هيا الرشيد
بسم الله الرحمن الرحيم
حصل والدي في بداية حياته على منصب كبير، وراتب مرتفع، وأحب والدتي كل الحب،
وبادلته نفس الشعور، كان ينفذ لها كل طلباتها، وكانت تعمل جهدها ليكون سعيداَ،
وكنت أنا وشقيقتاي سعيدات بهذه الحياة، خادمتان للعمل على راحتنا، وسائق يأخذنا
إلى حيث نريد، بيت كبير وجميل، أثاث رائع، سيارات فاخرة، أموال وفيرة، حقاَ
إنها حياة سعيدة، هكذا كنا نقول، أو هكذا توهمنا.
في نهاية كل فصل دراسي يبدأ التفكير، إلى أين ؟؟ أين سنقضي إجازة هذا العام ؟؟
المهم أي مكان خارجي ..حفظنا الشوارع والطرقات والأسواق في بلادهم، ولا نعرف
شيئاَ عن بلادنا، كنا في تلك الفترة نعتقد أن مدينة الرياض كافية، حيث كنا نعيش
فيها، وكالعادة الاختيار في النهاية للوالدة.