سلافة معمار : أتقاضى 100 ألف دولار ولن أعرض جسدي .. !!
لا مانع لديها في تجسيد دور من دون ماكياج أو دور منقّبة أو دور امرأة
أكبر من سنها.. لأنها تؤمن باستعراض الأشياء وليس باستعراض الشكل. الفنانة
السورية سلافة معمار جمالها أخّر نجوميتها. بما أنه جمال غريب أبعد عنها
المخرجين، إلا أن دور بثينة في مسلسل "زمن العار" وهو دور عمرها كما تقول،
عمل على جذب المخرجين إليها حتى المصريين منهم، ما زاد من أجرها.. عن كل
هذا وعن أسئلة تدور في أذهان معجبيها، ستردّ سلاف في هذا اللقاء.
- ظهرت في عدة مسلسلات بإطلالات عدة: من دون ماكياج أو محجبة أو أكبر من عمرك.. ألا تمانعين في قبول أدوار مماثلة؟
- لا مانع بأن اقدم أدواري دون ماكياج أو محجبة وأنا أجد المتعة بذلك.
مثلًا في " زمن العار" صوّرت المشاهد وأنا محجبة وتقريبًا من دون ماكياج،
وفي " ما ملكت أيمانكم" كنت فتاة منقّبة.. كل هذه الأدوار لم أحتج عليها
ولم أرفضها، لأنني أعتبر أن الفن مهنة يحتاج فيها الفنان إلى التنوّع
الكبير، فأحيانًا تظهر الفنانة بصورة جميلة جدًّا، وأحيانًا يتطلب الدور
الظهور بشكل مرهق ومتعب أو في عمر أكبر ربما، لأن هناك استعراضًا لأشياء
أهم من الشكل بكثير.
- تعتبرين جمالك جواز عبورك إلى الشهرة؟
-
ربما للكثيرات، لكن الأمر مختلف معي، فجمالي شكّل لي عائقًا كبيرًا في
الوسط الفني، كون ملامحي غربية لا تشبه الشاميات أو الفتاة الشرقية، وهذا
ما جعل بعض المخرجين يتهرّبون من إشراكي في أعمالهم. لكنّي أؤكد أن الأهم
هو دراستي المسرحية والأكاديمية التي ساعدتني في تطوير الشكل لصالح شخصيتي.
- أيّ دور أدّيتِه وكان دور عمرك؟
- في رمضان من العام 2009 استطعت أن أنال استعطاف المشاهدين في دور بثينة
في مسلسل "زمن العار"، وقد صرّحت سابقًا أنّه دور عمري الذي جعلني من نجمات
الصف الأول.
- ماذا عن الأدوار الجريئة والخطوط الحمر فيها؟
-
أرفض مسمّى أدوار جريئة، وأفضل أن يقال مقاربة الواقع، لأن وظيفة الدراما
هي التكلّم عن واقع المجتمع وتعريته بطريقة فنية. سأكون صريحة.. أنا سلافة
معماري ولست ممثلة من هوليوود.. إذنْ، لن أبيّن أيّ قطعة من جسمي.. لأن
الجرأة ليست بالتعرّي، بل بالفكرة بحدّ ذاتها. مثلًا في دور "غريتا" في
"تخت شرقي" استطعت أن اخترق وأسلّط الضوء على العلاقات قبل الزواج، كما طرح
المسلسل ازدواجية المجتمع الشرقي.
- إلى أي درجة بات تقديم التنازلات طريقًا للوصول إلى النجومية في أيامنا هذه؟
- تقديم التنازلات موجود في كل المهن ومنذ زمن بعيد، فهناك كثير من
الأشخاص يفضلون سلوك الطريق الأقصر ليصلوا إلى هدفٍ معين أيًّا كان، ليس
فقط للوصول إلى النجومية، معتمدين على تقديم التنازلات والوصول بوقت قصير،
وبرأيي هذه الطريق سريعة الزوال.
