بسم الله الرحمان الرحيم
ما الذي يدفع الإنسان إلى الأكل؟
إنها إشارات تصدر من المخ وتجعل المعدة تفرز عصارات الهضم. وعندما
تمتلىء المعدة تصدر من المخ إشارات فيشعر الإنسان بالشبع ويتوقف عن تناول
الطعام. وهرمون اللبتين في الانسجة الدهنية في المخ هو الذي يتحكم بصدور
إشارات الجوع والشبع، ويخلق بالتالي نوعا من التوازن. ولكن مهمّة اللبتين
يمكن أن تتعطل، وهذا يعني الاخلال بالتوازن (أي الشعور بالجوع وتناول
الطعام، ثم الشعور بالشبع والتوقف عن تناول الطعام). واختلال التوازن يجعل
من الصعب على الإنسان معرفة متى يأكل ومتى يتوقف عن الأكل. وهناك معلومات
جديدة تتعلق بموضوع اللبتين في مقال نشر في مجلة The Atlantic عدد 21
فبراير، 2012م يقول فيه الدكتور روبرت ليستيج بروفيسور طب الأطفال في جامعة
كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن هرمون اللبتين يغيّر من كيميائية المخ
فيعيد ترتيب مناطق المخ المهمّة التي تتحكم بالشعور بالجوع وبتعامل الجسم
مع الطعام. فكيفية تخزين الجسم للدهون عملية تحكم دقيقة للبتين دور محوري
فيها. فعند زيادة الوزن وبالتالي زيادة الدهون في الجسم، تزداد كمية
اللبتين التي من المفترض ان تنبه المخ لكي يتوقف الجسم عن تكديس الدهون في
الجسم ويبدأ في حرق الفائض. ولكن في كثير من الأحيان يحصل نوع من التشويش
على عملية التحكم التي يقوم بها اللبتين فلا تصل إشارات الشعور بالشبع
ويستمر الانسان في الرغبة بالأكل، وبالتالي في تكديس الدهون في الجسم.
والسبب، حسب قول البرفيسور ليستيج، هو وجود حالة تسمى " مقاومة اللبتين"
حين لا يصبح بمقدور الجسم فهم الإشارات التي يرسلها اللبتين، فالمهم هو أن
يكون بمقدور المخ أن يحلل تلك الإشارات التي يتحكم بها اللبتين،والسبب في
حدوث التشويش هو زيادة نسبة اللبتين في الجسم بسبب زيادة تناول السكر.
ويقدّم البروفيسور مثالاً على ذلك وهو تواجد الإنسان في غرفة فيها رائحة
قوية جدا لشيء ما، فبعد فترة من التواجد في الغرفة لا يعود الإنسان يشعر
بتلك الرائحة لتشبعه بها. ولذا زيادة تناول السكر تؤدي إلى ألا يسمع الجسم
الاشارات التي تخبره بشبعه والتي تحرق الطاقة فيستمر بالشعور بالجوع
(الرغبة بالمزيد من الطعام) وبتخزين المزيد من الدهون كلما ازداد استهلاكه
للسكريات، ويدخل في دوامة لا نهاية لها من الأكل ثم الأكل ثم اشتهاء المزيد
من الأكل خاصة السكريات.
وهذه المشكلة تظهر بوضوح خاصة في شهر رمضان بسبب العادات الغذائية
السيئة، فالصائم يفطر على بضع تمرات، والتمر غني بالسكريات، ولو اقتصر
الصائم على التمر كمصدر للسكريات لما تفاقمت المشكلة. ولكن الصائم بسبب
حرارة الجو يكثر في وجبة الافطار من تناول العصيرات والمشروبات المحلاة،
وفي وجبة العشاء يتناول اللقيمات والمعجنات والأرز (التي أغلبها نشويات
تتحول في الجسم إلى سكريات)، وبعد العشاء يتناول الحلويات والفواكه. وكلها
تساهم في التشويش على مهمة اللبتين الأساسية وهي التحكم في مراكز الشعور
بالجوع والشبع في المخ. ومن هنا يتضح أن مساوىء كثرة تناول السكريات لا
تشمل فقط زيادة الوزن ولكنها تؤدي أيضاً إلى تعطيل خاصية الجسم الطبيعية في
التحكم بالجوع والشعور بالشبع.
