2009 الثلائاء 8 ديسمبر
ستة سيارات مفخخة تدمر وزارات بعد الاتفاق على قانون الانتخابات
الثلاثاء الدامي في بغداد: مئات القتلى والجرحى
بغداد-
لقي ما لايقل عن 130 شخصا مصرعهم واصيب اكثر من
450 بجروح بحسب ارقام غير رسمية في سلسلة انفجارات بواسطة سيارات مفخخة
بعضها انتحاري استهدفت مواقع متفرقة في بغداد ،بعد يوم ونصف اليوم من
الاتفاق على قانون الانتخابات التشريعية. اما الارقام الرسمية فقد اعلنت
مقتل 63فقط وجرح504.
وقد سيطر جو من القلق الممزوج بالاستغراب والذهول
ازاء عودة اسلوب القتل العشوائي وتدمير المؤسسات الحكومية والمرافق
الحيوية في هذا الوقت بالذات.
ووجه كبار المسؤولين اتهاما مباشراً إلى جماعة البعث او القاعدة .. فيما ندد العديد من الدول العربية والاجنبية بالهجمات الارهابية.
واكدت
ان «الانفجار الذي اوقع اكبر عدد من القتلى والجرحى كان قرب مجمع محاكم
الكرخ المواجه لمعهد الفنون الجميلة في المنصور». وقالت ان «ما لايقل عن
15 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من الشرطة واصيب 23 عندما استهدفت سيارة يقودها
انتحاري دورية للشرطة في حي الدورة (جنوب)».
واضافت ان غالبية القتلى الاخرين هم طلاب في المعهد التقني الواقع في شارع الجمعية.
سيارة الشرطة تفحمت
واوضحت
المصادر الامنية ان «الكشف الحسي على الموقع يؤكد استخدام مادة (سي فور)
بحيث انكمش حجم سيارة الشرطة بشكل مذهل وتفحمت جثث ضابط والعناصر بشكل
كامل».
وتابعت ان «ما لا يقل عن 97 شخصا لقوا مصرعهم بانفجار سيارات
مفخخة امام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في اخر شارع فلسطين بداية
منطقة القاهرة الواقعة في حي الاعظمية (شمال)، وسوق الرصافي في منطقة
الشورجة، ومحكمة الكرخ في حي المنصور، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في
النهضة».
..والموقع البديل لوزارة المالية
من جهته، قال ضابط رفيع
في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان «انتحاريا يقود حافلة صغيرة بيضاء
اللون اقتحم مرآب الموقع البديل لوزارة المالية في منطقة الميدان قرب سوق
الرصافي ما اسفر عن اضرار جسيمة بالمبنى وتدمير محلات تجارية ومنازل».
واكد ان «التحقيقات الاولية تشير الى ان الحافلة كانت مفخخة بمادة السي فور ونترات الامونيا».
يشار الى ان وزارة المال انتقلت الى موقع بديل اثر التفجير الانتحاري الذي ضربها في 19اغسطس .
والميدان من اقدم مناطق بغداد، حيث مئات المنازل المبنية منذ بداية القرن الماضي.
جثث وأشلاء
من
جهته، اكد مصدر في مدينة الطب (شمال) «تلقي 39 جثة و139 جريحا فضلا عن
اشلاء بشرية». يشار الى ان مدينة الطب تقع بالقرب من انفجاري النهضة وسوق
الرصافي.
بدوره، اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) «نقل ثلاث
جثث و17 جريحا الى قسم الطوارئ». كما اعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك
(غرب) «تسلم 21 جثة بينها ست مجهولة الهوية و132 جريحا»، موضحا ان
«المشرحة تسلمت من انفجار محكمة الكرخ ست جثث، ثلاثة مدنيين وثلاثة من
الشرطة، و120 جريحا بينهم ستون امرأة وثلاثة اطفال».
لقطات ومشاهدات
• وقع اول انفجار قرابة العاشرة والنصف في منطقة النهضة وتلته الانفجارات الاخرى بفارق زمني بسيط.
