خيوط
العنكبوت لها قوة شد مذهلة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنه يمكن
استخدامها كمادة خياطة جيدة في الجراحة. ومن خلال السبعة أنواع من الخيوط
التي تنتجها العناكب، تعد خيوط الدراجلاين أكثرها ملاءمة والتي تنتجها
أنثى العنكبوت الأسود. وقد أعلن علماء البيولوجيا في جامعة كاليفورنيا في
العام الماضي عن نجاحهم في عزل الجين المسؤول عن نوعين من البروتين في خيط
الدراجلاين. و أصبح من الممكن بعد ذلك أن يتم التحكم وراثيا في عملية
إنتاج خيوط العناكب مع مرور الوقت.
ويقول
الدكتور مارك مايدونك، من جامعة الملك في لندن: لقد ظهرت قصة خيوط
العنكبوت خلال فترة تقارب الخمس سنوات. وما نثبته هو أن امتلاك مادة جيدة
ليس أمرا كافيا. ولكن من أجل استخدامها، يجب أن تكون أرخص من الخيوط
المتاحة والمستخدمة حاليا وتؤدي الغرض بشكل أكفأ. ومع ذلك فلم تظهر هذه
الخيوط حتى الآن في أيدي الجراحين. ويرى الدكتور انغرام أننا نتحرك بسرعة
في مجال استخدم ومحاكاة الطبيعة في التطبيقات المختلفة في حياتنا. وأن هذا
العالم هو عالم جديد.