نلتقي معكم اليوم مع
احد شعراء الرومانسية
فاروق شوشة الذي
يقول المرأة ملهمتي
دواوينه الشعرية ، وهي خمسة عشر ديوانًا شعريًّا ، فهو صاحب الخبرة
والتراث ، عشق الشعر فعشقه وأعطاه كل ما في وجدانه رغم انشغاله في عمله
الإعلامي ، حيث كان رئيساً للإذاعة المصرية ، ومن أشهر أعماله الإذاعية
برنامج لغتنا الجميلة ، وبرنامج الأمسية الثقافية .
ومنذ
البداية يستطيع المتأمّل في شعر فاروق شوشة أن يضع يديه على سمات أساسية
وبصمات بارزة منها رحلته في البحث عن الحب والعشق ، مثل ديوانه أحبك حتى
البكاء و العيون المحترقة، والمرأة هي أساس شعر فاروق شوشة ، فكتب لها
إلى مسافرة ، ولؤلؤة في القلب ، وهئت لك و سيدة الماء ، والجميلة تنزل
إلى النهر ،
تتجاوز
مفردات الحب والعشق لدى الشاعر فاروق شوشة (70 عاماً) مستوياتها الدلالية
المباشرة؛ من حيث الاكتفاء بالإعلان عن حالة الوجد واليتم والوحدة والشجن
التي تكتنفه، عبر رحلة التصريح بهذا العشق الذي يملك عليه كل أمره، إلى
دلالات أعمق وأبعد في النفس البشرية، حيث تغدو الحالة قيثارة حب تعزف
للبشر، وتهتم بهموم البشر كلهم، فيعبر الشاعر بسلاسة من حدود الحالة
الفردية الضيقة إلى رحاب الإنسانية الواسعة الباحثة عما يروي ظمأها من نهر
الحب الصافي، والساعية سعياً حثيثاً إلى أن تترسم آفاق حياتها، في عالم
يسوده الوئام والوفاق، لا النفاق والارتزاق، آملة أن يتحول الحب من رهان
غير محتمل الحدوث إلى ويشار
إلى أن الشاعر فاروق شوشة من مواليد قرية الشعراء بمحافظة دمياط في عام
1936م، وقد حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة؛ وأتم دراسته في دمياط؛ ثم التحق
بكلية دار العلوم وتخرج فيها في عام 1956؛ وتخرج في كلية التربية بجامعة
عين شمس في عام 1957، وعمل شوشة مدرساً بعد تخرجه، ولكنه ترك التدريس
والتحق بالإذاعة في عام 1957م، وتدرج في عمله الوظيفي حتى أصبح رئيساً
للإذاعة في عام 1994م، ومن دواوينه: إلى مسافرة، العيون المحترقة، لؤلؤة في
القلب، في انتظار ما لا يجي، الدائرة المحكمة، لغة من دم العاشقين، يقول
الدم العربي، هئت لك، سيدة الماء، وقت لاقتناص الوقت، وجه أبنوسي.
و من اجمل قصائده الغزلية اخترت لكم احلاها
سمعت عي*-تم الحذف. كلمة غير محترمة لا يسمح بها في هذا المنتدى-*
سمعت عينيــك و ما قالتا سمعت كل الهمـــس خلف الجفـون
وارتعشت كفاي في لمسات أودعتها حبي و ســـري الدفيــــن
أيقضت في روحي دبيب المنى وأشعلت في قلبي نداء الحنيـن
عيناك عيناك لم أشهد سوى مرفأ ترسو عليه سفن المتعبيـن
يا فتنتـي نامي علــى خافقي لــن تهـــــــدأ الاحلام للسـاهرين
من خلف شباكك هــذي يـــــدي لبلابة تسعى فهــــل تمسكـين
وبيـــن أنفاســـــك يا زهرتــــي اسندت أنفاســي الى ياسمين
وخصلة طارت فهدهدتهــا حتـى استراحت فوق هـــذا الجبيـن
من من يرجع اللحظة في خاطري أصداؤها تبقى وتبقى سنين
أعــود يا دنياي في خافقي همس وفي دمع حياتي رنين رنين
مع تحية شهريار الاول