مصطفى الجويد - صنعاء :
قال لي : ذات يوم وأنا في عملي بالمدينة بعيداً عن أهلي فكرت أن أتصل بقريتي
لكي أسأل عن أحوال أسرتي وأقربائي وأصدقائي الأحبة وكذلك عن أختي الطفلة زينب
التي هي آخر أخوتي والتي أحبها الأكثر وذلك لذكائها الفطري الموهوب من الله
سبحانه وتعالى وعندما ردت أمي على الهاتف سألتها عن حالها ثم بعد ذلك سألتها عن
أخوتي وعن أختي الطفلة الصغيرة زينب أين هي وكيف حالها فردت علي أمي أنها
بالغرفة الأخرى مع أختها تصلي وأخبرتني بأن زينب تريد حجاباً إسلامياً فقلت
لأمي : ائتني بها ، فجاءت بها فإذا بها تخاطبني السلام عليكم فقلت : وعليكم
السلام كيف أنتِ يا زينب ؟ فقالت : بخير وأنت كيف حالك ؟ قلت : الحمد لله بصحة
وعافية ، فقالت لي : هل صليت ؟ فقلت : نعم ، وقلت لها : هل صليت يا زينب ؟ قالت
: نعم الحمد لله ، فعند سماعي هذه الكلمة من أختي الطفلة زينب أحسست أن قلبي
يتفطر ألماً وحزناً وكاد أن ينفجر من كلمة طفلة بريئة وفاضت عيناي بالدموع فإذا
بها تقول : يا أخي .. فقلت لها : ماذا تريدين ملكتي الصغيرة ؟
قالت : أريد منك أن تشتري لي حجاباً إسلامياً فزاد قلبي ألماً من كلام هذه
الطفلة البريئة .