• اشارت مصادر امنية الى تدمير واحتراق اكثر من مائة سيارة مدنية في الهجمات، بينها اربعون في المعهد القضائي المواجه لوزارة العمل.
•
باشرت وزارة الداخلية باعطاء توجيهات الى جميع دورياتها ونقاط التفتيش
باتخاذ اقصى درجات الحذر والحيطة، فيما قطعت معظم الطرق التي تؤدي الى
المباني المهمة والوزارات تحسبا لاستهدافها.
• خلت الشوارع من المارة والسيارات، فيما حلقت مروحيات اميركية فوق اماكن التفجيرات.
فرق الانقاذ العراقية تبحث عن ناجين وسط الدمار الرهيب في وزارة المالية
خلفه الانفجار في بغداد أمس (أ ب)
تنديد عربي ودولي.. وتضامن مع العراق
أعرب العاهل الاردني عبدالله الثاني في
برقية بعث بها الى الرئيس جلال طالباني عن أسفه بالتفجيرات المروعة،
مؤكداً وقوف المملكة الى جانب الشعب العراقي الشقيق.
وفي دمشق، افاد
مصدر في الخارجية السورية «تؤلمنا الخسائر الباهظة التي يتعرض لها العراق
الشقيق.. ونؤكد تطلعنا الى عراق موحد مستقل وآمن ومستقر». وفي القاهرة،
أكد المتحدث باسم الخارجية تضامن مصر مع شعب العراق وحكومته في وجه هذه
الاعمال الاجرامية التي تهدد البلد ووحدته واستقراره. وفي بروكسل، اعلن
السكرتير العام لحلف الاطلسي انورس فوغ راسموسين انه «لا يوجد أي مبرر
لمثل هذا العمل الارهابي».
دلالات خطيرة لتفجيرات بغداد
كتب الجنرال وفيق السامرائي:
مرة أخرى تهاجم أهداف عدة في بغداد في آن
واحد وتوقع خسائر بشرية كبيرة مؤسفة. وحيث يتأكد الطابع الإجرامي لهذه
الهجمات، فإنها تثبت عنصرين مهمين جداً في حسابات الصراع، هما قدرة
الإرهابيين على جمع المعلومات والتخطيط والتنفيذ، وعجز المالكي وفريقه
الدعوي عجزاً فظيعاً عن الوصول الى حلول ولو نسبية للمعالجة. ومن أهم ما
يميز الهجمات:
• تأمين عدد كبير من الأشخاص للتنفيذ في آن واحد وعلى رقعة جغرافية غير مغلقة.
• القدرة على جمع المعلومات وتحليلها وتوظيفها من قبل جهاز تخطيط مركزي موحد، ليس بالضرورة أن يكون بعيداً عن منطقة العمليات.
•
ربط التفجيرات بأحداث ومناسبات معينة، فما حصل البارحة قد يكون مرتبطاً
بالسجالات في البرلمان وبين الكتل السياسية المتصارعة، سواء كان ذلك بشكل
مباشر أو غير مباشر.
فشل ذريع
أثبتت تفجيرات البارحة عدم قدرة فريق الحكومة الدعوي على إدارة الدولة في كافة المجالات، وأهمها الأمن، ولهذا الفشل أسبابه، أهمها:
الضعف
الفني والعسكري الذي يتصف به فريق الحكم، فأغلب المحيطين بالمالكي لا
يمتلكون ثقافة عسكرية أو أمنية، كما أن المالكي شخصياً لم تكن له خبرة من
هذا النوع أو ممارسة إدارية، وكان ممكناً التعاطي الفعال مع أجهزة الأمن
والقوات المسلحة لو توافرت له ولفريقه خبرة إدارية.
