[center]وَهاجَ لِيَ الشَّوقَ القَديـمَ حَمامَـةٌ = علَى الأَيكِ بَينَ القَريَتَيـنِ تَفَجَّـعُ
للشاعر / الاحوص
للشاعر / الاحوص
الاخوة والاخوات رواد واعضاء وزوار منتدى الشعر الفصيح
السلام عليكم ورحمة الله
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
الاحوص هو "عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي الأقلح" كان وهو من شعراء العصرً الاأموي غزلاً، متغير المزاج متقلب الأهواء، هجّاءً نزّاعاً إلى الشر بعيداً عن سواء السبيل. سلوكه الشائن كان رمز فخره أحياناً. احتل الأحوص بشعره مكانة هامة بين شعراء الإسلام، فقد عدّه "ابن سلام" في الطبقة السادسة من فحول الإسلاميين، وهو مقدّم عند أهل الحجاز وأكثر الرواة... لأنه أسمحهم طبعاً، وأسلسهم كلاماً، وأصحهم معنى، ولشعره رونق وحلاوة، وعذوبة ألفاظ ليست لأحد. وهو محسن في الغزل والفخر والمدح.
هذا هوالأحوص بكل تناقضاته . فلننظر ماذا عنده لنا.
مع تحيات نادى قطوف الجمال.
السلام عليكم ورحمة الله
اسعد الله اوقاتكم بكل خير
الاحوص هو "عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي الأقلح" كان وهو من شعراء العصرً الاأموي غزلاً، متغير المزاج متقلب الأهواء، هجّاءً نزّاعاً إلى الشر بعيداً عن سواء السبيل. سلوكه الشائن كان رمز فخره أحياناً. احتل الأحوص بشعره مكانة هامة بين شعراء الإسلام، فقد عدّه "ابن سلام" في الطبقة السادسة من فحول الإسلاميين، وهو مقدّم عند أهل الحجاز وأكثر الرواة... لأنه أسمحهم طبعاً، وأسلسهم كلاماً، وأصحهم معنى، ولشعره رونق وحلاوة، وعذوبة ألفاظ ليست لأحد. وهو محسن في الغزل والفخر والمدح.
هذا هوالأحوص بكل تناقضاته . فلننظر ماذا عنده لنا.
مع تحيات نادى قطوف الجمال.
أَفِي كُلِّ يَومٍ حَبَّةُ القَلـبِ تُقـرَعُ
وَعَينِي لِبَينٍ مِن ذوي الـودِّ تَدمَـعُ
أَبِالجَدِّ أَنّـي مُبتَلـىً كُـلَّ ساعَـةٍ
بِهَمٍّ لَـهُ لَوعـاتُ حُـزنٍ تَطَلَّـعُ
إِذا ذَهَبَـت عَنّـي غَـواشٍ لِعَبـرَةٍ
أَظَـلُّ الأُخـرى بَعدَهـا أَتَوَقَّـعُ
فَلا النَفسُ مِن تَهمامِهـا مُستَريحَـةٌ
وَلا بِالَّذي يأَتِي مِنَ الدَّهـرِ تَقنَـعُ
وَلا أَنا بِالَّلائـي نَسَبـتُ مُـرَزَّؤٌ
وَلا بِذَوي خِلصِ الصَفـا مُتَمَتِّـعُ
وَأُولِعَ بِي صَرفُ الزَّمَـانِ وَعَطفُـهُ
لِتَقطيعِ وَصلِ خُلَّـةٍ حِيـنَ تَقطَـعُ
وَهاجَ لِيَ الشَّوقَ القَديـمَ حَمامَـةٌ
علَى الأَيكِ بَينَ القَريَتَيـنِ تَفَجَّـعُ
