هل من الممكن للإنسان المحسود أن يعرف هل هو حسد نفسه أم حسده شخص آخر ؟ وما هو الدواء في كلا الحالتين ؟ .
أولاً :
إذا أُعجب الإنسان بشيء عنده ولم يبرِّك ، ( أي : لم يدع بالبركة
، بأن يقول : بارك الله فيه ـ مثلاً ) وتأثر هذا الشيء فإنه يمكنه أن يعرف أنه قد
حسد نفسه .
ولا يمكن لأحدٍ أن يجزم أن فلاناً هو الذي حسده إلا إذا كان بمثل
تلك الحال ، كأن يدخل أحد محله فيبدي إعجابه به ولا يبرك عليه فيكسر ما فيه أو يتلف
.
وهذا في حال أن يكون التأثير مباشرة ، أما إذا طال الفصل : فلا
يمكن لأحدٍ أن يجزم على فلان أنه حسده .
ويوجد طرق يستعملها بعض الناس لمعرفة العائن لكنها غير شرعية ،
بل هي شيطانية ، وذلك مثل التخيل أثناء القراءة ، أو الاستعانة بالجن والشياطين
لمعرفة ذلك .
قال علماء اللجنة الدائمة :
تخيل المريض للعائن أثناء القراءة عليه وأمر القارئ له بذلك : هو
عمل شيطاني لا يجوز ؛ لأنه استعانة بالشياطين ، فهي التي تتخيل له في صورة الإنسي
الذي أصابه ، وهذا عمل محرم ؛ لأنه استعانة بالشياطين ؛ ولأنه يسبِّب العداوة بين
الناس ، ويسبب نشر الخوف والرعب بين الناس ، فيدخل في قوله تعالى : ( وَأَنَّهُ
كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ
رَهَقاً ) الجـن/6
وقالوا :
لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن
الاستعانة بالجن شرك ، قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ
يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) الجـن/6
، وقال تعالى : ( وَيَوْمَ
يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْأِنْسِ
وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ
وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ
خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
الأنعام /128 ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعض
: أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعاذوا بهم والجن خدموهم بما يريدون وأحضروا
لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس
، وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ، ولا يجوز تصديقهم .
" مجلة الدعوة " العدد : ( 1682 ) .
ثانياً :
أما بالنسبة لعلاج المحسود فيكون بطريقتين :
إذا عرف عائنَه فإنه يطلب منه أن يغتسل ليصبَّ ماء غسله عليه ،
وإذا لم يعرفه فإن علاجه يكون بالرقية والأذكار الشرعية .
ولتفصيل الكلام عن العين والحسد والفرق بينهما ، والوقاية
والعلاج منهما : يرجى النظر في أجوبة الأسئلة : (
20954 ) و (
7190 ) و (
11359 ) و (
12205 ) .
الحمد لله
أولاً :
إذا أُعجب الإنسان بشيء عنده ولم يبرِّك ، ( أي : لم يدع بالبركة
، بأن يقول : بارك الله فيه ـ مثلاً ) وتأثر هذا الشيء فإنه يمكنه أن يعرف أنه قد
حسد نفسه .
ولا يمكن لأحدٍ أن يجزم أن فلاناً هو الذي حسده إلا إذا كان بمثل
تلك الحال ، كأن يدخل أحد محله فيبدي إعجابه به ولا يبرك عليه فيكسر ما فيه أو يتلف
.
وهذا في حال أن يكون التأثير مباشرة ، أما إذا طال الفصل : فلا
يمكن لأحدٍ أن يجزم على فلان أنه حسده .
ويوجد طرق يستعملها بعض الناس لمعرفة العائن لكنها غير شرعية ،
بل هي شيطانية ، وذلك مثل التخيل أثناء القراءة ، أو الاستعانة بالجن والشياطين
لمعرفة ذلك .
قال علماء اللجنة الدائمة :
تخيل المريض للعائن أثناء القراءة عليه وأمر القارئ له بذلك : هو
عمل شيطاني لا يجوز ؛ لأنه استعانة بالشياطين ، فهي التي تتخيل له في صورة الإنسي
الذي أصابه ، وهذا عمل محرم ؛ لأنه استعانة بالشياطين ؛ ولأنه يسبِّب العداوة بين
الناس ، ويسبب نشر الخوف والرعب بين الناس ، فيدخل في قوله تعالى : ( وَأَنَّهُ
كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ
رَهَقاً ) الجـن/6
وقالوا :
لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن
الاستعانة بالجن شرك ، قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ
يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) الجـن/6
، وقال تعالى : ( وَيَوْمَ
يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْأِنْسِ
وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ
وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ
خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ )
الأنعام /128 ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعض
: أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعاذوا بهم والجن خدموهم بما يريدون وأحضروا
لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس
، وقد يكذبون فإنهم لا يؤمنون ، ولا يجوز تصديقهم .
" مجلة الدعوة " العدد : ( 1682 ) .
ثانياً :
أما بالنسبة لعلاج المحسود فيكون بطريقتين :
إذا عرف عائنَه فإنه يطلب منه أن يغتسل ليصبَّ ماء غسله عليه ،
وإذا لم يعرفه فإن علاجه يكون بالرقية والأذكار الشرعية .
ولتفصيل الكلام عن العين والحسد والفرق بينهما ، والوقاية
والعلاج منهما : يرجى النظر في أجوبة الأسئلة : (
20954 ) و (
7190 ) و (
11359 ) و (
12205 ) .