|
"تجمع فنانو العراق" عن استهجانه الشديد من الطريقة التي تناول فيها مسلسل
"فرقة ناجي عطاالله" المشهد العراقي الذي كان مجافياً للحقيقة والأمانة .
ونرى ان العمل غض الطرف تماماً عن الإيجابيات الموجودة من قبيل نجاح
العملية السياسية في البلاد ومساحة الحرية الواسعة التي يتمتع بها المواطن
والتقدم الحاصل في بعض المجالات .
إننا لا ننكر وجود عمليات خطف وترويع وتردٍ في الواقع الأمني وذلك كانت
نتيجة الفوضى والإنفلات التي عمّت البلاد بعد الغزو الأمريكي وإسقاط نظام
دكتاتوري بوليسي لكن حصل ذلك في المدة المعروفة في 2003 بـ(عام التغيير)
ومن ثم بعد أحداث سامراء في العام 2006 وإلى العام 2008 وبعد ذلك شهدت
البلاد تحسناً نسبياً كبيراً في الأمن وانخفاض موجة التفجيرات وعمليات
الاغتيال، فكيف يتم تصوير العام 2009 بإنه عام القتل والترويع والخطف
وتعطيل المدارس ؟!! وأي المدن أو مناطق العاصمة تلك التي توقفت فيها الحياة
المدنية وامتنع فيها الفرد العراقي عن الذهاب الى الجامعات والمدارس حتى
في أشد سنوات العنف ؟!.
كان يجدر بالأخوة والأشقاء العرب ان ينقلوا تجربة العراق في بناء نظامه
الديمقراطي ومساحة الحرية التي أصبحت تتمتع بها مختلف الشرائح من سياسيين
واكاديميين وفنانين وإعلاميين، والذي كان السبّاق في تجربة البلدان التي
تعيش صراعاً مع الدكتاتوريات فيما بات يعرف بالربيع العربي .
نتمنى ان يلتزم إخواننا وأشقاؤنا العرب من كتّاب ومؤلفين وفنانين بالأمانة المهنية في نقل الواقع الى المشاهد.