زوجي يتهاون في حفظ القرآن ، ودائما أنبهه وأكثر الكلام في هذا الموضوع ، أريد منكم نصيحة لزوجي ؟
الحمد لله
حفظ القرآن الكريم أعظم ما يفني المرء فيه عمره ، وأولى ما يقضي فيه دهره ، إذ هو
كلام الله تعالى ، رب الأرض والسماوات ، وخالق كل شيء سبحانه .
روى البخاري في صحيحه (5027) عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ
عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) .
وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ ، حَتَّى كَانَ
الْحَجَّاجُ ، قَالَ : وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا .
ورغم أن حفظ القرآن الكريم هو فضل من الله به علينا ، ولكنه سبحانه لكرمه وجوده
منحنا عليه أيضا الأجر الجزيل ، والثواب العظيم ، فكتب لنا فيه بكل حرف حسنة ،
وجعله سببا للترقي في درجات الجنة في الآخرة ، بل يأتي يوم القيامة القرآن الكريم
شفيعا لصاحبه ، ويلبس به حلة الكرامة وتاج الكرامة . ينظر ذلك كله في جواب السؤال
رقم : (14035) ،
فأي فضل فوق هذا الفضل ؟! وماذا ينتظر المؤمن من الوعد كي يقبل على الاجتهاد والعمل
؟
أوليست هي مكارم الله تعالى لنا ، وهباته التي منحنا إياها كي نتقرب منه ، وننال
الدرجات العلى من الجنة ؟!
والأمر أيسر مما نظن ، فالمهم هو المحافظة على ورد يومي معتدل من الحفظ والمراجعة ،
وليكن هذا الورد بعد صلاة الفجر ، كي يبدأ المسلم يومه بأهم عمل يقدمه ابن آدم بين
يديه ، ويصادف ذلك وقت نشاطه واجتهاده .
فإن تعذر أن يكون وردا يوميا فليكن يوما بعد يوم ، ولتكن الغاية من هذا الورد هي
التزود بما يمكن من بركة وفضل كلام الله عز وجل ، وليس الاستكثار من الحفظ استكثارا
مجردا عن استشعار عظمة كلام الرب سبحانه .
ولنتذكر جميعا أن القرآن الكريم هو أنيس صاحبه في قبره ، فلطالما شغل القرآن حافظه
في الدنيا ، وأجهده في تثبيته ومراجعته ، وحرمه من مجالسة أصحابه وأحبابه ، ولذلك
جعل الله جزاءه من جنس عمله ، فيكون أنيسه وجليسه في قبره ، بل تشفع عنه سورة واحدة
وتنجيه من عذاب القبر ، وهي سورة تبارك . انظر جواب السؤال رقم: (26240).
وأخيرا وصيتنا لزوجك أن يحمد الله تعالى أن يسر له زوجة صالحة تأمره بالمعروف
وتنهاه عن المنكر وتحب له الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ، والواجب عليه أن
يتعاون معها على طاعة الله تعالى وعبادته ، بل ويكون هو الحافز والمشجع على
المسابقة إلى الخيرات .
نسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد .
والله أعلم .
الحمد لله
حفظ القرآن الكريم أعظم ما يفني المرء فيه عمره ، وأولى ما يقضي فيه دهره ، إذ هو
كلام الله تعالى ، رب الأرض والسماوات ، وخالق كل شيء سبحانه .
روى البخاري في صحيحه (5027) عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ
عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) .
وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ ، حَتَّى كَانَ
الْحَجَّاجُ ، قَالَ : وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا .
ورغم أن حفظ القرآن الكريم هو فضل من الله به علينا ، ولكنه سبحانه لكرمه وجوده
منحنا عليه أيضا الأجر الجزيل ، والثواب العظيم ، فكتب لنا فيه بكل حرف حسنة ،
وجعله سببا للترقي في درجات الجنة في الآخرة ، بل يأتي يوم القيامة القرآن الكريم
شفيعا لصاحبه ، ويلبس به حلة الكرامة وتاج الكرامة . ينظر ذلك كله في جواب السؤال
رقم : (14035) ،
فأي فضل فوق هذا الفضل ؟! وماذا ينتظر المؤمن من الوعد كي يقبل على الاجتهاد والعمل
؟
أوليست هي مكارم الله تعالى لنا ، وهباته التي منحنا إياها كي نتقرب منه ، وننال
الدرجات العلى من الجنة ؟!
والأمر أيسر مما نظن ، فالمهم هو المحافظة على ورد يومي معتدل من الحفظ والمراجعة ،
وليكن هذا الورد بعد صلاة الفجر ، كي يبدأ المسلم يومه بأهم عمل يقدمه ابن آدم بين
يديه ، ويصادف ذلك وقت نشاطه واجتهاده .
فإن تعذر أن يكون وردا يوميا فليكن يوما بعد يوم ، ولتكن الغاية من هذا الورد هي
التزود بما يمكن من بركة وفضل كلام الله عز وجل ، وليس الاستكثار من الحفظ استكثارا
مجردا عن استشعار عظمة كلام الرب سبحانه .
ولنتذكر جميعا أن القرآن الكريم هو أنيس صاحبه في قبره ، فلطالما شغل القرآن حافظه
في الدنيا ، وأجهده في تثبيته ومراجعته ، وحرمه من مجالسة أصحابه وأحبابه ، ولذلك
جعل الله جزاءه من جنس عمله ، فيكون أنيسه وجليسه في قبره ، بل تشفع عنه سورة واحدة
وتنجيه من عذاب القبر ، وهي سورة تبارك . انظر جواب السؤال رقم: (26240).
وأخيرا وصيتنا لزوجك أن يحمد الله تعالى أن يسر له زوجة صالحة تأمره بالمعروف
وتنهاه عن المنكر وتحب له الخير والسعادة في الدنيا والآخرة ، والواجب عليه أن
يتعاون معها على طاعة الله تعالى وعبادته ، بل ويكون هو الحافز والمشجع على
المسابقة إلى الخيرات .
نسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد .
والله أعلم .