المقــصود:
الكيفية المثالية لاستثمار الكلمة الطيبة في هداية الآخرين.
والتحبب إليهم ومودتهم والدخول إلى قلوبهم.
* المراد بالكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
- هي التي تسر السامع وتؤلف القلب.
- هي التي تحدث أثرا طيبا في نفوس الآخرين.
- هي التي تثمر عملا صالحا في كل وقت بإذن الله.
- هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر.
* خصائص الكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
1- أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس.
2- جميلة في اللفظ والمعنى.
3- يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب.
4- نتائجها مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة.
* الدعوة إلى الكلمة الطيبة في القران والسنة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
أولا: في القران الكريم
قال الله - تعالى -: (وقولوا للناس حسنا)[البقرة: 83].
فإذا كان لابد من الكلام فليكن بالقول الحسن هذا هو الأصل في التخاطب
مع المدعوين، وهذه وصية الله لعبادة الصالحين: (وقل لعبادي يقولوا التي
أحسن) ...الآية [الإسراء: 53].
وقال الله - تعالى - حاثا على الاقتصار على الخير من الكلام الطيب
المفيد وترك ما سوى ذلك: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو
معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا
عظيما) [النساء: 114].
إن الأجر عظيم والثواب جزيل إذا صحت النية في الكلمات التي تقيم خيرا وتدفع باطلا وتصلح بين متخاصمين.
وقال الله - تعالى -: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)[فاطر: 10].
اخبر الله - تعالى - إن الكلمة الطيبة تثمر لقائلها عملا صالحا في كل
وقت وحين، فهذه الكلمة الطيبة تفتح لها أبواب السماء وتقبل بإذن الله
وكرمه.
ثانيا: في السنة النبوية:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اتقوا النار ولو بشق تمره، فان لم تجدوا فبكلمة طيبة))[رواه البخاري]
فالكلمة الطيبة سبب للنجاة من النار، [ولعل داعية من الدعاة تكلم بكلمة
طيبة بنية صادقة فأنقذ الله بها إنسانا من النار فكافأه الله بها بان أنقذ
هذا الداعية من النار كذلك، والجزاء من جنس العمل.
وقال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه البخاري: ((إن العبد ليتكلم
بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه بها درجات))... الحديث.
تأمل أخي الداعية في فضل الله - تعالى - عليك وأنت توزع هذه الكلمات
الطيبات على الآخرين، فيجازيك الله بها رضوانه ورفع درجتك في الجنة.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((والكلمة الطيبة صدقة))[رواه البخاري].
يكفي شرفا أن الكلمة الطيبة الصادقة لها ثواب الصدقة، فكما أن الصدقة تطفئ الخطيئة فكذلك الكلمة الطيبة تطفئ الانحراف.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت))[رواه البخاري ومسلم].
إن من ثمرات إيماننا بالله - تعالى - واليوم الأخر أن نتكلم بما فيه
خير للنفس والناس وما فيه نفع للأمة، وما يقرب إلى الله من الأقوال
والأفعال.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - قال: ((في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها))
فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: ((لمن أطاب الكلام،
واطعم الطعام وبات والناس نيام))[رواه الطبراني والحاكم، وقال صحيح على
شرطها].
فهنيئا لك أخي الداعية بهذا الثواب ((غرفة في الجنة)).
* الابتسامة والكلمة الطيبة قرينتان لا ينفك أحدهما عن الآخر:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
فعليك أخي الداعية بطلاقة الوجه وانبساطه مع من تدعوهم أثناء حديثك معهم حتى تألفهم ويألفوك، فلا خير في إنسان لا يألف ولا يؤلف.
قال الصحابي جرير البجلي - رضي الله عنه -: (ما راني الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا تبسم في وجهي).
معادلة: كلمة طيبة + ابتسامة = محبة وألفة.
* أحسن الناس كلاما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان - عليه
الصلاة والسلام - طويل الصمت، اصدق الناس لهجة، من رآه مرة هابه، ومن
خالطه أحبه.
وكان - عليه الصلاة والسلام - لا يتكلم في غير حاجة، وكان دائم البشر،
سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب،
يقول الحق، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه.
هذه بعض صفاته - عليه الصلاة والسلام -، وصدق الله القائل: (وإنك لعلى خلق عظيم) [القلم: 4].
بهذه الأوصاف نتعلم طريقة وكيفية الكلام مع الناس.
* موقف الناس من الكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
1- منهم من يسمعها ويعمل بها.
2- ومنهم من لا ينتفع بها إطلاقا.
3- ومنهم من يقوم بنقلها للغير.
* فوائد الكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
1- شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها.
2- تتقى بها النار.
3- تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن
التي في القلوب إلى محبة ومودة.
4- تثمر عملا صالحا في كل وقت بإذن الله.
5- تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: (إليه يصعد الكلم الطيب... ).
6- إنها من هداية الله وفضله للعبد، قال - تعالى -: (وهدوا إلى الطيب من القول).
7- ثوابها ثواب الصدقة.
8- تطيب بها قلوب الآخرين، وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين وغيرها من الفوائد.
* الكلمات التي ينبغي للداعية استخدامها: بعض الكلمات الطيبة التي ينبغي على الداعية أن يمارسها أثناء كلامه مع الناس:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
- جزاك الله خيرا....
- بارك الله فيك....
- عفا الله عنك لم فعلت ذلك....
- غفر الله لك....
- أشكرك أخي الكريم.....
- رحمك الله - تعالى -.....
- معذرة أخي الحبيب.....
- لو سمحت أخي الفاضل....
- ما شاء الله لا قوة إلا بالله....
- لو تكرمت أخي المسلم....
- يعطيك العافية....