• التصرف الفئوي
والنظرة العمياء تجاه من كان بعثياً، والتصرف غير المقبول تجاه ضباط أجهزة
الأمن والمخابرات السابقين. ولم يتوقف ذلك عند حد الأجهزة العليا، بل جرى
التوسع به ليشمل مفاصل تنفيذية دنيا في مواقع الشرطة خارج بغداد. وهذا أدى
الى حرمان الأجهزة الأمنية من خبرات ممتازة وكفاءات شخصية كان ممكناً
استخدامها لمصلحة الأمن العام.
• فشل مشروع المصالحة الوطنية بسبب غياب الجدية والنزعة للاستئثار بالحكم على حساب الآخر الأكثر كفاءة.
• عدم تحديد الصلاحيات والمسؤوليات وفقاً لما ينبغي تحديده. وأصبح التداخل في المسؤوليات علامة سلبية للعلاقات بين الأجهزة الأمنية.
• إثارة الارباك في عمل الأجهزة نتيجة كثرة تعددها ومحاولة السيطرة عليها لاعتبارات فئوية.
لتحقيق الأمن
ولكي
يمكن توقع حصول استقرار سياسي وأمني في العراق، ولتفويت الفرصة على قوى
الإرهاب، لا بد من العمل بأسس صحيحة للمصالحة الوطنية وإعادة النظر بطريقة
علمية ووطنية في موضوع ضباط الأجهزة الأمنية السابقة، فعمليات دمج
الميليشيات بالأجهزة ومحاولة الهيمنة عليها ليست هي الطريق الصحيح لبناء
مؤسسات أمنية، واجترار الماضي بكل مآسيه القديمة والحديثة والآنية لا يبني
دولة ولا يوفر الأمن للفقراء وسائر المواطنين الآخرين. أما أن يشعر فريق
الحكم بأنه آمن وراء إجراءات أمن كونكريتية وترك الناس الأبرياء عرضة
للإرهاب فهما الفشل الذي ينبغي أن يقود الى استقالة الحكومة التي أصبحت
احتمالات إعادة انتخابها مجرد أوهام
ستة سيارات مفخخة تدمر وزارات بعد الاتفاق على قانون الانتخابات
الثلاثاء الدامي في بغداد: مئات القتلى والجرحى
بغداد-
لقي ما لايقل عن 130 شخصا مصرعهم واصيب اكثر من
450 بجروح بحسب ارقام غير رسمية في سلسلة انفجارات بواسطة سيارات مفخخة
بعضها انتحاري استهدفت مواقع متفرقة في بغداد ،بعد يوم ونصف اليوم من
الاتفاق على قانون الانتخابات التشريعية. اما الارقام الرسمية فقد اعلنت
مقتل 63فقط وجرح504.
وقد سيطر جو من القلق الممزوج بالاستغراب والذهول
ازاء عودة اسلوب القتل العشوائي وتدمير المؤسسات الحكومية والمرافق
الحيوية في هذا الوقت بالذات.
ووجه كبار المسؤولين اتهاما مباشراً إلى جماعة البعث او القاعدة .. فيما ندد العديد من الدول العربية والاجنبية بالهجمات الارهابية.
واكدت
ان «الانفجار الذي اوقع اكبر عدد من القتلى والجرحى كان قرب مجمع محاكم
الكرخ المواجه لمعهد الفنون الجميلة في المنصور». وقالت ان «ما لايقل عن
15 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة من الشرطة واصيب 23 عندما استهدفت سيارة يقودها
انتحاري دورية للشرطة في حي الدورة (جنوب)».
واضافت ان غالبية القتلى الاخرين هم طلاب في المعهد التقني الواقع في شارع الجمعية.
سيارة الشرطة تفحمت
واوضحت
المصادر الامنية ان «الكشف الحسي على الموقع يؤكد استخدام مادة (سي فور)
بحيث انكمش حجم سيارة الشرطة بشكل مذهل وتفحمت جثث ضابط والعناصر بشكل
كامل».