- لماذا استهواك دور "غريتا"؟
- دور غريتا منحني فرصةً لاقدّم جزءًا من شخصيتي البسيطة والطبيعية
والواضحة. الدور قدّمني بطريقة مختلفة عما ظهرت به في "زمن العار" أو غيره
من الأدوار.. لقد أحببت اللغة التي كتب فيها الحوار، لأنّه يمثل الواقع
اليومي لحياتنا.
- السؤال نفسه عن دورك في "ما ملكت أيمانكم"؟
- لم أستطع مقاومة إغراء الدور في "ما ملكت أيمانكم" رغم ما سبّب من قال
وقيل، لكن لا أخفي أنني تردّدت في البداية في قبول الدور، حتى لا يتم حصري
في أدوار المحجّبات، كون الدور قريبًا إلى حدّ ما من شخصية بثينة في "زمن
العار".
- هل تعتقدين أن نجوميتك تأخرت؟
– لا أعتبر أن نجوميتي تأخرت كثيرًا، بل أعتبر أنّها جاءت في السياق الطبيعي، فهي تحصيل حاصل لتراكمات الأعمال الفنية التي قدمتها.
- أنت ضدّ العمل في الدراما المصرية؟
- أبدًا، والدليل أني أصوّر اليوم أول تجاربي في مصر.. لكنّي أبقى ممثلة
سورية ولن أتحوّل إلى ممثلة مصرية. وعندما أخوض التجربة في مصر، يجب أن
يكون الدور يشبه خياراتي في سوريا ويضيف إليها.
- تحبين خوض مجال السينما؟
- طبعًا، أحب العمل في السينما، لكن أفضل العمل في السينما المصرية، لأنّ السينما في سوريا ما زالت ضعيفة.
- أخبرينا عن المسلسل المصري والدور؟
- هو مسلسل "الخواجة عبد القادر" مع الفنان يحيى الفخراني، وأجسد فيه
شخصية زينب الصعيدية التي تعيش في فترة الأربعينات، والعمل من إخراج شادي
الفخراني.
والحقيقة أن سعادتي كبيرة لأننى سأعمل فى هذا المسلسل إلى
جانب النجمة سوسن بدر. وقوفي أمام نجم بحجم يحيى الفخراني أسهل وأسرع وسيلة
للتسلل إلى قلوب 80 مليون مصري، هم الكتلة الجماهيرية الأكبر في الوطن
العربي، وأول خطوة لتحقيق حلمي في العمل بالسينما التجارية.
- لم نرك في مسلسل سوري ذي أجزاء كباب الحارة مثلاً؟
- أعتبرها موجة إنتاج أجزاء من المسلسلات، وأنا ضد فكرة الأجزاء، لأنّها
تحولت إلى "بيزنس ومصاري". أعتبر أن تقديم جزء ثانٍ أو ثالث من العمل، يجب
أن يحمل إضافةً للعمل وليس فقط بناء على رغبة الجمهور.
- تحبين العمل في السينما؟
- أفضل العمل في السينما المصرية، لأنّ السينما في سوريا ما زالت ضعيفة.
- الدور الذي مثله أحد الفنانين وتمنيت لو جسدته أنت؟
- تمنيت لو أديت دور "اعتماد" الذي أدته سلاف فواخرجي في ملوك الطوائف، ودور "ولادة" الذي أدته سوزان نجم الدين.
- صحيح أن أجرك ارتفع بنسبة 50% بعد دور بثينة وحصولك على جوائز عربية عليه؟
- نعم أجري ارتفع، وأنا أتقاضى مبلغ 100 ألف دولار عن أدواري، ولا ممثلة تفوقني أجرًا سوى سلاف فواخرجي.
- برأيك ما أنجح تجربتين لممثلين سوريين في مصر؟
- أعتبر أن تيم حسن في (الملك فاروق ) وسلاف فواخرجي في (أسمهان) هما أنجح تجربتين لممثلينا السوريين في مص