بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حكم وصية زائر المدينة بتبليغ السلام.. للنبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: هل يصح القول للمعتمر سلم على النبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصواب أنه لا يشرع أن يطلب ممن زار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من معتمر أو غيره أن يبلغه صلى الله عليه وسلم السلام.
وذلك لأنه ليس من عمل السلف، وقد أغنى الله عنه بتبليغ الملائكة سلام المسلم عليه صلوات الله عليه حيث كان من سلم عليه.
فلا حاجة إذا لتحميل زائر مسجده السلام له صلى الله عليه وسلم إذ مبلغه وهم
الملائكة أعظم قوة وأمانة فضلا عن كونه غير منقول بإسناد يصح عن أحد من
السلف الطيب.
وقد ذهب بعض العلماء إلى مشروعية مثل هذا الصنيع.
قال الزبيدي في شرح الإحياء ما عبارته:
(وإن كان قد أوصي بتبليغ سلام) من أحد أحبابه (فليقل) بعد الدعاء المذكور
(السلام عليك) يا رسول الله (من فلان) بن فلان (أو فلانه) بنت فلانه فقد
جري بذلك العمل في السلف والخلف.
وكانت الملوك تبرد لتبليغ السلام بريدا لينوب عنه في إبلاغ السلام، روي ذلك
عن عمر بن عبد العزيز كان يبرد البريد من الشام يقول سلم لي على رسول الله
صلي الله عليه وسلم.
أخرجه ابن الجوزي في مثير العزم. انتهى.
وما نسبه إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله ذكره ابن الجوزي في مثير العزم
الساكن ولم يذكر له إسنادا. فالصواب ما قدمنا من عدم مشروعية هذا الفعل.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله صلى
الله عليه وسلم أو غيره من الأموات: ليس مشروعًا، بل هو بدعة، والنبي صلى
الله عليه وسلم يقول: (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
فالواجب ترك هذا العمل وتنبيه من يقع فيه إلى أنه لا يجوز، ومِن فضل الله
علينا أن جعلَ سلامَنا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يبلغه أينما
كنَّا، في مشارق الأرض ومغاربها، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام) رواه الإمام أحمد
والنسائي وغيرهما.
وقال صلى الله عليه وسلم: (خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة
فيه، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا
قبري عيدًا، ولا بيوتكم قبورًا، وصلُّوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني أين
كنتم. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أنت لو سلمت عليه في أقصى الدنيا فإن
سلامك سوف يبلغه، لأن الله وكَّل ملائكة سياحين في الأرض؛ إذا سلم أحد على
الرسول عليه الصلاة والسلام نقلوا السلام.
نحن الآن إذا قلنا: اللهم صلِّ وسلم على رسول الله؛ نقل سلامنا إليه. وفي
الصلاة تقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ينقل السلام إليه
-اللهم صلِّ وسلم عليه- إذًا لا ضرورة إلى أن تأتي المرأة إلى القبر.
سمعت بعض الناس يقول في المدينة: إن أبي أوصاني أن أسلم على الرسول عليه
الصلاة والسلام، قال: سلم لي على الرسول، ما تقولون في هذه الوصية؟ الجواب:
هذا غلط، الرسول ليس حيًا حتى تنقل سلام الحي له.
ثم إذا سلم أبوك على الرسول نقل سلامه من هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق
منك، وهم الملائكة، إذًا لا حاجة لذلك، أنت في مكانك في أي مكان من الأرض
قل: السلام عليك أيها النبي وسيبلغه، بأسرع من هذا وأوثق وأحسن. انتهى.
والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حكم وصية زائر المدينة بتبليغ السلام.. للنبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: هل يصح القول للمعتمر سلم على النبي صلى الله عليه وسلم؟
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصواب أنه لا يشرع أن يطلب ممن زار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم من معتمر أو غيره أن يبلغه صلى الله عليه وسلم السلام.
وذلك لأنه ليس من عمل السلف، وقد أغنى الله عنه بتبليغ الملائكة سلام المسلم عليه صلوات الله عليه حيث كان من سلم عليه.
فلا حاجة إذا لتحميل زائر مسجده السلام له صلى الله عليه وسلم إذ مبلغه وهم
الملائكة أعظم قوة وأمانة فضلا عن كونه غير منقول بإسناد يصح عن أحد من
السلف الطيب.
وقد ذهب بعض العلماء إلى مشروعية مثل هذا الصنيع.
قال الزبيدي في شرح الإحياء ما عبارته:
(وإن كان قد أوصي بتبليغ سلام) من أحد أحبابه (فليقل) بعد الدعاء المذكور
(السلام عليك) يا رسول الله (من فلان) بن فلان (أو فلانه) بنت فلانه فقد
جري بذلك العمل في السلف والخلف.
وكانت الملوك تبرد لتبليغ السلام بريدا لينوب عنه في إبلاغ السلام، روي ذلك
عن عمر بن عبد العزيز كان يبرد البريد من الشام يقول سلم لي على رسول الله
صلي الله عليه وسلم.
أخرجه ابن الجوزي في مثير العزم. انتهى.
وما نسبه إلى عمر بن عبد العزيز رحمه الله ذكره ابن الجوزي في مثير العزم
الساكن ولم يذكر له إسنادا. فالصواب ما قدمنا من عدم مشروعية هذا الفعل.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: تحميل الإنسان غيره السلام على رسول الله صلى
الله عليه وسلم أو غيره من الأموات: ليس مشروعًا، بل هو بدعة، والنبي صلى
الله عليه وسلم يقول: (كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار).
فالواجب ترك هذا العمل وتنبيه من يقع فيه إلى أنه لا يجوز، ومِن فضل الله
علينا أن جعلَ سلامَنا على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يبلغه أينما
كنَّا، في مشارق الأرض ومغاربها، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إن لله في الأرض ملائكة سياحين يبلغوني من أمتي السلام) رواه الإمام أحمد
والنسائي وغيرهما.
وقال صلى الله عليه وسلم: (خير أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليَّ من الصلاة
فيه، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)، وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تجعلوا
قبري عيدًا، ولا بيوتكم قبورًا، وصلُّوا عليَّ، فإن صلاتكم تبلغني أين
كنتم. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أنت لو سلمت عليه في أقصى الدنيا فإن
سلامك سوف يبلغه، لأن الله وكَّل ملائكة سياحين في الأرض؛ إذا سلم أحد على
الرسول عليه الصلاة والسلام نقلوا السلام.
نحن الآن إذا قلنا: اللهم صلِّ وسلم على رسول الله؛ نقل سلامنا إليه. وفي
الصلاة تقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ينقل السلام إليه
-اللهم صلِّ وسلم عليه- إذًا لا ضرورة إلى أن تأتي المرأة إلى القبر.
سمعت بعض الناس يقول في المدينة: إن أبي أوصاني أن أسلم على الرسول عليه
الصلاة والسلام، قال: سلم لي على الرسول، ما تقولون في هذه الوصية؟ الجواب:
هذا غلط، الرسول ليس حيًا حتى تنقل سلام الحي له.
ثم إذا سلم أبوك على الرسول نقل سلامه من هو أقدر منك على إبلاغه وأوثق
منك، وهم الملائكة، إذًا لا حاجة لذلك، أنت في مكانك في أي مكان من الأرض
قل: السلام عليك أيها النبي وسيبلغه، بأسرع من هذا وأوثق وأحسن. انتهى.
والله أعلم.