باعتبارنا مسلمين جدد ، فنحن نواجه صعوبات كثيرة
وانتقادات شديدة من غير المسلمين ، بسبب المحيط حولنا ، هل يجب أن لا نكون
منفتحين في الكلام عن مواطن ضعفنا ونحاول أن نناقش الموضوع من جهة غير
دفاعية ونبدو وكأننا نعتذر أو نتستر على الأخطاء ؟
سبب هذا السؤال أننا إذا ظهرنا وكأننا ننكر ونموه عن نقطة ضعف ظاهرة
فلن يجعلنا هذا نجتاز هذا الموقف ، ربما بعض المسلمين يظن بأننا لو حاولنا
أن نحل مشاكلنا علناً فإن هذا سوف يساعد الكفار في هجومهم على الإسلام .
أرجو النصيحة .
الحمد لله
أولاً :
ليس في الإسلام – بحمد الله – نقاط ضعف يخشى منها المسلم ، فالإسلام هو
دين الله تعالى المحكم ، وقد قال تعالى : { وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً }
الأنعام / 115 ، قال بعض أهل العلم في معناها : أي : صدقٌ في الأخبار ،
عدلٌ في الأحكام .
وقد امتن الله تعالى علينا بإكمال الدين وإتمام النعمة فقال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }
المائدة / 3 .
وكل ما يظهر للإنسان في نظره في أحكام الإسلام أنها نقاط ضعف فليعلم أن
القصور ناتج من خلل المعيار الموجود عنده للقوة والضعف ، لأن بعض ما هو
حكمة وعدل من أحكام الشريعة قد يظنها الإنسان بخلاف ذلك بسبب كونها بعض
هوى النفس أو مخالفته لما اعتاده الناس في حياتهم المخالفة للشرع ممن يظن
أن قوامة الرجل على المرأة ضعف بسبب اعتيادهم على خلاف ذلك الذي هو مخالف
للفطرة أيضاً .
ثانياً :
والأمر المهم الذي ينبغي التنبيه عليه هنا : أنه لا يجوز لآحاد الناس
الكلام في أحكام الإسلام أو في تفسير القرآن وشرح الحديث ، بل مرجع ذلك
إلى أهل العلم الراسخين .
والذي يحدث هو عرض الشبهة على عامي من عوام المسلمين فيحتار في الجواب
عنها أو يجيب عليها خطئاً ، أو تبقى في قلبه شبهةً يصعب عليه ردها ، { ولو
ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا
فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا } النساء / 83
.
لذا فإننا نقول : إن الله تعالى حفظ لنا الدين بحفظ العلماء وتوفيقهم
للفهم الصحيح للذب عن دينه وتبيين حكمه عز وجل للناس ، وليس ذلك لعامة
الناس بل هو لخاصتهم وهم العلماء .
وقد كان بعض أهل العلم يتحدى أن يأتيه واحد من الناس بآية تخالف آية أو
تخالف حديثاً ، أو يأتي بحديث يخالف آية أو حديثاً إلا ويبين لهم ما أشكل
عليهم ، وقد كانوا يعلنون ذلك ويتحدون به العالمين .
وقد وقف الدارقطني رحمه الله – وهو من أئمة الحديث – وقف ببغداد خطيباً
فقال : يا أهل بغداد لا يستطيع أحدٌ أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأنا حي ، وهذا الكلام منه يدل على قوة علمهم وفهمهم للدين بما يعجز
معه أهل الباطل أن يطعنوا في الدين أو يدسوا فيه ما ليس منه .
ولذلك .. فالنصيحة للسائل وغيره من المسلمين لاسيما الذين يخالطون
الكفار بسبب العمل أو الإقامة في بلادهم أن يجتهدوا في طلب العلم والتعرف
على الأحكام الشرعية الصحيحة المستنبطة من الكتاب والسنة مع الاهتمام
بمعرفة علل هذه الأحكام وحَكَمِها حتى يكون عندهم من العلم ما يرد به
شبهات المبطلين ، ويمكنهم ذلك من الدعوة إلى الله على بصيرة .
