حقق حفل النجم العالمي ريكي مارتن رقماً قياسياً بحضور جماهيري تجاوز 130 ألف متفرج أغلقوا شوارع العاصمة المغربية الرباط في الليلة ما قبل الأخيرة من ليالي مهرجان موازين التي يختتمها فنان العرب محمد عبده بحفل كبير الليلة.
وألهب ريكي مارتن حماس جمهور "موازين" بأغان تنوعت إيقاعاتها ما بين السريع والبطيء، وأبدع رفقة فرقته المكونة من ستة راقصين وراقصات، في تجسيد إيقاعات أميركا اللاتينية المليئة بالحياة.
واختار مارتن خليطا من أغانيه الكلاسيكية المعروفة لدى الجمهور وأعماله الجديدة التي يتفاعل الجمهور معها، بشكل خاص أغنيات "كام ويذ مي"، و"شيك بون بون"، وأغنية "لا كوبا دي فيدا" التي أنجزها ريكي لمونديال كرة القدم بالبرازيل، وتمزج هذه الأغنية الإيقاعات الإفريقية والأميركية اللاتينية ولقيت متابعة كبيرة على "يوتيوب" بتحقيقها أزيد من 14 مليون مشاهدة.
وقال ريكي مارتن في مؤتمر صحفي قبل الحفل إنه يهدف من خلال زيارته للمغرب إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المنطقة العربية وأميركا اللاتينية، مشيرا أنها المرة الأولى التي يزور فيها المغرب ولكنه يرغب بألا تكون الأخيرة وأن يقدم عددا من الحفلات خلال الفترة المقبلة لأنه يشعر بأنه محبوب وجد متحمس لاكتشاف هذا البلد وجمهوره.
وأوضح ريكى مارتن بأنه يعتبر نفسه شخصا محظوظا في حياته الفنية لأنه وجد من يساعده ويقدم له النصيحة في بداية حياته. وبخصوص أغنية "لابيدا"، الخاصة بمونديال البرازيل والتي لقيت نجاحا كبيرا، قال مارتن إن "سر نجاحها في بساطة كلماتها وفي إيقاعاتها الإفريقية واللاتينية التي يمكن للكل أن يرددها ويرقص عليها"، وأكد أنه لن يفوت فرصة الاستمتاع بتنظيم كأس العالم في البرازيل، رغم انشغاله ببرنامج "ذو فويس" في أستراليا.
ورفض ريكي مارتن الحديث عن أي شيء يمس حياته الشخصية. وحول الضجة التي أثيرت بعد مشاركته في "ذو فويس" بلبنان وعدم ترحيب أعضاء اللجنة به، قال ريكى إنه لا يهتم بهذه الأمور ولم يلفت انتباهه أي شيء أو تصرف أزعجه، وأضاف "ذهبت الى لبنان وقضيت وقتا رائعا وممتعا، تجولت وأكلت أكلات لذيذة وطيبة، والتقيت بالناس التي تحبني. كما أن ما يهم في الموضوع هو التقاء الثقافات والحضارات وتبادل الأفكار وخلق التقارب بين الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية".