خلافات بين النجوم وصلح وهمي أمام الكاميرا
.
.
فبقدر حبنا للفنانين لا نستطيع إخفاء حقيقة أن الغيرة والأنانية والكبرياء
والحب الأعمى للبقاء في الصدارة تؤدي بهم أحياناً إلى فتح جبهات حربية
وخوض معارك ضروس، فحتى الصلح وتبادل القبلات الصادقة أو الوهمية أمام
الكاميرا لا يعد ينفع في الكثير من الأحيان.
ضج الوسط الإعلامي
منذ أيام بخبر الصلح بين النجمتين نوال الزغبي ونانسي عجرم وذلك خلال حفل
أقيم لمناسبة عيد الجيش اللبناني، ومن خلال مساع قام بها الملحن سمير صفير
واسهم فيها الفنان عاصي الحلاني، وذلك لدى تزامن خروجهما من غرفتيهما
وتوجههما إلى المسرح، حيث دفعا بهما إلى إلقاء التحية والقبلات أمام عدسات
المصورين. يذكر أن حرب التصريحات اندلعت بين نوال ونانسي بعد تصريح نوال
بأن نانسي كانت من أشد المعجبين بها، وكانت تزورها في منزلها، وهو ما ردّت
عليه نانسي بالقول إنها كانت معجبة بنوال عندما كانت صغيرة وكانت متأثرة
بها ولم تعد كذلك، وأن نوال قد استفادت إعلامياً من إطلاق تصريح كهذا.
ولكن نانسي ونوال حاولتا خلال لقائهما إظهار أنه ما من خلاف بينهما، وقد
طلبت نانسي من الصحافة تركهما وشأنهما ولن يحصل أيّ خلاف، ما أدى إلى عتب
من الصحافة اللبنانية على نانسي ولكنها وضحت لاحقاً هذا الأمر مشيرة إلى
أنها كانت تقصد الصحافة الصفراء.
من جانب آخر، يمكن منح إليسا لقب
"ملكة المشاكل" إلى جانب لقب "ملكة الإحساس"، حيث إنها من أكثر الفنانات
اللواتي دخلن في صراع مع زميلات لها. فخلافها مع هيفا وهبي يعود إلى زمن
بعيد وهو يشهد الكثير من المد والجزر، فيوماً تتصالحان وتنشران الصور معاً
عبر تويتر وفي اليوم التالي تتبادلان "اللطشات" عبر مواقع التواصل
الاجتماعي والمقابلات، علماً أنهما حالياً في مرحلة خلاف تام، وقد عمدت
إليسا إلى إلغاء هيفا من قائمتها على خدمة البلاك بيري.
أيضاً فقد
شهدنا في الفترة الأخيرة على خلاف حاد بين إليسا والفنانة العراقية شذى
حسون، لم تغلق صفحاته بعد، حيث عمد أخيراً جمهور شذى الذي يقال إن إليسا
تسبّبت بطرده من أمام أحد الفنادق أثناء افتتاح "روتانا كافيه" في العاصمة
الأردنية، إلى الترويج أن إليسا تقلّد في ألبومها الأخير "أسعد واحدة"
اللوك الخاص بالفنانة العراقية وذلك لناحية الثوب الزهري الذي ارتدته إليسا
والذي شدّد المعجبون على أنه يشبه الثوب الذي ارتدته شذى في ألبوم "وجه
تاني".
أيضاً فإن الخلاف بين إليسا والفنانة شيرين عبد الوهاب ما
زال محتدماً، وذلك بعد أن هاجمت شيرين إليسا قائلة: "يمكن روتانا وعدتها
بشاليه على القمر". وسرعان ما أجابت إليسا: "حرام يمكن شيرين زعلانة من
روتانا لكن هذا الكلام ليس له معنى". فازدادت شيرين استهزاءً بإليسا. وقالت
لها "ردّك مرفوض، ولكن المرة القادمة سأعدك بأن أزيد الملح في الكلام
ليكون طعمه جيداً".
وهذا ليس كل شيء بل شهدت أيضاً العلاقة بين
إليسا والفنانة نجوى كرم الكثير من التوتر، ويقال إن السبب هو انتزاع مركز
الصدارة في شركة "روتانا". وعلى الرغم من أن كارول سماحة تسعى للابتعاد عن
المشاكل الفنية، فقد صدمت الرأي العام عند تصريحها بأن أغاني إليسا مثل
روايات عبير، ما أثار طبعاً حيفظة الأخيرة ونشب بينهما جفاء حاد ولكنهما
تصالحتا وهما حالياً مقربتان وتناولتا العشاء معاً أكثر من مرة.
