نضال الأحمدية: مدير أعمال فنانة لبنانية كان يجتهد بكل ما أوتي من جهد لأن تكون فنانته ضيفة الحلقة الأخيرة!!
اختتم نيشان حلقات برنامجه (أنا و العسل) الذي عرضته شاشة (الحياة) مع
النجمة إليسا فى حلقة انتظرها الكثيرون على أحرّ من الجمر، لما تتمتّع به
إليسا من بريق خاص يميّزها عن كل زميلاتها من نجمات الوطن العربي.
mبالرغم من الأقاويل والشائعات الكثيرة التي تسرّبت قبل الحلقة والتي أفادت
بأنّ إليسا لن تطل مع نيشان و أنّها وضعت عليه شروطاً كثيرة، فقد فاجأت
جمهورها قبل موعد الحلقة بيوم وصرّحت عبر تويتر أنها ستكون ضيفة الحلقة
الختامية من البرنامج.
أطلّت إليسا عبر شاشة الحياة في الموعد المحدّد
للحلقة، بكامل أناقتها كالعادة، لكن لوحظ عدم ارتياحها في بداية الحلقة
وظهر نيشان مرتبكاً أو ربما خائفاً من أن يسأل ضيفته أسئلة تُزعجها.
ولأني أملك معلومات غير قادرة على بلعها، من مصادر لم تخيّبني يوماً.
تقول هذه المصادر، أنّ إدارة الحياة مع إدارة البرنامج ناقشا مطوّلاً
مسألة من ستكون ضيفة الحلقة الاخيرة، أنغام أم اليسا، آخذين بعين الاعتبار
أنّ البرنامج افتتحته لبنانية أي السيدة ماجدة الرومي، فعملاً بعين العدل
يجب أن تختتمه مصرية وليس لبنانية، وهكذا كان من المفترض أن تكون أنغام
ضيفة الختام بدلاً من إليسا.
ولأن الحياة و إدارة البرنامج لا ترضخان
لشروط أي ضيفة بل لما يرياه يخدم مصلحة البرنامج والشاشة معاً فوقع الخيار
على إليسا نجمة الحلقة الأخيرة.
و كلنا يُدرك أن مثل هذا الخيار لا
تقرره الجهتان فقط، بل هناك جهه خفية، لا يعرفها الجمهور و هي شركة
الإعلانات التي عادة تطرح اسماً بدل اسم، كي تمنح كمية الإعلانات التى
رأيناها فى حلقة اليسا و التي لم نرها فى الحلقات السابقة.
معلومة
إضافية من مصادر أخرى أثق بها، أكدت أنّ إليسا و بعد أن أعطت الموافقة قبل
أسبوع واحد لإدارة البرنامج واجتمعت معهم واستقبلتهم في بيتها، ليحضّروا
سوياً للحلقة فوجئت بعد ساعات ثلاث، بأنّ بعض ما دار من أحاديث خلال
الجلسة، تم تسريبه لإحدى المطبوعات الإلكترونية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً
بشركة روتانا. وهذه المطبوعة أوردت معلومات صحيحه عمّا دار في الجلسة و
معلومات كاذبة أساءت لإليسا، فقررت إليسا وبشكل نهائيّ، أن لا تشارك فى
البرنامج، و كي تمنع أي محاولة للتفاوض غادرت بيروت فى رحلة استجمام مؤكّدة
للمقربين منها أن ّ الموضوع انتهى وأنها لن تشارك أيّاً كانت المبررات حول
تسريب المعلومات والذي يعتبر عملاً قذراً لا يتلاقى مع خطها في الحياة
والممات.
قبل أن أتابع أود أن أسأل، ما يمكن أن تكون سألته اليسا لنفسها عن من سرّب معلومات دقيقة كانت أم مغلوطة؟
هل هو نيشان نفسه؟
أم طوني سمعان، مدير الشؤون الفنيّة في روتانا والمشرف العام على إعداد
البرنامج؟ أم أنّ أمين أبي ياغي مدير آعمال إليس وهو الأكثر أمانة وصمتاً،
أم هي اليسا نفسها؟
أم هل يُعقل أن يكون المسرّب عصفور الدوري الذي كان يحلّق حول بيت إليسا؟
وعقب الموقف البشع الذي وقع فيه أو أُوقع فيه نيشان وطوني، قام كل منهما بتكليف
إحدى الشخصيات الإعلامية بشكل غير مباشر لمعالجة الأمر، وفي سرية تامة قام
الإعلامي بنشاطاته وتوصل بعد التحقيقات والجولات، إلى النتائج التالية:
مدير أعمال فنانة لبنانية كان يجتهد بكل ما أوتي من جهد لأن تكون فنانته
ضيفة الحلقة الأخيرة، فلعب لعبته واستطاع بالحيلة أن ينتزع ثلاث معلومات
سخيفة، سرّبها إلى الجهة التى كتبت، بعد أن رشّ عليها من الملح والبهار
والتوابل ما يكفي «ليخرّب الدني».
وكان هدف مدير الأعمال أن يحدث
الشرخ الكبير بين اليسا و صديقَيها ومدير أعمالها، و هذا ما كاد يحدث لولا
تدخّل الإعلامي وكشفه للعبة القذرة.
و بسريّة تامة قام الإعلامي
بالتواصل مع اليسا إلى باريس وشرح لها كل التفاصيل الدراماتيكية، ورغم ذلك
ظلت اليسا غاضبة ورافضة للمشاركة، إلى أن تدخّل ما يزيد عن خمسين ألف من
عشاق اليسا، الذين راسلوها بطرق متعددة وطلبوا أن لا تخذلهم. و قبل 12
ساعة فقط استقبلت إليسا صديقها طوني سمعان و أخبرته أنها وافقت على
الإطلالة. بعدها شاهدنا نيشان و هو يستقبل اليسا يقول لها:
- إنت زعلانة منّي؟ فردّت عليه:
- «ايه زعلانة«!
نعتذر عن ذكر تفاصيل إضافية.
كنّا في الجرس أجرينا حواراً مع قرطاجة لبنان والشرق إليسا و لاحظ الجميع
أن في الحوار الذي أجرته رئيسة التحرير، لم تذكر شيئا عن نيشان و عن امتناع
إليسا عن المشاركة نزولاً عند رغبتها، وهذا يعني أنّ و حتى يوم الأربعاء،
أي قبل 48 ساعة من إطلالة اليسا كانت الأمور ما تزال تغلي و على نار حامية!
رغم كل ما ذكرناه، انتصرت الحلقة و انتصر المشاهدون على محاولة تعطيل بسب
نفوس حاقدة ولا تبغى إلا الشر، وكان ختام (أنا و العسل) شهداً، كما كانت
اليسا فى غاية الجمال والصدق، كما عرفناها دوماً.
قط كرمى له، فقفزت فوق كل من يريد أن يحرم جمهورها منها، و تخطت غضبها كي تُرضي عشاقها، ما لا تفعله سوى نجمة من طراز رفيع كإليسا.
