جيجل أو إجيلجلي هي مدينة ساحلية تقع شرق الجزائر و عاصمة و مقر ولاية جيجل، تعداد سكّانها نحو 134839 نسمة. ويمكن اعتبار موقعها رابطا بين شرق الجزائر ووسطها. يعود تاريخ إنشائها إلى القرن السادس قبل الميلاد حسب أرجح الروايات التاريخية. ويعزو المؤرخون بناءها إلى الفينيقيين الذين اتخذوها مركزاً تجارياً ومرفأ آمناً على الساحل الشمالي لغرب المتوسط. ومن الآثار التي تدل على الوجود الفينيقي بالمدينة مقبرة في قمة صخرية تسمى الرابطة بالجهة الشمالية الغربية لمدينة جيجل ما تزال تحتفظ بمجموعة من القبور المحفورة في الصخر. والموقع مصنف ضمن المعالم الأثرية.
-آثار ماقبل التاريخ
أصل تسمية المدينة هو من كلمة إجيلجلي و اختلف الكثير في أصل الكلمة، فهناك من أشار إلى أنها فينيقية و تعني شاطئ لدوامة، و هناك من قال أنها بربرية أمازيغية تعني من ربوة إلى ربوة أو من جبل إلى جبل لسلاسل الجبلية الطاغية على جغرافية المنطقة و التي تمثل 82 % من مساحة الولاية
عرف ميناء المدينة مع الحماديين نشاطاً تجارياً مكثفا تشير إليه بعض المصادر، بينما في بعضها الآخر تذكر أن المدينة وخلال الفترة الحمادية كانت تحت سيطرة النصارى النورمانديين، حيث هدمها وخربها أمير بحر روجر الصقلي عام 1143 م. إلا أنه أشير إلى وجود قصر النزهة للأمير الحمادي عبد العزيز وُجِدَ على جبل إيوف المطل على المدينة، مما يثبت الوجود الحمادي بمدينة جيجل.
احتل الجنويون مدينة جيجل عام 1240م، واتخذوا منها مرفأ تجارياً على الساحل الأفريقي وأقاموا فيها حامية لهم. وقد قيل أن مدينة جيجل كانت أكبر سوق لبيع العبيد على عهد الجنويين(نسبة إلى جنوة الإيطالية). وكان بها لكل مدينة إيطالية دكاكينها وحوانيتها، كمدينتي بيزا والبندقية اللتين كثيراً ما ارتبط نشاطهما التجاري مع مدينة جيجل.
غير انه كان للوجود الجنوي تأثيراً كبيراً على ساكني المدينة والمنطقة ككل، تأثير تجلى أكثر على ذا «ة» المستوى اللغوي والحرفي، حيث ما يزال سكان المدينة حالياً ينطقون في لهجتهم، الحرف الاصل الإيطالي كأن يقال: «التاريخ دي». وما يزالون كذلك يمارسون نشاطاً بحرياً مرتبطين في غالب الأحيان بالبحر. ويظهر هذا التأثير الإيطالي بنوع خاص في لباس البحارة الفضفاض. اعتبرت المدينة أول عاصمة للجزائر في العصر الحديث إلى غاية عام 1524 م، بعدما تحول مركز القيادة إلى الجزائر العاصمة
مع بداية القرن السادس عشر إشتدت الحملات الإسبانية على السواحل الجزائرية و المغاربية فسقطت العديد من الموانئ في أيديهم مثل بجاية و وهران و أصبح الخطر يهدد مدينة جيجل فاتصل سكان المنطقة بالإخوة خير الدين و عروج و سرعان ما لبى هؤلاء النداء و قدموا في قوة بحرية و حاصروا الميناء و ساعدهم المجاهدون القدامى من بني فوغال و بني خطاب و بني أحمد و استغل هؤلاء وجود الغابات الكثيفة التي ساعدتهم على إقامة مصانع السفن الحربية و سرعان ما تحرك هذا الجيش لمهاجمة الإسبان في الموانئ المحتلة, و سرعان ما تساقطت هذه الموانئ الواحدة تلو الأخرى في أيدي الأتراك و من معهم من أهالي جيجل.
عرفت مدينة جيجيل توسعا عمرانيا كبيرا خلال فترة الاستقلال. حيث تمت ترقيتها إلى مقر ولاية سنة 1974. وبنيت بها جامعة عام 2002.
بعض مناطق بلدية جيجل:
الكلم الخامس (السانكيام) أصلها Le Cinquième Kilomètre
أولاد بوالنار
راس العافية (Le grand phare)
الحدادة
الرابطة
بعض أحياء مدينة جيجل
حي لعقابي
ايوف
المزائر الجيملة أفضل قرية في العالم
باب السور (نسبة إلى أحد أبواب المدينة)
ليكيثي (هو اسم لحي سكني)
الشاطيء( الكازينو سابقا هو حي سياحي مقصود بكثرة مقابل للبحر به ميناء للصيد)
المقاصب (منطقة عمرانية)
الكلم الثالث (الطروازيام)
أولاد عيسى (تجمع سكني كبير يحتوي عدة احياء)
فلاج (حي) مصطفى (أحد احياء المدينة)
فلاج (حي) موسى (أحد احياء المدينة)
البلاد (وسط المدينة العريق)
البيازة (منطقة سكنية)
القمم ( باللهجة المحلية لاكرات من الفرنسية la crête منطقة و هي سكنية وهي أحد احياء المدينة )
الفوبور ( من الفرنسية Faubourg و التي تعني بالعربية الضاحية و هي أحد الأحياء القديمة )
طريق الشورى
قصادا( من الإسبانية calzada و التي تعني الطريق )
انتضرو في موضوع اخر ثقافة جيجل
وابنااها