حركة المواطنة والتجدد على خطى حزب العدالة والتنمية التركي
غول يستعد لإعلان حزبه الجديد
عمار غول
رئيس مجلس الشورى ونائب رئيس حمس وقيادات بارزة يلتحقون بالحزب الجديد
يكون الوزير والقيادي في حمس عمار غول، قد أنهى الروتوشات الأخيرة لتشكيل حزبه الجديد، معتمدا في ذلك على الأغلبية الساحقة من قيادات حمس، التي أبدت استعدادها لهجرة حمس اعتراضا على الخطاب المتشدد الذي أصبح يطبع تصريحات وبيانات الحزب خاصة بعد قرار مجلس شورى الحركة، الخروج نهائيا من الحكومة والتحول إلى ضفة المعارضة، وحسب مصادر قريبة من وزير الأشغال العومية، فإن قراره إنشاء حزب إسلامي جديد لقي قبول جل أعضاء المكتب الوطني لحركة حمس، الذين على خلاف سياسي جلي مع رئيس الحزب أبو جرة سلطاني.
وذكرت مصادر من حمس أن عمار غول، شكّل فريقا لهيئة المؤسسين التحقت به قيادات بارزة من حمس على رأسهم 9 أعضاء من المكتب الوطني وقيادات بارزة وطنيا ومحليا كان لهم السبق في تأسيس حركة الراحل محفوظ نحناح، يتقدمهم رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم عبد الرحمان سعيدي، ونائب رئيس الحركة حاج حمو مغارية، والناطق باسم الحزب كمال ميدة، وأعضاء من المكتب الوطني على رأسهم محمد جمعة، وعبد الحليم عبد الوهاب ورجل الأعمال المعروف أحمد لطيفي الذي كان قريبا جدا من سلطاني بالإضافة إلى بلقاسم فرّاشي وخالد حاج الطاهر ..
ويأتي المولود السياسي الجديد، بعد أسابيع من الصراع الصامت أحيانا والظاهر في أحيان أخرى، بين تيارين داخل حمس أحدهما يسعى إلى معارضة السلطة بقوة والثاني يسعى إلى الاستمرار في دعم مساعي الرئيس من خلال سياسة المشاركة .
ويتحدث مؤسسون في المولود الجديد عن تسمية "حركة المواطنة والتجديد"، ليكون بمثابة النموذج الإسلامي الجديد على خطى حزب الحرية والعدالة التركي، الذي يقوده الإسلامي المعروف، رجب الطيب أردوغان، الذي نجح في انتشال تركيا من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وقذف بها إلى مقدمة الدول الاقتصادية الصاعدة بقوة، على غرار كوريا الجنوبية والبرازيل من خلال نموذج إسلامي عملي يبتعد عن الخطاب الديني ويعطي الأهمية للبديل الاقتصادي والصناعي، ولا يبتعد في ذات الوقت عن المساحة الدينية الإسلامية التي تجعله ينهل من الوعاء الإسلامي الأكثر إغراءا في الاستحقاقات الانتخابية.
ويعتمد المولود الجديد شعارا جديدا في الممارسة السياسية، مفاده "العمل عوض الكلام"، وهو المبدأ الذي شرع عمار غول، على حد تعبير مقربين منه، في تجسيده منذ جلوسه على عرش الأشغال العمومية ثم تصدره قائمة العاصمة لتكتل الجزائر الخضراء، التي حصد فيها 13 مقعدا من أصل 37 مقعدا، ما جعل الرجل يقف على شعبيته خارج حمس، ويقرر من ثمة الانفتاح على تلك الشرائح التي أعطته أصواتها لشخصه وليس اقتناعا بحمس ولا بالتكتل الأخضر. ويعتزم غول الاعتماد أيضا على قيادات من خارج حمس وخارج التيار الإسلامي، من خلال القبول الذي يلقاه الرجل داخل التيار الوطني وعند شرائح اجتماعية عريضة في محاولة لكسر قاعدة الإسلاميين، والانفتاح على طاقات المجتمع وكوادره من غير الإسلاميين وهي خطوة جريئة يرى مراقبون أن نجاح مشروع غول الجديد يتوقف عليها، خاصة مع إفلاس كل الأحزاب الإسلامية المتوفرة لحد الأن، والتي كشفت الانتخابات الأخيرة عجزها عن استنساخ تجارب ما بعد الربيع العربي في مصر والمغرب وتونس.