مطوَّقةٌ تَدعـو هَديـلاً، وتَحتَهَـا
لَـهُ فَنَـنٌ ذُو نَضـرَةٍ يَتَـزَعـزَعُ
وَما شَجوها كالشَجوِ مِنّي وَلا الَّذي
إِذا جَزِعَت مِثلَ الَّذي مِنـهُ أَجـزَعُ
فَقُلتُ لَها لَو كُنتِ صادِقَةَ الـهَوى
صَنَعتِ كَما أَصبَحتُ لِلشَّوقِ أَصنَعُ
وَلَكِن كَتَمتِ الوَجـدَ إِلاَّ تَرَنُّمـاً
أطـاعَ لَـهُ مِنّـي فـؤَادٌ مُـرَوَّعُ
وَما يَستَوي باكٍ لِشَجـوٍ وَطائِـرٌ
سِوى أَنَّهُ يَدعو بِصَـوتٍ وَتَسجَـعُ
فَلا أَنا مِما قَد بَدا مِنـكِ فاعلَمـي
أَصَبُّ بَعيداً مِنـكِ قَلبـاً وَأَوجَـعُ
وَلَو أَنَّ مَا أُعنَى بِهِ كَانَ فِي الَّـذي
يؤَمَّلُ مِن مَعروفِـهِ اليَـومَ مَطمَـعُ
وَلَكِنَّنِي وُكِّلـتُ مِن كُـلِّ باخِـلٍ
عَلَـيَّ بِمـا أُعنَـى بِـهِ وَأُمَنَّـعُ
وَفِي البُخلِ عَارٌ فاضِـحٌ وَنَقيصَـةٌ
عَلَى أَهلِهِ والجُـودُ أَبقـى وَأَوسَـعُ
أَجِدَّكَ لا تَنسـى سُعـادَ وَذِكرَهـا
فَيَرقأُ دَمعُ العَيـنِ مِنـكَ فَتَهجَـعُ
طَرِبتَ فَما يَنفَكُّ يُحزِنُـكَ الـهَوى
مُـوَدِّعُ بَـيـنٍ راحِـلٌ وَمـوَدَعُ
أَبَـى قَلبُهـا إِلاَّ بِعـاداً وَقَسـوَةً
وَمـالَ إِلَيهـا وُدُّ قَلبِـكَ أَجـمَعُ
فَلا هِيَ بِالمَعـروفِ مِنـكَ سَخيَّـةٌ
فَتُبـرِمُ حَبـلَ الوَصـلِ أَو تَتَبَـرَّعُ
وَلا هُوَ إِمّا عاتِـبٌ كَـانَ قابِـلاً
منَ الـهَائِمِ الصَبِّ الَّذي يَتَضَـرَّعُ
أَفِق أَيُّها الـمَرءُ الَّـذي بِهُمومِـهِ
إِلى الظَّاعِنِ النَّائـي المَحَلَّـةِ يَنـزَعُ
فَمَا كُلُّ ما أَمَّلتَـهُ أَنـتَ مُـدرِكٌ
وَلا كُلُّ ما حاذَرتَهُ عَنـكَ يُدفَـعُ
وَلا كُلُّ ذي حِرصٍ يُزادُ بِحِرصِـهِ
وَلا كُلُّ راجٍ نَفعَـهُ الـمَرءُ يَنفَـعُ
وَكَم سائِـلٍ أُمنيَـةً لَـو يَنالُهـا
لَظَلَّ بِسوءِ القَولِ فِي القَـومِ يَقنَـعُ
وَذِي صَمَمٍ عِندَ العِتَـابِ وَسَمعُـهُ
لِمَا شاءَ مِن أَمرِ السَفاهَـةِ يَسمَـعُ
وَمِنْ نَاطِقٍ يُبدِي التَّكَلُّمُ عيَّهُ وَقَـدْ
كَانَ فِي الإِنصَاتِ عَنْ ذَاكَ مَربَـعُ
وَمِنْ سَاكِتٍ حِلماً عَلَى غَيرِ رِيبَـةٍ
وَلا سَـوأَةٍ مِـنْ خَـزيَـةٍ يَتَقَنَّـعُ
وَعَينِي لِبَينٍ مِن ذوي الـودِّ تَدمَـعُ
أَبِالجَدِّ أَنّـي مُبتَلـىً كُـلَّ ساعَـةٍ
بِهَمٍّ لَـهُ لَوعـاتُ حُـزنٍ تَطَلَّـعُ
إِذا ذَهَبَـت عَنّـي غَـواشٍ لِعَبـرَةٍ
أَظَـلُّ الأُخـرى بَعدَهـا أَتَوَقَّـعُ
فَلا النَفسُ مِن تَهمامِهـا مُستَريحَـةٌ