أيضاً فقد حصل منذ فترة توتر بين كارول سماحة وميريام فارس، وذلك على لقب
"أفضل فنانة استعراضية" في حفل "الموركس دور" لعام 2011، حيث قالت كارول
سماحة إنها لا تحب أن تلقّب بالفنانة الاستعراضية لأن مفهومها يختلف في
الوطن العربي ولا قيمة لها، فردّت عليها ميريام عبر أحد اللقاءات قائلة:
"أستغرب التناقض في رأيها فقد علمت أنها تحضر لـ"فيديوكليب" استعراضي.
ومنذ دخولها الوسط الفني والمشاكل تلاحق هيفا وهبي، فمن ينسى خلافها الذي
ما زال مستمراً مع مواطنتها رولا سعد والسبب طبعاً كريم أبي ياغي مدير
أعمال رولا الذي كان يتولى إدارة أعمال هيفا، وقد وصل الخلاف بينهما إلى
الدعاوى القضائية. أيضاً فقد نشب خلاف حاد بين هيفا والممثلة المصرية غادة
عبد الرازق وذلك بسبب قول الأخيرة إنها كانت ستقدم شخصية "بيسة" في فيلم
"دكان شحاته" بشكل أفضل من هيفا بكثير، فردت عليها هيفا قائلة: "إنني أعذر
غادة في غيرتها مني، وأستغرب بشدة مقارنة نفسها بي فهي مقارنة ليست في
مكانها لا من ناحية السن أو النجومية وكان من الأفضل أن تتحدث عن دورها هي
قبل أن تتحدث عن دوري". ولكن انتهى الخلاف تماماً وتجمع الصداقة حالياً بين
النجمتين.
أيضاً فإن الخلاف ما زال مشتعلاً بين هيفا والفنانة
لطيفة وذلك على إثر تصريح الأخيرة بأنه لا يمكن أن تستضيف هيفا في برنامجها
"يلا نغني" لأنها ليست مطربة، ما أثار حفيظة هيفا ودفعها إلى شنّ حرب ضروس
ضدها.
من جانب آخر، فإن الثورات التي تحدث في الوطن العربي قسمت
بين الفنانين وأحدثت خلافات عنيفة أبرزها الخلاف بين أصالة والفنانة ميادة
الحناوي، والذي يعود لسنوات إلى الوراء ولكن الثورة أشعلت فتيله من جديد،
حيث هاجمت الفنانة ميادة الحناوي مواطنتها أصالة نصري، بسبب تأييدها
للثورة، بينما ردّت أصالة في بيان قالت فيه: "إن الله يقف مع شعب سوريا،
بينما اختار الآخرون الوقوف مع الشيطان".
كذلك هناك خلاف حاد على
الموضوع ذاته بين أصالة والممثلة رغدة، إذ إن رغدة من أكثر الداعمين للنظام
وهذا ما دفعها إلى تبادل الشتائم مع أصالة عبر الإعلام.
الخلافات
لا تحدث بين الفنانات فقط، حيث شهد الوسط الفني منذ فترة خلافاً عنيفاً
بين راغب علامة وفضل شاكر، وقد وصل الأمر إلى المحاكم وتدخلت شخصيات سياسية
لبنانية رفيعة المستوى لحل المسألة.
ولا ننسى الخلاف بين علامة
والفنانة أحلام وتراشق الكلام بينهما في وسائل الإعلام وعبر موقع التواصل
الاجتماعي تويتر، الأمر ذاته الذي يحدث بين الفترة والأخرى بين هيفا وراغب
علامة، حيث يؤكدان يوماً أنهما صديقان، ليتبادلا التراشق الإعلامي في اليوم
التالي.
أيضاً فإن خلافاً نشب بين الفنانين عاصي الحلاني ومعين
شريف المعروف عنهما ابتعادهما عن المشاكل والقيل والقال، ولكن الأمور حلت
بعد أن بادر الفنان وليد توفيق إلى مصالحتهما.
هذه أبرز الخلافات
التي شهدتها الساحة الفنية في السنوات الماضية، علماً بأننا إن أردنا
التطرق إلى خلافات أخرى فإننا نحتاج إلى صفحات عدة، وعلى الرغم من أننا لا
نلوم الفنانين على هذا الأمر، حيث إن المشاكل تدخل أحياناً كثيرة إلى أفراد
العائلة الواحدة، ولكننا نعتب عليهم لسعيهم أحياناً كثيرة إلى توجيه أصبع
الاتهام نحو الصحافة في إشعال هذه الخلافات وكلنا نعلم أنهم ليسوا بحاجة
إلى محرض.