غول يستعد لإعلان حزبه الجديد
عمار غول
رئيس مجلس الشورى ونائب رئيس حمس وقيادات بارزة يلتحقون بالحزب الجديد
يكون الوزير والقيادي في حمس عمار غول، قد أنهى الروتوشات الأخيرة لتشكيل حزبه الجديد، معتمدا في ذلك على الأغلبية الساحقة من قيادات حمس، التي أبدت استعدادها لهجرة حمس اعتراضا على الخطاب المتشدد الذي أصبح يطبع تصريحات وبيانات الحزب خاصة بعد قرار مجلس شورى الحركة، الخروج نهائيا من الحكومة والتحول إلى ضفة المعارضة، وحسب مصادر قريبة من وزير الأشغال العومية، فإن قراره إنشاء حزب إسلامي جديد لقي قبول جل أعضاء المكتب الوطني لحركة حمس، الذين على خلاف سياسي جلي مع رئيس الحزب أبو جرة سلطاني.
وذكرت مصادر من حمس أن عمار غول، شكّل فريقا لهيئة المؤسسين التحقت به قيادات بارزة من حمس على رأسهم 9 أعضاء من المكتب الوطني وقيادات بارزة وطنيا ومحليا كان لهم السبق في تأسيس حركة الراحل محفوظ نحناح، يتقدمهم رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم عبد الرحمان سعيدي، ونائب رئيس الحركة حاج حمو مغارية، والناطق باسم الحزب كمال ميدة، وأعضاء من المكتب الوطني على رأسهم محمد جمعة، وعبد الحليم عبد الوهاب ورجل الأعمال المعروف أحمد لطيفي الذي كان قريبا جدا من سلطاني بالإضافة إلى بلقاسم فرّاشي وخالد حاج الطاهر ..
ويأتي المولود السياسي الجديد، بعد أسابيع من الصراع الصامت أحيانا والظاهر في أحيان أخرى، بين تيارين داخل حمس أحدهما يسعى إلى معارضة السلطة بقوة والثاني يسعى إلى الاستمرار في دعم مساعي الرئيس من خلال سياسة المشاركة .
ويتحدث مؤسسون في المولود الجديد عن تسمية "حركة المواطنة والتجديد"، ليكون بمثابة النموذج الإسلامي الجديد على خطى حزب الحرية والعدالة التركي، الذي يقوده الإسلامي المعروف، رجب الطيب أردوغان، الذي نجح في انتشال تركيا من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وقذف بها إلى مقدمة الدول الاقتصادية الصاعدة بقوة، على غرار كوريا الجنوبية والبرازيل من خلال نموذج إسلامي عملي يبتعد عن الخطاب الديني ويعطي الأهمية للبديل الاقتصادي والصناعي، ولا يبتعد في ذات الوقت عن المساحة الدينية الإسلامية التي تجعله ينهل من الوعاء الإسلامي الأكثر إغراءا في الاستحقاقات الانتخابية.
ويعتمد المولود الجديد شعارا جديدا في الممارسة السياسية، مفاده "العمل عوض الكلام"، وهو المبدأ الذي شرع عمار غول، على حد تعبير مقربين منه، في تجسيده منذ جلوسه على عرش الأشغال العمومية ثم تصدره قائمة العاصمة لتكتل الجزائر الخضراء، التي حصد فيها 13 مقعدا من أصل 37 مقعدا، ما جعل الرجل يقف على شعبيته خارج حمس، ويقرر من ثمة الانفتاح على تلك الشرائح التي أعطته أصواتها لشخصه وليس اقتناعا بحمس ولا بالتكتل الأخضر. ويعتزم غول الاعتماد أيضا على قيادات من خارج حمس وخارج التيار الإسلامي، من خلال القبول الذي يلقاه الرجل داخل التيار الوطني وعند شرائح اجتماعية عريضة في محاولة لكسر قاعدة الإسلاميين، والانفتاح على طاقات المجتمع وكوادره من غير الإسلاميين وهي خطوة جريئة يرى مراقبون أن نجاح مشروع غول الجديد يتوقف عليها، خاصة مع إفلاس كل الأحزاب الإسلامية المتوفرة لحد الأن، والتي كشفت الانتخابات الأخيرة عجزها عن استنساخ تجارب ما بعد الربيع العربي في مصر والمغرب وتونس.