وَلا بِالَّذي يأَتِي مِنَ الدَّهـرِ تَقنَـعُ
وَلا أَنا بِالَّلائـي نَسَبـتُ مُـرَزَّؤٌ
وَلا بِذَوي خِلصِ الصَفـا مُتَمَتِّـعُ
وَأُولِعَ بِي صَرفُ الزَّمَـانِ وَعَطفُـهُ
لِتَقطيعِ وَصلِ خُلَّـةٍ حِيـنَ تَقطَـعُ
وَهاجَ لِيَ الشَّوقَ القَديـمَ حَمامَـةٌ
علَى الأَيكِ بَينَ القَريَتَيـنِ تَفَجَّـعُ
مطوَّقةٌ تَدعـو هَديـلاً، وتَحتَهَـا
لَـهُ فَنَـنٌ ذُو نَضـرَةٍ يَتَـزَعـزَعُ
وَما شَجوها كالشَجوِ مِنّي وَلا الَّذي
إِذا جَزِعَت مِثلَ الَّذي مِنـهُ أَجـزَعُ
فَقُلتُ لَها لَو كُنتِ صادِقَةَ الـهَوى
صَنَعتِ كَما أَصبَحتُ لِلشَّوقِ أَصنَعُ
وَلَكِن كَتَمتِ الوَجـدَ إِلاَّ تَرَنُّمـاً
أطـاعَ لَـهُ مِنّـي فـؤَادٌ مُـرَوَّعُ
وَما يَستَوي باكٍ لِشَجـوٍ وَطائِـرٌ
سِوى أَنَّهُ يَدعو بِصَـوتٍ وَتَسجَـعُ
فَلا أَنا مِما قَد بَدا مِنـكِ فاعلَمـي
أَصَبُّ بَعيداً مِنـكِ قَلبـاً وَأَوجَـعُ
وَلَو أَنَّ مَا أُعنَى بِهِ كَانَ فِي الَّـذي
يؤَمَّلُ مِن مَعروفِـهِ اليَـومَ مَطمَـعُ
وَلَكِنَّنِي وُكِّلـتُ مِن كُـلِّ باخِـلٍ
عَلَـيَّ بِمـا أُعنَـى بِـهِ وَأُمَنَّـعُ
وَفِي البُخلِ عَارٌ فاضِـحٌ وَنَقيصَـةٌ
عَلَى أَهلِهِ والجُـودُ أَبقـى وَأَوسَـعُ
أَجِدَّكَ لا تَنسـى سُعـادَ وَذِكرَهـا
فَيَرقأُ دَمعُ العَيـنِ مِنـكَ فَتَهجَـعُ
طَرِبتَ فَما يَنفَكُّ يُحزِنُـكَ الـهَوى
مُـوَدِّعُ بَـيـنٍ راحِـلٌ وَمـوَدَعُ
أَبَـى قَلبُهـا إِلاَّ بِعـاداً وَقَسـوَةً
وَمـالَ إِلَيهـا وُدُّ قَلبِـكَ أَجـمَعُ
فَلا هِيَ بِالمَعـروفِ مِنـكَ سَخيَّـةٌ
فَتُبـرِمُ حَبـلَ الوَصـلِ أَو تَتَبَـرَّعُ
وَلا هُوَ إِمّا عاتِـبٌ كَـانَ قابِـلاً
منَ الـهَائِمِ الصَبِّ الَّذي يَتَضَـرَّعُ
أَفِق أَيُّها الـمَرءُ الَّـذي بِهُمومِـهِ
إِلى الظَّاعِنِ النَّائـي المَحَلَّـةِ يَنـزَعُ
فَمَا كُلُّ ما أَمَّلتَـهُ أَنـتَ مُـدرِكٌ
وَلا كُلُّ ما حاذَرتَهُ عَنـكَ يُدفَـعُ
وَلا كُلُّ ذي حِرصٍ يُزادُ بِحِرصِـهِ
وَلا كُلُّ راجٍ نَفعَـهُ الـمَرءُ يَنفَـعُ
وَكَم سائِـلٍ أُمنيَـةً لَـو يَنالُهـا
لَظَلَّ بِسوءِ القَولِ فِي القَـومِ يَقنَـعُ
وَذِي صَمَمٍ عِندَ العِتَـابِ وَسَمعُـهُ
لِمَا شاءَ مِن أَمرِ السَفاهَـةِ يَسمَـعُ
وَمِنْ نَاطِقٍ يُبدِي التَّكَلُّمُ عيَّهُ وَقَـدْ
كَانَ فِي الإِنصَاتِ عَنْ ذَاكَ مَربَـعُ
وَمِنْ سَاكِتٍ حِلماً عَلَى غَيرِ رِيبَـةٍ
وَلا سَـوأَةٍ مِـنْ خَـزيَـةٍ يَتَقَنَّـعُ