وتابعت ان «ما لا يقل عن 97 شخصا لقوا مصرعهم بانفجار سيارات
مفخخة امام وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في اخر شارع فلسطين بداية
منطقة القاهرة الواقعة في حي الاعظمية (شمال)، وسوق الرصافي في منطقة
الشورجة، ومحكمة الكرخ في حي المنصور، وقرب مكتب تابع لوزارة الداخلية في
النهضة».
..والموقع البديل لوزارة المالية
من جهته، قال ضابط رفيع
في وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان «انتحاريا يقود حافلة صغيرة بيضاء
اللون اقتحم مرآب الموقع البديل لوزارة المالية في منطقة الميدان قرب سوق
الرصافي ما اسفر عن اضرار جسيمة بالمبنى وتدمير محلات تجارية ومنازل».
واكد ان «التحقيقات الاولية تشير الى ان الحافلة كانت مفخخة بمادة السي فور ونترات الامونيا».
يشار الى ان وزارة المال انتقلت الى موقع بديل اثر التفجير الانتحاري الذي ضربها في 19اغسطس .
والميدان من اقدم مناطق بغداد، حيث مئات المنازل المبنية منذ بداية القرن الماضي.
جثث وأشلاء
من
جهته، اكد مصدر في مدينة الطب (شمال) «تلقي 39 جثة و139 جريحا فضلا عن
اشلاء بشرية». يشار الى ان مدينة الطب تقع بالقرب من انفجاري النهضة وسوق
الرصافي.
بدوره، اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس (وسط) «نقل ثلاث
جثث و17 جريحا الى قسم الطوارئ». كما اعلن مصدر طبي في مستشفى اليرموك
(غرب) «تسلم 21 جثة بينها ست مجهولة الهوية و132 جريحا»، موضحا ان
«المشرحة تسلمت من انفجار محكمة الكرخ ست جثث، ثلاثة مدنيين وثلاثة من
الشرطة، و120 جريحا بينهم ستون امرأة وثلاثة اطفال».
لقطات ومشاهدات
• وقع اول انفجار قرابة العاشرة والنصف في منطقة النهضة وتلته الانفجارات الاخرى بفارق زمني بسيط.
• اشارت مصادر امنية الى تدمير واحتراق اكثر من مائة سيارة مدنية في الهجمات، بينها اربعون في المعهد القضائي المواجه لوزارة العمل.
•
باشرت وزارة الداخلية باعطاء توجيهات الى جميع دورياتها ونقاط التفتيش
باتخاذ اقصى درجات الحذر والحيطة، فيما قطعت معظم الطرق التي تؤدي الى
المباني المهمة والوزارات تحسبا لاستهدافها.
• خلت الشوارع من المارة والسيارات، فيما حلقت مروحيات اميركية فوق اماكن التفجيرات.
فرق الانقاذ العراقية تبحث عن ناجين وسط الدمار الرهيب في وزارة المالية
خلفه الانفجار في بغداد أمس (أ ب)
تنديد عربي ودولي.. وتضامن مع العراق
أعرب العاهل الاردني عبدالله الثاني في
برقية بعث بها الى الرئيس جلال طالباني عن أسفه بالتفجيرات المروعة،
مؤكداً وقوف المملكة الى جانب الشعب العراقي الشقيق.
وفي دمشق، افاد
مصدر في الخارجية السورية «تؤلمنا الخسائر الباهظة التي يتعرض لها العراق
الشقيق.. ونؤكد تطلعنا الى عراق موحد مستقل وآمن ومستقر». وفي القاهرة،
أكد المتحدث باسم الخارجية تضامن مصر مع شعب العراق وحكومته في وجه هذه
الاعمال الاجرامية التي تهدد البلد ووحدته واستقراره. وفي بروكسل، اعلن
السكرتير العام لحلف الاطلسي انورس فوغ راسموسين انه «لا يوجد أي مبرر
لمثل هذا العمل الارهابي».