والله أعلم .
وانتقادات شديدة من غير المسلمين ، بسبب المحيط حولنا ، هل يجب أن لا نكون
منفتحين في الكلام عن مواطن ضعفنا ونحاول أن نناقش الموضوع من جهة غير
دفاعية ونبدو وكأننا نعتذر أو نتستر على الأخطاء ؟
سبب هذا السؤال أننا إذا ظهرنا وكأننا ننكر ونموه عن نقطة ضعف ظاهرة
فلن يجعلنا هذا نجتاز هذا الموقف ، ربما بعض المسلمين يظن بأننا لو حاولنا
أن نحل مشاكلنا علناً فإن هذا سوف يساعد الكفار في هجومهم على الإسلام .
أرجو النصيحة .
الحمد لله
أولاً :
ليس في الإسلام – بحمد الله – نقاط ضعف يخشى منها المسلم ، فالإسلام هو
دين الله تعالى المحكم ، وقد قال تعالى : { وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً }
الأنعام / 115 ، قال بعض أهل العلم في معناها : أي : صدقٌ في الأخبار ،
عدلٌ في الأحكام .
وقد امتن الله تعالى علينا بإكمال الدين وإتمام النعمة فقال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا }
المائدة / 3 .
وكل ما يظهر للإنسان في نظره في أحكام الإسلام أنها نقاط ضعف فليعلم أن
القصور ناتج من خلل المعيار الموجود عنده للقوة والضعف ، لأن بعض ما هو
حكمة وعدل من أحكام الشريعة قد يظنها الإنسان بخلاف ذلك بسبب كونها بعض
هوى النفس أو مخالفته لما اعتاده الناس في حياتهم المخالفة للشرع ممن يظن
أن قوامة الرجل على المرأة ضعف بسبب اعتيادهم على خلاف ذلك الذي هو مخالف
للفطرة أيضاً .
ثانياً :
والأمر المهم الذي ينبغي التنبيه عليه هنا : أنه لا يجوز لآحاد الناس
الكلام في أحكام الإسلام أو في تفسير القرآن وشرح الحديث ، بل مرجع ذلك
إلى أهل العلم الراسخين .
والذي يحدث هو عرض الشبهة على عامي من عوام المسلمين فيحتار في الجواب
عنها أو يجيب عليها خطئاً ، أو تبقى في قلبه شبهةً يصعب عليه ردها ، { ولو
ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا
فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا } النساء / 83
.
لذا فإننا نقول : إن الله تعالى حفظ لنا الدين بحفظ العلماء وتوفيقهم
للفهم الصحيح للذب عن دينه وتبيين حكمه عز وجل للناس ، وليس ذلك لعامة
الناس بل هو لخاصتهم وهم العلماء .
وقد كان بعض أهل العلم يتحدى أن يأتيه واحد من الناس بآية تخالف آية أو
تخالف حديثاً ، أو يأتي بحديث يخالف آية أو حديثاً إلا ويبين لهم ما أشكل
عليهم ، وقد كانوا يعلنون ذلك ويتحدون به العالمين .
وقد وقف الدارقطني رحمه الله – وهو من أئمة الحديث – وقف ببغداد خطيباً
فقال : يا أهل بغداد لا يستطيع أحدٌ أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأنا حي ، وهذا الكلام منه يدل على قوة علمهم وفهمهم للدين بما يعجز
معه أهل الباطل أن يطعنوا في الدين أو يدسوا فيه ما ليس منه .
ولذلك .. فالنصيحة للسائل وغيره من المسلمين لاسيما الذين يخالطون
الكفار بسبب العمل أو الإقامة في بلادهم أن يجتهدوا في طلب العلم والتعرف
على الأحكام الشرعية الصحيحة المستنبطة من الكتاب والسنة مع الاهتمام
بمعرفة علل هذه الأحكام وحَكَمِها حتى يكون عندهم من العلم ما يرد به
شبهات المبطلين ، ويمكنهم ذلك من الدعوة إلى الله على بصيرة .
والله أعلم .