ما الذي يدفع الإنسان إلى الأكل؟
إنها إشارات تصدر من المخ وتجعل المعدة تفرز عصارات الهضم. وعندما
تمتلىء المعدة تصدر من المخ إشارات فيشعر الإنسان بالشبع ويتوقف عن تناول
الطعام. وهرمون اللبتين في الانسجة الدهنية في المخ هو الذي يتحكم بصدور
إشارات الجوع والشبع، ويخلق بالتالي نوعا من التوازن. ولكن مهمّة اللبتين
يمكن أن تتعطل، وهذا يعني الاخلال بالتوازن (أي الشعور بالجوع وتناول
الطعام، ثم الشعور بالشبع والتوقف عن تناول الطعام). واختلال التوازن يجعل
من الصعب على الإنسان معرفة متى يأكل ومتى يتوقف عن الأكل. وهناك معلومات
جديدة تتعلق بموضوع اللبتين في مقال نشر في مجلة The Atlantic عدد 21
فبراير، 2012م يقول فيه الدكتور روبرت ليستيج بروفيسور طب الأطفال في جامعة
كاليفورنيا في سان فرانسيسكو إن هرمون اللبتين يغيّر من كيميائية المخ
فيعيد ترتيب مناطق المخ المهمّة التي تتحكم بالشعور بالجوع وبتعامل الجسم
مع الطعام. فكيفية تخزين الجسم للدهون عملية تحكم دقيقة للبتين دور محوري
فيها. فعند زيادة الوزن وبالتالي زيادة الدهون في الجسم، تزداد كمية
اللبتين التي من المفترض ان تنبه المخ لكي يتوقف الجسم عن تكديس الدهون في
الجسم ويبدأ في حرق الفائض. ولكن في كثير من الأحيان يحصل نوع من التشويش
على عملية التحكم التي يقوم بها اللبتين فلا تصل إشارات الشعور بالشبع
ويستمر الانسان في الرغبة بالأكل، وبالتالي في تكديس الدهون في الجسم.
والسبب، حسب قول البرفيسور ليستيج، هو وجود حالة تسمى " مقاومة اللبتين"
حين لا يصبح بمقدور الجسم فهم الإشارات التي يرسلها اللبتين، فالمهم هو أن
يكون بمقدور المخ أن يحلل تلك الإشارات التي يتحكم بها اللبتين،والسبب في
حدوث التشويش هو زيادة نسبة اللبتين في الجسم بسبب زيادة تناول السكر.
ويقدّم البروفيسور مثالاً على ذلك وهو تواجد الإنسان في غرفة فيها رائحة
قوية جدا لشيء ما، فبعد فترة من التواجد في الغرفة لا يعود الإنسان يشعر
بتلك الرائحة لتشبعه بها. ولذا زيادة تناول السكر تؤدي إلى ألا يسمع الجسم
الاشارات التي تخبره بشبعه والتي تحرق الطاقة فيستمر بالشعور بالجوع
(الرغبة بالمزيد من الطعام) وبتخزين المزيد من الدهون كلما ازداد استهلاكه
للسكريات، ويدخل في دوامة لا نهاية لها من الأكل ثم الأكل ثم اشتهاء المزيد
من الأكل خاصة السكريات.
وهذه المشكلة تظهر بوضوح خاصة في شهر رمضان بسبب العادات الغذائية
السيئة، فالصائم يفطر على بضع تمرات، والتمر غني بالسكريات، ولو اقتصر
الصائم على التمر كمصدر للسكريات لما تفاقمت المشكلة. ولكن الصائم بسبب
حرارة الجو يكثر في وجبة الافطار من تناول العصيرات والمشروبات المحلاة،
وفي وجبة العشاء يتناول اللقيمات والمعجنات والأرز (التي أغلبها نشويات
تتحول في الجسم إلى سكريات)، وبعد العشاء يتناول الحلويات والفواكه. وكلها
تساهم في التشويش على مهمة اللبتين الأساسية وهي التحكم في مراكز الشعور
بالجوع والشبع في المخ. ومن هنا يتضح أن مساوىء كثرة تناول السكريات لا
تشمل فقط زيادة الوزن ولكنها تؤدي أيضاً إلى تعطيل خاصية الجسم الطبيعية في
التحكم بالجوع والشعور بالشبع.