المالحة....وعشت الخيال في بحورها ....
ابحرت دون اسباب ولا مسببات لها.....في لج البحار فقدت مجاذفي لهزلي وضعفي
حتى قهوتي تغير مذاقها واضحى اجاجا كالحنضل ....وبت اناشد النسمات لتخفف من وطاة حالتي النفسية
عادت بي الذاكرة وانا ااستمع الى نبضات قلبي الذي احسه صار الى اليمين بعد ان كان في الشمال
ربااااااااااااااااااه !!!!عدت الى زمن ولادتي بدا الليل كالنهار...واضحى النهر مالحا والبحر عذبة مياهه كمياه الامطار
هنا وفي لحظة ولادتي انطلقت صرخة مدوية في الارجاء
....معلنة تواجدي بين احضان حياة مليئة بالاسرار
في تلك اللحظة بالذات ....احسست ان الارض توقفت عن الدوران....فاصبح القمر شمسا والشمس اقمار
ليتني توقفت عن النمو في تلك اللحظات....وليتني بقيت تلك الطفلة بين الرضيعات....
وليتني مت او تناسيت في تلك الفترات....قبل ان يشب عودي وتتاجج اعماق مشاعري في بحور الكلمات
ويجذبني الطوفان السالب للفكر والارادة والذات....ليت نعشي كان اقلاما واوراقا واحبارا يمثلون ذاك الرفات
اي عهد هذا الذي باتت له العيون يقظات للدمع ساهرات....اي وصل هذا الذي حطم معالم الحب والاصرة بين العرب والاخوات....
ما نعانيه في حياتنا اليوم كعواصف ترتدي النسمات...معاناتها طرزت في اجسادنا وشبت في حروفها نيرانا وحسرات....
استفيقي ايتها النفس البشرية العائمة في بحار لا قعر لها ولا نجاة
استفيقي من غفوة طال امدها ومثلي دور الهارب من الطعنات القاتلات
استديري الى عالم ولى اهله الشجعان الذين جابوا الارض ببسالة واخلصوا النيات
استعيني بذكر الله سيحميك من خبث لطالما راودك وحطم كل المعنويات
احترسي من غدر الزمان فالات اروع وانجع من الباقيات الاتيات ....
فلن تدوم لك قصور المنى زهوا ولا الحدائق ولا الكراسي الواهيات
غناك باطل ....وحكمك باطل ...وحروبك الدامية للخلق من اكبر الكبائر الشائعات
فما اصعب ان يعاني المرء من داء لا يطيب....
داء عنيد لا يداويه طبيب...وما اصعب ان ترى النور ظلاما ...والسعادة اوهاما...