الإيمان بالقدر هو الركن السادس من أركان الإيمان ،
كما دل على ذلك حديث جبريل عليه السلام عندما سأل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ، فقال : ( الإيمان أن تؤمن
بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى )
متفق عليه ،
وقال صلى الله عليه وسلم :
( كل شيء بقدر حتى العجز والكَيْس ) رواه مسلم .
والمراد بالعجز الكسل عن أداء الأعمال ،
والكيس : النشاط والحذق في الأمور ،
والمعنى أن العاجز قد قُدِّرَ عجزه ، والكيِّسُ قد قُدِّرَ كَيْسُه .
وقال تعالى : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } (القمر:49) .
ولما كان الإيمان بالقدر بهذه المنزلة من الدين
، كان جاحده ومنكره من الكافرين ،
قال صلى الله عليه وسلم :( لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع :
يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني محمد رسول الله بعثي بالحق ،
ويؤمن بالموت ، ويؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر )
رواه الترمذي وصححه الألباني