قد نتساءل أحياناً، كيف يصل الإنسان إلى الشيخوخة، رغم أنه يتمتع بصحة جيدة، ورغم حرص الفنانين والمشاهير على الاعتناء
بمظهرهم، بإجراء العديد من عمليات التجميل وتناول بعض الأدوية التى لا
تظهرهم بالمظهر الذى يبدون فيه أنهم قد فقدوا نضارتهم وشبابهم، ولكن رغم كل
هذا تأتى مرحلة لا تفيد فيها عمليات التجميل أو المساحيق، ويبدو هؤلاء
عجائز وقد أصابتهم الشيخوخة؟
ويتساءل الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية
الأمريكية للمناعة، هل يمكن أن يصل العلماء إلى السر الذى يستطيعون معه أن
يطيلوا عمر الخلية البشرية، وأن يحافظوا على حيويتها
وصباها، بحيث لا يمكن أن يصيبها الهرم أو الشيخوخة، فنرى أناسا يصلون من
العمر إلى 400 أو ربما 700 سنة وهم فى صحة جيدة وشباب دائم متجدد، ربما
كانت هذه الأسئلة وأسئلة أخرى كثيرة غيرها من ضمن ما يدور بخلد علماء
الوراثة والهندسة الوراثية والمناعة والبيولوجيا الجزيئية، عندما بدأوا فى
دراسة الحامض النووى الموجود فى نواة الخلية البشرية منذ أكثر من 50 عاما، وعلى الرغم من أن دراسة هذا الحامض النووى، "دى إن أيه"، الذى يمثل سر الحياة والشفرة أو البصمة الجينية التى يحملها كل كائن حى على وجه الأرض لم تكشف كلها بعد، إلا أن العلماء بدأوا يتوصلون إلى نتائج مبشرة وعديدة كلها تدل على عظمة
الخالق، فهذا الحامض النووى عبارة عن بصمة جينية لا تتكرر من إنسان إلى
آخر بنفس التطابق، وتحمل كل ما سيكون عليه الإنسان من صفات وخصائص وأمراض
وشيخوخة وعمر منذ التقاء الحيوان المنوى ببويضة الأم وحدوث الحمل.
ولعل من الاكتشافات المذهلة فى هذا المجال تلك التى تجرى لتحديد الجينات
المسئولة عن شيخوخة الخلية الحية والجينات المسئولة عن موتها، ترى هل هى
بشائر عصر جديد لإنسان معمر بلا شيخوخة، وهل تحمل الخلية البشرية جينات تدل على ميقات معين أو سبب محدد تحدث عنده الشيخوخة أو وفاة الخلية؟
وفى الحقيقة إنه منذ أعوام قليلة استطاع فريق من علماء الهندسة الوراثية
بكندا تحديد ومعرفة الأسلوب الوراثى وبعض الجينات المسئولة عن إحداث
الشيخوخة فى الكائنات البشرية، وذلك من خلال تحديد أجزاء معينة من
البروتينات تغطى نهايات الكروموسومات وتسمى تيلوميرز، وتكرر نفس الشفرة
الوراثية الموجودة عليها مرات عديدة، وعندما تنقسم هذه الخلية للتكاثر
فإنها تفقد ما بين خمسة إلى 20 من هذا التيلوميرز أو هذه القطع من الحامض
النووى، وبالتالى فإن طول هذا التيلوميرز يقل نتيجة تكرار الانقسام حتى يصل
إلى الطول الذى يستحيل معه أى انقسام آخر فتشيخ الخلية وتموت، ومن خلال
ذلك توصلوا إلى أن هذا التيلوميرز الذى تحمله كل خلية هو الذى يحدد عمر
الخلية، وكم من الوقت تستطيع أن تحيا وتنقسم وتفقد جزءاً من حياتها وعمرها،
وكان هذا التيلوميرز يمثل الساعة البيولوجية التى تحدد عمر كل خلية ومتى
تنتهى وتموت.
