فيلم بحريني جريء يخترق السينما الخليجية المحافظة
محمود الحسيني
26/01/2009
الفنانة البحرينية هيفاء حسين في الحفل الختامي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بأبو ظبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. (تصوير مروان نعماني/ وكالة الصحافة الفرنسي/ غيتي إيماجز)
البحرين - يواصل الفيلم البحريني الجديد والجريء "مريمي" إثارة الجدل بين النقاد والصحفيين والجماهير لتناوله حياة زوجة بحرينية تحولت إلى الرقص بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل كمؤذن للمسجد.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية أن الفيلم "مريمي" يحاول طرق موضوع غير معهود في السينما الخليجية الناشئة بجرأة محسوبة، حيث تدور أحداث الفيلم في ستينات القرن الماضي حول البطلة مريمي التي لم تجد أمامها سوى الرقص بعد وفاة زوجها مؤذن المسجد مما جلب عليها نقمة أهل حيها حيث تقع مريمي في غرام شاب يعاني من انفصام الشخصية وتعشقه عشقاً غير طبيعي ويتزوجان رغم معارضة والديه لكونها راقصة وهذا مناف لعاداتهم.
ويعتمد السيناريو والحوار في الفيلم الذي أنتجته شركة عمران ميديا على المشاهد القصيرة ويميل للمونولوجات الداخلية للأبطال. ويوضح الفيلم معاناة البطلة مريمي والضغوط التي تتعرض لها من أهل الحي ومن حبيبها الصياد الفقير الذي يطلب منها التوقف عن الرقص في بيوت الأثرياء.
نسخة الفيلم التي عرضت على النقاد والصحافيين لا تتضمن أي مشاهد رقص سوى رقصة تعبيرية في مقدمة الفيلم أضفى عليها المونتاج قيمة جمالية.
وقال كاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أن الفيلم "محاولة للاقتراب من المرأة الخليجية من خلال البطلة"، مضيفاً أنه من سلسلة أفلام كتبها في هذا المسعى مثل فيلم بنت مريم. وأضاف حسن أن السينما الخليجية مازالت جديدة و"تحويل القصص إلى سينما يحتاج إلى صدق".
كما عبرت الفنانة البحرينية فاطمة عبد الرحيم بطلة الفيلم عن فخرها بالفيلم، مؤكدة أن جرأة الفيلم جميلة وأن الفيلم مغاير للمألوف في التجارب السينمائية الخليجية.
أما علي العلي مخرج الفيلم، فقد أوضح أن الفيلم يعتمد على التركيز والرمزية وتمّ صنعه من أجل المشاركة في المهرجانات وليس من أجل الجمهور، موضحاً أنه ينوي المشاركة به في مهرجان سينما الخليج في دبي في هذا العام، وهو الفيلم السادس للمخرج علي العلي الذي أنجز أفلاماً قصيرة شاركت في مسابقات في البحرين والخليج.
وأكد العلي أن قصة مريمي ليست من التراث البحريني، إنما هي فقط من خيال الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، وهي قصة "يمكن أن تحدث في أي بلد في العالم العربي".
(وكالة الصحافة الفرنسية، صحيفة الرأي الكويتية)
محمود الحسيني
26/01/2009
الفنانة البحرينية هيفاء حسين في الحفل الختامي لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي بأبو ظبي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. (تصوير مروان نعماني/ وكالة الصحافة الفرنسي/ غيتي إيماجز)
البحرين - يواصل الفيلم البحريني الجديد والجريء "مريمي" إثارة الجدل بين النقاد والصحفيين والجماهير لتناوله حياة زوجة بحرينية تحولت إلى الرقص بعد وفاة زوجها الذي كان يعمل كمؤذن للمسجد.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية أن الفيلم "مريمي" يحاول طرق موضوع غير معهود في السينما الخليجية الناشئة بجرأة محسوبة، حيث تدور أحداث الفيلم في ستينات القرن الماضي حول البطلة مريمي التي لم تجد أمامها سوى الرقص بعد وفاة زوجها مؤذن المسجد مما جلب عليها نقمة أهل حيها حيث تقع مريمي في غرام شاب يعاني من انفصام الشخصية وتعشقه عشقاً غير طبيعي ويتزوجان رغم معارضة والديه لكونها راقصة وهذا مناف لعاداتهم.
ويعتمد السيناريو والحوار في الفيلم الذي أنتجته شركة عمران ميديا على المشاهد القصيرة ويميل للمونولوجات الداخلية للأبطال. ويوضح الفيلم معاناة البطلة مريمي والضغوط التي تتعرض لها من أهل الحي ومن حبيبها الصياد الفقير الذي يطلب منها التوقف عن الرقص في بيوت الأثرياء.
نسخة الفيلم التي عرضت على النقاد والصحافيين لا تتضمن أي مشاهد رقص سوى رقصة تعبيرية في مقدمة الفيلم أضفى عليها المونتاج قيمة جمالية.
وقال كاتب السيناريو الإماراتي محمد حسن أن الفيلم "محاولة للاقتراب من المرأة الخليجية من خلال البطلة"، مضيفاً أنه من سلسلة أفلام كتبها في هذا المسعى مثل فيلم بنت مريم. وأضاف حسن أن السينما الخليجية مازالت جديدة و"تحويل القصص إلى سينما يحتاج إلى صدق".
كما عبرت الفنانة البحرينية فاطمة عبد الرحيم بطلة الفيلم عن فخرها بالفيلم، مؤكدة أن جرأة الفيلم جميلة وأن الفيلم مغاير للمألوف في التجارب السينمائية الخليجية.
أما علي العلي مخرج الفيلم، فقد أوضح أن الفيلم يعتمد على التركيز والرمزية وتمّ صنعه من أجل المشاركة في المهرجانات وليس من أجل الجمهور، موضحاً أنه ينوي المشاركة به في مهرجان سينما الخليج في دبي في هذا العام، وهو الفيلم السادس للمخرج علي العلي الذي أنجز أفلاماً قصيرة شاركت في مسابقات في البحرين والخليج.
وأكد العلي أن قصة مريمي ليست من التراث البحريني، إنما هي فقط من خيال الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، وهي قصة "يمكن أن تحدث في أي بلد في العالم العربي".
(وكالة الصحافة الفرنسية، صحيفة الرأي الكويتية)