السؤال :
متى وضعت أسماء سور القرآن في زمن نزول الوحي ، هل النبي محمد صلى الله
عليه وسلم هو من قام بتسمية تلك السور في حياته ، أم الصحابة من بعده عند
جمعهم للقرآن في المصحف خلال فترة حكم عمر وعثمان رضي الله عنهم ؟
الجواب :
الحمد لله
ثبت
أن النبي صلى الله عليه وسلم سَمَّى بعض سور القرآن ، كالفاتحة ، والبقرة ، وآل
عمران ، والكهف .
واختلف العلماء ، هل أسماء سور القرآن الكريم كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، أم أن بعضها ثبت اجتهاداً عن الصحابة رضي الله عنهم؟
فذهب أكثر العلماء إلى أن أسماء سور القرآن كلها توقيفية عن النبي صلى الله عليه
وسلم .
قال
الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله :
"لِسوَر
القرآن أسماءٌ سمّاها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى .
"جامع البيان" (1/100) .
وقال الزركشي رحمه الله :
"ينبغي البحث عن تعداد الأسامي : هل هو توقيفي ، أو بما يظهر من المناسبات ؟
فإن
كان الثاني فلن يعدم الفَطِنُ أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق
أسمائها، وهو بعيد" انتهى .
"البرهان في علوم القرآن" (1/270) .
وقال السيوطي رحمه الله :
"وقد ثبتت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ، ولولا خشية الإطالة
لبينت ذلك" انتهى .
"الإتقان" (1/148) .
وقال الشيخ سليمان البجيرمي رحمه الله :
"أسماء السور بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أسماء السور وترتيبها
وترتيب الآيات كل من هذه الثلاثة بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ، أخبره
جبريل عليه السلام بأنها هكذا في اللوح المحفوظ" انتهى باختصار .
"تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (2/163) .
وقال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
"وأما أسماء السور فقد جُعلت لها من عهد نزول الوحي ، والمقصود من تسميتها تيسير
المراجعة والمذاكرة" انتهى .
"التحرير والتنوير" (1/88) .
وهذا ما اختاره بعض المعاصرين الذين كتبوا في علوم القرآن ، مثل الدكتور فهد الرومي
في "دراسات في علوم القرآن" (ص/118) ، والدكتور إبراهيم الهويمل في بحث "المختصر في
أسماء السور" في "مجلة جامعة الإمام" (ع30، ص135) .
وقد
ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأن بعض أسماء سور القرآن الكريم كان بتسمية النبي صلى
الله عليه وسلم لها ، وبعضها كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم .
جاء
في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/16) :
"لا
نعلم نصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على تسمية السور جميعها ، ولكن ورد
في بعض الأحاديث الصحيحة تسمية بعضها من النبي صلى الله عليه وسلم ، كالبقرة ، وآل
عمران ، أما بقية السور فالأظهر أن تسميتها وقعت من الصحابة رضي الله عنهم" انتهى .
وهو
الذي رجحته الدكتور منيرة الدوسري في رسالتها : "أسماء سور القرآن الكريم
وفضائلها".
والله أعلم .
متى وضعت أسماء سور القرآن في زمن نزول الوحي ، هل النبي محمد صلى الله
عليه وسلم هو من قام بتسمية تلك السور في حياته ، أم الصحابة من بعده عند
جمعهم للقرآن في المصحف خلال فترة حكم عمر وعثمان رضي الله عنهم ؟
الجواب :
الحمد لله
ثبت
أن النبي صلى الله عليه وسلم سَمَّى بعض سور القرآن ، كالفاتحة ، والبقرة ، وآل
عمران ، والكهف .
واختلف العلماء ، هل أسماء سور القرآن الكريم كلها ثابتة عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، أم أن بعضها ثبت اجتهاداً عن الصحابة رضي الله عنهم؟
فذهب أكثر العلماء إلى أن أسماء سور القرآن كلها توقيفية عن النبي صلى الله عليه
وسلم .
قال
الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله :
"لِسوَر
القرآن أسماءٌ سمّاها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم" انتهى .
"جامع البيان" (1/100) .
وقال الزركشي رحمه الله :
"ينبغي البحث عن تعداد الأسامي : هل هو توقيفي ، أو بما يظهر من المناسبات ؟
فإن
كان الثاني فلن يعدم الفَطِنُ أن يستخرج من كل سورة معاني كثيرة تقتضي اشتقاق
أسمائها، وهو بعيد" انتهى .
"البرهان في علوم القرآن" (1/270) .
وقال السيوطي رحمه الله :
"وقد ثبتت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ، ولولا خشية الإطالة
لبينت ذلك" انتهى .
"الإتقان" (1/148) .
وقال الشيخ سليمان البجيرمي رحمه الله :
"أسماء السور بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ؛ لأن أسماء السور وترتيبها
وترتيب الآيات كل من هذه الثلاثة بتوقيف من النبيّ صلى الله عليه وسلم ، أخبره
جبريل عليه السلام بأنها هكذا في اللوح المحفوظ" انتهى باختصار .
"تحفة الحبيب على شرح الخطيب" (2/163) .
وقال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله :
"وأما أسماء السور فقد جُعلت لها من عهد نزول الوحي ، والمقصود من تسميتها تيسير
المراجعة والمذاكرة" انتهى .
"التحرير والتنوير" (1/88) .
وهذا ما اختاره بعض المعاصرين الذين كتبوا في علوم القرآن ، مثل الدكتور فهد الرومي
في "دراسات في علوم القرآن" (ص/118) ، والدكتور إبراهيم الهويمل في بحث "المختصر في
أسماء السور" في "مجلة جامعة الإمام" (ع30، ص135) .
وقد
ذهب بعض أهل العلم إلى القول بأن بعض أسماء سور القرآن الكريم كان بتسمية النبي صلى
الله عليه وسلم لها ، وبعضها كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم .
جاء
في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/16) :
"لا
نعلم نصا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على تسمية السور جميعها ، ولكن ورد
في بعض الأحاديث الصحيحة تسمية بعضها من النبي صلى الله عليه وسلم ، كالبقرة ، وآل
عمران ، أما بقية السور فالأظهر أن تسميتها وقعت من الصحابة رضي الله عنهم" انتهى .
وهو
الذي رجحته الدكتور منيرة الدوسري في رسالتها : "أسماء سور القرآن الكريم
وفضائلها".
والله أعلم .