاز التشريعي , والإعجاز الغيبي , وغير ذلك , وأن تحديه للإنس والجن أن يأتوا
بمثله ما زال موجودا ، قال الله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ
وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ
بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء/88 .
وقد تعرض ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هدى خير العباد" (4/90)
للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين : (من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم
يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) فقال : وأما خاصية السبع فإنها وقعت قَدَراً وشرعاً ،
فخلق الله عز وجل السموات سبعا ، والأرضين سبعا ، والأيام سبعا ، والإنسان كمل خلقه
في سبعة أطوار، وشرع الله لعباده الطواف سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة سبعا ،
ورمي الجمار سبعا سبعا ، وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى، وقال صلى الله عليه
وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع) وإذا صار للغلام سبعُ سنين خُيِّر بين أبويه في رواية ،
وفى رواية أخرى : أبوه أحق به من أمه وفى ثالثة : أمه أحق به ، وأمر النبي صلى الله
عليه وسلم في مرضه أن يصب عليه من سبع قرب ، وسخَّر الله الريح على قوم عاد سبع
ليال ، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف ، -أي
سبع سنوات من الجدب - ومَثَّل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع
سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا، والسنين التي
زرعوها سبعا ، وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ويدخل الجنة من هذه
الأمة بغير حساب سبعون ألفا .
ثم عَلَّق ابن القيم قائلا : فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره ، والسبعة
جمعت معاني العدد كله وخواصه ، فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان ، والوتر كذلك
، فهذه أربعة مراتب ، شفع أول وثان ، ووتر أول وثان ، ولا تجتمع هذه المراتب فى أقل
من سبعة ، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة ، ثم قال : والله تعالى أعلم
بحكمته وشرعه وقَدَره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره" انتهى
.
وعلى هذا ؛ فالصواب التوقف عن الخوض في علة تخصيص هذا العدد بالذكر إلا بدليل صحيح
صريح .
ولمزيد الفائدة يراجع جواب السؤال رقم (69741)
.
والله أعلم
الحمد لله
لا شك أن القرآن معجز ، وأن أوجه إعجازه كثيرة , فمنها : الإعجاز البياني ,
والإعجاز التشريعي , والإعجاز الغيبي , وغير ذلك , وأن تحديه للإنس والجن أن يأتوا
بمثله ما زال موجودا ، قال الله تعالى : (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ
وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ
بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا) الإسراء/88 .
وقد تعرض ابن القيم رحمه الله في كتابه "زاد المعاد في هدى خير العباد" (4/90)
للعدد سبعة عند كلامه على حديث الصحيحين : (من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم
يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) فقال : وأما خاصية السبع فإنها وقعت قَدَراً وشرعاً ،
فخلق الله عز وجل السموات سبعا ، والأرضين سبعا ، والأيام سبعا ، والإنسان كمل خلقه
في سبعة أطوار، وشرع الله لعباده الطواف سبعا ، والسعي بين الصفا والمروة سبعا ،
ورمي الجمار سبعا سبعا ، وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى، وقال صلى الله عليه
وسلم: (مروهم بالصلاة لسبع) وإذا صار للغلام سبعُ سنين خُيِّر بين أبويه في رواية ،
وفى رواية أخرى : أبوه أحق به من أمه وفى ثالثة : أمه أحق به ، وأمر النبي صلى الله
عليه وسلم في مرضه أن يصب عليه من سبع قرب ، وسخَّر الله الريح على قوم عاد سبع
ليال ، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف ، -أي
سبع سنوات من الجدب - ومَثَّل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع
سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا، والسنين التي
زرعوها سبعا ، وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ويدخل الجنة من هذه
الأمة بغير حساب سبعون ألفا .
ثم عَلَّق ابن القيم قائلا : فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره ، والسبعة
جمعت معاني العدد كله وخواصه ، فإن العدد شفع ووتر، والشفع أول وثان ، والوتر كذلك
، فهذه أربعة مراتب ، شفع أول وثان ، ووتر أول وثان ، ولا تجتمع هذه المراتب فى أقل
من سبعة ، وهى عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة ، ثم قال : والله تعالى أعلم
بحكمته وشرعه وقَدَره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره" انتهى
.
وعلى هذا ؛ فالصواب التوقف عن الخوض في علة تخصيص هذا العدد بالذكر إلا بدليل صحيح
صريح .
ولمزيد الفائدة يراجع جواب السؤال رقم (69741)
.
والله أعلم