{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}
سؤال البعوضة فما فوقها
السؤال:
السلام عليكم
كيف حال سماحة الوالد
مارايك في تفسير الايه
في هذا الاعجاز العلمي
بعــوضة فما فــوقها
واغرب مافي هذا كله أن العلم الحديث
اكتشف أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى الا بالعين
المجهرية وهذا مصداق لقوله تعالى
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا}
في الصورة في الأسفل يظهر شكل الحشرة بعد تكبير صورة البعوضة
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أخشى أن يكون هذا من باب العبث بتفسير
القرآن ، بل وتعريضه للتكذيب . فإذا ما توصّل عالِم مثلا إلى شيء ، سارع
بعض المسلمين – نتيجة الهزيمة النفسية – إلى ادِّعاء أن ذلك جاء في القرآن !
وإذا ما أثبت عالِم آخر خِلاف ذلك ، فقد عرّضنا القرآن للتكذيب ، بل
وتسببنا نحن في التشكيك بالقرآن الكريم .
وهل هذا هو مُراد الله تبارك وتعالى
بهذه الآية ؟ لأن من معاني التفسير الكشف عن مراد الله تعالى . وهل كل
بعوضة ثبت أن على ظهرها حشرة أخرى ؟
وفَهْم الآية ينبني على فهم سبب الـنُزول .
وسبب نُزولها كما ذَكَره غير واحد من
المفسِّرين أن الله تعالى لَمَّا ضَرَب المثل بالذباب والعنكبوت اليهود ما
أراد الله بذكر هذه الأشياء الخسيسة . وقيل : قال المشركون : إنا لا نعبد
إلَهًا يذكر مثل هذه الأشياء ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
والله أعلم .