على
شاطيء البحر .. وفوق رماله البيضاء .. وقفت أتأمل مياه الزرقاء الناعمة ..
وهي تحاول ان تضرب الشاطيء لتأخذ من رماله ما تستطيع .. لعلها تحاول ان
تروي ظمأها .. لعلها تحاول ان تأخذ ما بقي لها .. أتذكر .. عندما كان هذا
الشاطيء يجمعنا سويا .. اما زلت تذكر .. ام البعد والنسيان قد جعلوني ذكرى
في حياتك .. حتى لو اصبحت ذكرى فأنا متأكد من انها ذكرى ليست جيدة .. لاني
اعلم .. اني قد اخطأت بحقك .. اني قد جررتك الى الندم .. اسف يا من كنتي
حبيبتي .. اسف لاني أخطأت في حقك .. ولكني لم اتعمد ذلك .. لم احس الا بيد
تربت على كتفي .. واذا بي اجد ابنتي الصغيرة .. تضحك ببراءة .. تشدني
وتلاعبني .. وانا انظر اليها واتسائل .. هل مستقبلها احسن من مستقبل من كنت
احب ..؟؟ هل مستقبلها افضل من حاضرنا الآن ..؟؟ لا اعلم .. ثم ما لبثت
ونهضت انفض عن ملابسي تراب الشاطيء .. وانفض من مخيلتي بقايا الماضي ..
واتألم عن خطأ غير مقصود .. فعذرا لكي يا من كنتي حبيبتي ..
