أسباب نزول آيات سورة ( الإسراء )
{ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }
قوله عز وجل: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ...} الآية.. [29].
أخبرنا أبو الحسن، محمد بن عبد الله بن علي بن عِمْران، قال: أخبرنا أبو
علي [ابن] أحمد الفقيه، قال: أخبرنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيلي
المحَامِلي، قال: حدثنا زكرياء بن يحيى الضرير، قال: حدثنا سليمان بن سفيان
الجُهَنّي، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحْوص، عن
عبد الله قال:
جاء غلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمي تسألك كذا وكذا،
فقال: ما عندنا اليوم شيء، قال: فتقول: لك اكسني قميصك، قال: فخلع قميصه
فدفعه إليه وجلس في البيت حاسراً، فأنزل الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ
تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ
ٱلْبَسْطِ} الآية.
وقال جابر بن عبد الله: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قاعداً
فيما بين أصحابه، أتاه صبي فقال: يا رسول الله، إن أمي تَسْتَكْسِيكَ
دِرْعاً. ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ قميصه، فقال
للصبي: من ساعة إلى ساعة يظهر [كذا] فعُدْ [إلينا] وقتاً آخر، فعاد إلى
أمه، فقالت: قل له: إن أمي تستكسيك القَمِيصَ الذي عليك، فدخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم داره، ونزع قميصه وأعطاه، وقعد عرياناً، فأذن بلال
للصلاة فلم يخرج، فشغل قلوب الصحابة، فدخل عليه بعضهم فرآه عرياناً. فأنزل
تبارك وتعالى هذه الآية.
{
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ
يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً
مُّبِيناً }
قوله عزّ وجلّ: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. [53].
نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك أن رجلاً من العرب شتمه، فأمره الله تعالى بالعفو.
وقال الكلبي: كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالقول والفعل، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله
تعالى هذه الآية.
{
وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا
ٱلأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا
وَمَا نُرْسِلُ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }
قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ} الآية. [59].
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا زاهر بن أحمد، قال:
أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: [حدثنا] عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير
بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس، قال:
سأل أهلُ مكة النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن
يُنَحِّي عنهم الجبال فيزرعون. فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم لعلنا
نَجْتَبِي منهم، وإن شئت [أن] تؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلك
من قبلهم، قال: لا، بل أسْتَأْني بهم. فأنزل الله عز وجل: {وَمَا
مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا
ٱلأَوَّلُونَ...} الآية.
وروينا قول الزبير بن العوام في سبب نزول هذه الآية، عند قوله: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ}.
{ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ ٱلْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }
قوله عز وجل: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ...} الآية.. [29].
أخبرنا أبو الحسن، محمد بن عبد الله بن علي بن عِمْران، قال: أخبرنا أبو
علي [ابن] أحمد الفقيه، قال: أخبرنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيلي
المحَامِلي، قال: حدثنا زكرياء بن يحيى الضرير، قال: حدثنا سليمان بن سفيان
الجُهَنّي، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحْوص، عن
عبد الله قال:
جاء غلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمي تسألك كذا وكذا،
فقال: ما عندنا اليوم شيء، قال: فتقول: لك اكسني قميصك، قال: فخلع قميصه
فدفعه إليه وجلس في البيت حاسراً، فأنزل الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ
تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ
ٱلْبَسْطِ} الآية.
وقال جابر بن عبد الله: بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قاعداً
فيما بين أصحابه، أتاه صبي فقال: يا رسول الله، إن أمي تَسْتَكْسِيكَ
دِرْعاً. ولم يكن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ قميصه، فقال
للصبي: من ساعة إلى ساعة يظهر [كذا] فعُدْ [إلينا] وقتاً آخر، فعاد إلى
أمه، فقالت: قل له: إن أمي تستكسيك القَمِيصَ الذي عليك، فدخل رسول الله
صلى الله عليه وسلم داره، ونزع قميصه وأعطاه، وقعد عرياناً، فأذن بلال
للصلاة فلم يخرج، فشغل قلوب الصحابة، فدخل عليه بعضهم فرآه عرياناً. فأنزل
تبارك وتعالى هذه الآية.
{
وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ
يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً
مُّبِيناً }
قوله عزّ وجلّ: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}. [53].
نزلت في عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذلك أن رجلاً من العرب شتمه، فأمره الله تعالى بالعفو.
وقال الكلبي: كان المشركون يؤذون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالقول والفعل، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله
تعالى هذه الآية.
{
وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا
ٱلأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا
وَمَا نُرْسِلُ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً }
قوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ} الآية. [59].
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا زاهر بن أحمد، قال:
أخبرنا أبو القاسم البغوي، قال: [حدثنا] عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا جرير
بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن سعيد بن جبير، عن ابن
عباس، قال:
سأل أهلُ مكة النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن
يُنَحِّي عنهم الجبال فيزرعون. فقيل له: إن شئت أن تستأني بهم لعلنا
نَجْتَبِي منهم، وإن شئت [أن] تؤتيهم الذي سألوا فإن كفروا أهلكوا كما أهلك
من قبلهم، قال: لا، بل أسْتَأْني بهم. فأنزل الله عز وجل: {وَمَا
مَنَعَنَآ أَن نُّرْسِلَ بِٱلآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا
ٱلأَوَّلُونَ...} الآية.
وروينا قول الزبير بن العوام في سبب نزول هذه الآية، عند قوله: {وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ}.