قال المطرب المصري محمد فؤاد إن امتهان الغناء قد يكون عقابا من الله، لأن المطرب قد يفسد المجتمع بالأغاني الإباحية، فيما رأى أن الفن رسالة وإذا لم يعبر عن مشاكل المجتمع فلا قيمة له، مشيرا إلى حرصه على تقديم أغان هادفة وعدم تقديم العري والابتذال في كليباته.
وكشف أنه كافح حتى حقق النجاح؛ حيث عمل كعامل بناء ونجار تسليح بناء في صغره، كما عمل جارسونا في ملهى ليلي قبل أن يعود ليغني فيه كمطرب، لافتا إلى أن الإعلام ظلمه عندما ربط اسمه بالنظام السابق، حيث أكد أن مكالمته خلال الثورة كانت خوفا على البلد، وأنه يرى الثورة فضل من عند الله يغسل بها البلاد من كل الأخطاء.
وقال فؤاد –في مقابلة مع برنامج “واحد من الناس” الذي يقدمه عمرو الليثي على قناة “المحور” الفضائية المصرية- إن “المطرب من الممكن أن يكون عقابا من الله، لأنه قد يقدم أغاني إباحية أو أعمالا خارجة أو يصبح إنسانا مستهترا ولا يعرف أن مهنته من الممكن أن تفسد أشياء كثيرة، ومن الممكن أن تصلح أيضا”.
وأضاف “أن الفن لا بد أن يعبر ويعرض مشاكل المجتمع ويحذر الناس منها بصورة أو بأخرى، وإذا لم يقم بهذا الدور فلا قيمة له، والأفضل ألا يكون موجودا من الأساس.. والفنان مسؤول أمام جمهوره فيما يقدمه ولا بد أن يُحسن فيما يقدمه لهم”.
وشدد المطرب المصري على أنه حريص دائما على البعد عن الابتذال والعري في كليباته، لافتا إلى أنه يقدم دائما أعمالا جملية -سواء كانت أغاني أو أفلام- تليق بطبيعة المجتمع المصري، ولا تخدش حياء الأسر أو العائلات.
ورأى فؤاد أن معظم أغانيه وطنية، حيث تعبر عن حالة المواطن المصري العادي والظروف والأزمات التي يمر بها، لافتا إلى أنه يعتبر نفسه من الطبقة المصرية الكادحة التي تضم أكثر من 75% من الشعب، لكنه اجتهد حتى حقق النجاح.
واعتبر المطرب المصري أن فيلم “إسماعيلية رايح جاي” كان حلم حياته، لكنه كشف أن النجاح الكبير للفيلم ولّد له الكُره والحسد في الوسط الفني كأنه عمل قنبلة وليس فنا، مشيرا إلى أن كان ينتظر أن تكون علاقته أقوى بالفنانين خاصة محمد هنيدي الذي لم يتحدث إليه بعد الفيلم.
وأوضح فؤاد أن سر نجاح الفيلم أنه وضع فيه مواقف من حياته الحقيقة ومشواره مع الفن مثل مساعدة الفنان عزب أبو عوف له في البداية، لافتا إلى أنه صرف كل أمواله على الفيلم، وكان مسؤولا مسؤولية كاملة عنه، ولكنه لم يحصل منه إلا على 30 ألف جنيه فقط.
وكشف المطرب المصري أنه كافح من أجل بناء نفسه حتى أصبح مطربا كبيرا، حيث عمل نقاشا و”نجار مسلح” في صغره لأن العمل ليس عيبا، لافتا إلى أنه عمل جارسونا في “ملهى ليلي” مقابل 7 جنيهات، ثم عاد به الزمن ليعمل في نفس الملهى مطربا مقابل 500 جنيه.
وأوضح فؤاد أنه تربّى وسط عائلة مكافحة من أب وأم وثمانية أولاد وأربع بنات، لافتا إلى أن والده كان يقسو عليه حتى يصنع منه رجلا، وكذلك والدته التي كانت شديدة عليه ولا تقبل منه الخطأ.
وأشار إلى أن والده كان يتمنى له أن يصبح مدرسا، وأنه قد حقق له هذه الأمنية بالعمل مدرسا في مدرسة الجيزة الصناعية مقابل 35 جنيها على الرغم من نجاح شريطه “يلا بينا يلا”، لافتا إلى أنه كان يغني للطلبة، ثم اضطر بعد ذلك للاستقالة.
ورأى المطرب المصري أن ثورة 25 يناير فضل من عند الله -سبحانه وتعالى- حتى تغسل مصر من الأخطاء، معتبرا أنها أعظم ثورة في التاريخ، خاصة أنها قامت على أيدي شباب نقي ليس له هدف إلا تحقيق العدل الاجتماعية والحرية في البلاد.
واعتبر فؤاد أن الإعلام ظلمه في الفترة الأخيرة عندما ربط اسمه بالنظام السابق، حيث أكد أن مكالمته خلال الثورة كانت خوفا على البلد، وحتى لا يحدث اقتتال يتسبب في سقوط شهداء.
وأبدى تفاؤله بمستقبل مصر في الفترة المقبلة، وعودتها إلى أفضل مما كانت عليه لأن رب العالمين يحب هذه البلد وكرّمها في كتابه، مشددا على أنه لن يكون هناك ظلم في مصر في ظل الرئيس الجديد أيا كان اسمه أو توجهه.
وشدد على تأييده الكامل لمشروع بناء العشوائيات، وأبدى استعداده للعمل نقاشا في المشروع، مشيرا في الوقت نفسه على أنه مستعد لتقديم حفلات لصالح هذا الهدف النبيل.