دلالات خطيرة لتفجيرات بغداد
كتب الجنرال وفيق السامرائي:
مرة أخرى تهاجم أهداف عدة في بغداد في آن
واحد وتوقع خسائر بشرية كبيرة مؤسفة. وحيث يتأكد الطابع الإجرامي لهذه
الهجمات، فإنها تثبت عنصرين مهمين جداً في حسابات الصراع، هما قدرة
الإرهابيين على جمع المعلومات والتخطيط والتنفيذ، وعجز المالكي وفريقه
الدعوي عجزاً فظيعاً عن الوصول الى حلول ولو نسبية للمعالجة. ومن أهم ما
يميز الهجمات:
• تأمين عدد كبير من الأشخاص للتنفيذ في آن واحد وعلى رقعة جغرافية غير مغلقة.
• القدرة على جمع المعلومات وتحليلها وتوظيفها من قبل جهاز تخطيط مركزي موحد، ليس بالضرورة أن يكون بعيداً عن منطقة العمليات.
•
ربط التفجيرات بأحداث ومناسبات معينة، فما حصل البارحة قد يكون مرتبطاً
بالسجالات في البرلمان وبين الكتل السياسية المتصارعة، سواء كان ذلك بشكل
مباشر أو غير مباشر.
فشل ذريع
أثبتت تفجيرات البارحة عدم قدرة فريق الحكومة الدعوي على إدارة الدولة في كافة المجالات، وأهمها الأمن، ولهذا الفشل أسبابه، أهمها:
الضعف
الفني والعسكري الذي يتصف به فريق الحكم، فأغلب المحيطين بالمالكي لا
يمتلكون ثقافة عسكرية أو أمنية، كما أن المالكي شخصياً لم تكن له خبرة من
هذا النوع أو ممارسة إدارية، وكان ممكناً التعاطي الفعال مع أجهزة الأمن
والقوات المسلحة لو توافرت له ولفريقه خبرة إدارية.
• التصرف الفئوي
والنظرة العمياء تجاه من كان بعثياً، والتصرف غير المقبول تجاه ضباط أجهزة
الأمن والمخابرات السابقين. ولم يتوقف ذلك عند حد الأجهزة العليا، بل جرى
التوسع به ليشمل مفاصل تنفيذية دنيا في مواقع الشرطة خارج بغداد. وهذا أدى
الى حرمان الأجهزة الأمنية من خبرات ممتازة وكفاءات شخصية كان ممكناً
استخدامها لمصلحة الأمن العام.
• فشل مشروع المصالحة الوطنية بسبب غياب الجدية والنزعة للاستئثار بالحكم على حساب الآخر الأكثر كفاءة.
• عدم تحديد الصلاحيات والمسؤوليات وفقاً لما ينبغي تحديده. وأصبح التداخل في المسؤوليات علامة سلبية للعلاقات بين الأجهزة الأمنية.
• إثارة الارباك في عمل الأجهزة نتيجة كثرة تعددها ومحاولة السيطرة عليها لاعتبارات فئوية.
لتحقيق الأمن
ولكي
يمكن توقع حصول استقرار سياسي وأمني في العراق، ولتفويت الفرصة على قوى
الإرهاب، لا بد من العمل بأسس صحيحة للمصالحة الوطنية وإعادة النظر بطريقة
علمية ووطنية في موضوع ضباط الأجهزة الأمنية السابقة، فعمليات دمج
الميليشيات بالأجهزة ومحاولة الهيمنة عليها ليست هي الطريق الصحيح لبناء
مؤسسات أمنية، واجترار الماضي بكل مآسيه القديمة والحديثة والآنية لا يبني
دولة ولا يوفر الأمن للفقراء وسائر المواطنين الآخرين. أما أن يشعر فريق
الحكم بأنه آمن وراء إجراءات أمن كونكريتية وترك الناس الأبرياء عرضة
للإرهاب فهما الفشل الذي ينبغي أن يقود الى استقالة الحكومة التي أصبحت
احتمالات إعادة انتخابها مجرد أوهام
| </tr>
| </tr>