اشتهر الجوع
بأنه مقوٍّ للذاكرة ويساعد في سرعة استرجاع المعلومات، وذلك لأن هرمون الجوع
«غريلين» يمكنه أن يزيد عدد الموصلات العصبية في منطقة الدماغ التي تتشكل فيها ذاكرة
الأحداث والذي يفرزه هذا الهرمون نحو مجرى الدم عندما تكون المعدة خاوية، كما أنه ينشط المستقبلات العصبية للمخ.
وليس ذلك فقط، فقد أظهرت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون إيطاليون في
جامعة نابولي أن الجوع قد يساعد في تخفيف أعراض مرض التصلب المتعدّد وغيره
من أمراض المناعة الذاتية الأخرى.
ووجد العلماء من خلال دراستهم بعد إصابة عدد من الفئران بالتصلب المتعدد
وحرمانها من الطعام لمدة 48 ساعة، أن الآفات العصبية في أدمغتها قد انخفضت
وكان أداؤها أفضل عندما تكون في حالة الجوع وفي اختبارات المشي والتوازن
والضعف والشلل.
وقال الباحثون إن استخدام الأساليب الغذائية مع الأدوية التقليدية قد يبطئ
تقدم المرض ويعتبر تناول الطعام الصحي المتوازن أفضل الطرق لمعالجة
التصلب المتعدد.
وأوضح الباحثون أن أمراض المناعة تظهر عندما تهاجم جهاز المناعة في الجسم
أنسجته في الدماغ والنخاع الشوكي، وهو أكثر انتشاراً بين الأعمار من 20
إلى 40 عاماً، حيث تعمل الخلايا المناعية على تدمير الغلاف الواقي
للأعصاب، فتجعل الحركات البسيطة كالمشي أو الحديث أكثر صعوبة، كما تسبّب
التعب والإجهاد والارتعاش والشلل.