عاش ابن بطوطة 27 عاماً من الترحال حيث بدأت رحلته عام 1325م وانتهت عام 1352م،[١] ويعد ابن بطوطة مستكشفاً مغربياً من مدينة طنجة، وهو صاحب أبعد وجهات سفر في عصره، الأمر الذي جعل منه شخصية مشهورة، حيث ترك ابن بطوطة بلده المغرب وهو في سن 21 ليسافر إلى أقصى الشرق ويطوف دول العالم الإسلامي في القرن الرابع عشر، كما سافر ابن بطوطة ما يقارب 120000 كيلومتراً، وزار حوالي 40 دولة متنقلاً بين قارات العالم.[٢] ميلاده وحياته ولد ابن بطوطة في 25 من فبراير عام 1304م، وهو شمس الدين أبو عبدالله محمد بن عبد الله بن بطوطة، وهو رحالة ومؤرخ عُرف باسم شمس الدين خلال حياته، وكان حافظاً للقرآن الكريم، ومن أسرة متعلمة [٢]درس العلوم الشرعية على المذهب المالكي الذي كان شائعاً في دول المغرب العربي وقتها، لكنه لم يكمل دراسته لشغفه بالسفر، حيث أن الدراسة وقتها كانت تمتد لسنوات طويلة، وكان الهدف وراء خروج ابن بطوطة في رحلاته هو أداء فريضة الحج، بالإضافة إلى تعطشه للمعرفة والمغامرة ورغبته في رؤية أحوال الناس.[٣] كتابه كان الإنتاج الأدبي الوحيد الذي تركه ابن بطوطة خلفه كتابه تحفة النظار في عجائب الأمصار وعجائب الأسفار، والمعروف بكتاب (رحلة ابن بطوطة)، وهو عمل مشترك بينه وبين ابن جزي كاتب السلطان المغربي أبو عنان المريني، فقد كانت كتابته امتثالاً لأوامر الأخير بسبب إعجابه برحلات ابن بطوطة، ويعد كتاباً سلساً يتحدث عن حوادث نادرة وتقاليد غريبة، ولغرابة ما ذكر فيه حول أحوال الهند؛ أقسم ابن بطوطة على صدقه فيما روى وفيما رأى، حيث كان يعرف أن الناس ستشكك في صحة كلامه وصدقه.[٣]