دمتم بصحه
بمظهرهم، بإجراء العديد من عمليات التجميل وتناول بعض الأدوية التى لا
تظهرهم بالمظهر الذى يبدون فيه أنهم قد فقدوا نضارتهم وشبابهم، ولكن رغم كل
هذا تأتى مرحلة لا تفيد فيها عمليات التجميل أو المساحيق، ويبدو هؤلاء
عجائز وقد أصابتهم الشيخوخة؟
ويتساءل الدكتور عبد الهادى مصباح، أستاذ المناعة وزميل الأكاديمية
الأمريكية للمناعة، هل يمكن أن يصل العلماء إلى السر الذى يستطيعون معه أن
يطيلوا عمر الخلية البشرية، وأن يحافظوا على حيويتها
وصباها، بحيث لا يمكن أن يصيبها الهرم أو الشيخوخة، فنرى أناسا يصلون من
العمر إلى 400 أو ربما 700 سنة وهم فى صحة جيدة وشباب دائم متجدد، ربما
كانت هذه الأسئلة وأسئلة أخرى كثيرة غيرها من ضمن ما يدور بخلد علماء
الوراثة والهندسة الوراثية والمناعة والبيولوجيا الجزيئية، عندما بدأوا فى
دراسة الحامض النووى الموجود فى نواة الخلية البشرية منذ أكثر من 50 عاما، وعلى الرغم من أن دراسة هذا الحامض النووى، "دى إن أيه"، الذى يمثل سر الحياة والشفرة أو البصمة الجينية التى يحملها كل كائن حى على وجه الأرض لم تكشف كلها بعد، إلا أن العلماء بدأوا يتوصلون إلى نتائج مبشرة وعديدة كلها تدل على عظمة
الخالق، فهذا الحامض النووى عبارة عن بصمة جينية لا تتكرر من إنسان إلى
آخر بنفس التطابق، وتحمل كل ما سيكون عليه الإنسان من صفات وخصائص وأمراض
وشيخوخة وعمر منذ التقاء الحيوان المنوى ببويضة الأم وحدوث الحمل.
ولعل من الاكتشافات المذهلة فى هذا المجال تلك التى تجرى لتحديد الجينات
المسئولة عن شيخوخة الخلية الحية والجينات المسئولة عن موتها، ترى هل هى
بشائر عصر جديد لإنسان معمر بلا شيخوخة، وهل تحمل الخلية البشرية جينات تدل على ميقات معين أو سبب محدد تحدث عنده الشيخوخة أو وفاة الخلية؟
وفى الحقيقة إنه منذ أعوام قليلة استطاع فريق من علماء الهندسة الوراثية
بكندا تحديد ومعرفة الأسلوب الوراثى وبعض الجينات المسئولة عن إحداث
الشيخوخة فى الكائنات البشرية، وذلك من خلال تحديد أجزاء معينة من
البروتينات تغطى نهايات الكروموسومات وتسمى تيلوميرز، وتكرر نفس الشفرة
الوراثية الموجودة عليها مرات عديدة، وعندما تنقسم هذه الخلية للتكاثر
فإنها تفقد ما بين خمسة إلى 20 من هذا التيلوميرز أو هذه القطع من الحامض
النووى، وبالتالى فإن طول هذا التيلوميرز يقل نتيجة تكرار الانقسام حتى يصل
إلى الطول الذى يستحيل معه أى انقسام آخر فتشيخ الخلية وتموت، ومن خلال
ذلك توصلوا إلى أن هذا التيلوميرز الذى تحمله كل خلية هو الذى يحدد عمر
الخلية، وكم من الوقت تستطيع أن تحيا وتنقسم وتفقد جزءاً من حياتها وعمرها،
وكان هذا التيلوميرز يمثل الساعة البيولوجية التى تحدد عمر كل خلية ومتى
تنتهى وتموت.
دمتم بصحه