- احبك في الله....
- أخلاقك جميله....
- أسلوبك راقي....
إلى غير ذلك من الكلمات الطيبة التي تطرب الإذن، وتطمئن القلب وتحببك إلى الآخرين.
فلتكن الكلمة الطيبة شعارك، ولتجر الكلمة الطيبة دوما على لسانك.
* الاستثمار الدعوي بالكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
بالكلمة الطيبة تستطيع أن:
1- تنادي المدعو وتدعوه بأحب الأسماء إليه وأوقعها في نفسه، فهو أسلوب محبب إلى قلب المدعو،
2- تدع للمدعو بأن يهديه الله ويشرح صدره ويفتح عليه.
3- تشوق المدعو إلى الاستجابة لأمر الله وأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من خلال الترغيب في الخير والترهيب من الشر.
4- تربط حياة المدعو بمعاني الإسلام قوما وعملا من خلال العيش معه عيشا جماعيا.
5- تشيع كل عمل إسلامي تراه أو تسمه به، فهو وسيلة لزرع الحس الإسلامي في نفوس الناس.
6- تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
7- تذكر المدعو بفضائل الأعمال الصالحة، فهي من أهم الحوافز إلى عمل الخير والاستزادة منه.
8- تشكر كل من ساهم في نشر الخير والدعوة، ففي هذا الشكر تشجيع للعاملين للعمل الخيري والدعوي.
9- تطرح مشاريع خيرية ودعوية في المجالس العامة والخاصة ولك اجر الدلالة على الخير.
10-تشجع كافة أعمال البر والخير لاسيما في مجال الدعوة ونشر العلم.
11-تكتب مقالا في مجلة أو جريدة أو انترنت أو عبر قناة التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية.
12-تقدم نصيحة إلى الآخرين، فالدين النصيحة.
13-تهدي ضالا، وتعلم جاهلا، وترشد تائها، وتذكر غافلاً.
14-تدعو غير المسلم إلى دين الإسلام.
15-تبذل شفاعة حسنة.
16-تقدم رأياً وتقترح فكرة.
17-تروح قلبا وتنفس كربة.
18-تبلغ آية وتروي حديثا وتنقل فتوى
19-تحي سنة مهجورة.
20-تنشر دعوة.
21-تنشط خاملا.
22-تنمي موهبة وتخطط مشروعا ً.
23-تشغل الناس بالله - تعالى -وأمره ونهيه.
24-تعلن عن محاضرة أو كتاب أو شريط مفيد أو منشط دعوي.
25-وتنتقص الفرصة بالكلمة الطيبة في الحالات التالية:
- رفيق السفر في القطار أو الطائرة.
- فرصة اللقاء العابر على الوليمة أو أي مناسبة.
- جلسة استراحة في ناد أو مستشفى أو دائرة حكومية.
- جلسة المرافقة في الدراسة.
- مجال ارتباط في التجارة أو أي معاملة.
- في السوق وعند الشراء، أو في الحدائق العامة أو في المسجد أو عند التعارف مع الغير في السفر.
* بهذه الوسائل للكلمة الطيبة: قد تنشئ دعوة وقد تبني مؤسسه خيريه وقد
ينقذ الله - تعالى - بها قلوبا من السبات وقد يخرج بها الله أمما من عالم
الأموات، وقد يتحول المجتمع بأكمله من الانحراف إلى الصلاح بإذن الله -
تعالى -.
والموفق السعيد من وفقه الله لكلمة الخير التي تنتشر في الأفاق فيكون
له أجرها واجر من يعمل بها إن شاء الله. ومن هنا ينبغي للداعية الايجابي
إلا يزهد أبداً بما عنده من العلم والخير، أو يبتعد عن تبليغ الأمانة، فما
يدري أين يكون ومتى تؤتي كلمته عطاءها ومتى تثمر؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
الكيفية المثالية لاستثمار الكلمة الطيبة في هداية الآخرين.
والتحبب إليهم ومودتهم والدخول إلى قلوبهم.
* المراد بالكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
- هي التي تسر السامع وتؤلف القلب.
- هي التي تحدث أثرا طيبا في نفوس الآخرين.
- هي التي تثمر عملا صالحا في كل وقت بإذن الله.
- هي التي تفتح أبواب الخير، وتغلق أبواب الشر.
* خصائص الكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
1- أنها جميلة رقيقة لا تؤذي المشاعر ولا تخدش النفوس.
2- جميلة في اللفظ والمعنى.
3- يشتاق إليها السامع ويطرب لها القلب.
4- نتائجها مفيدة، وغايتها بناءة، ومنفعتها واضحة.
* الدعوة إلى الكلمة الطيبة في القران والسنة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
أولا: في القران الكريم
قال الله - تعالى -: (وقولوا للناس حسنا)[البقرة: 83].
فإذا كان لابد من الكلام فليكن بالقول الحسن هذا هو الأصل في التخاطب
مع المدعوين، وهذه وصية الله لعبادة الصالحين: (وقل لعبادي يقولوا التي
أحسن) ...الآية [الإسراء: 53].
وقال الله - تعالى - حاثا على الاقتصار على الخير من الكلام الطيب
المفيد وترك ما سوى ذلك: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو
معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا
عظيما) [النساء: 114].
إن الأجر عظيم والثواب جزيل إذا صحت النية في الكلمات التي تقيم خيرا وتدفع باطلا وتصلح بين متخاصمين.
وقال الله - تعالى -: (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه)[فاطر: 10].
اخبر الله - تعالى - إن الكلمة الطيبة تثمر لقائلها عملا صالحا في كل
وقت وحين، فهذه الكلمة الطيبة تفتح لها أبواب السماء وتقبل بإذن الله
وكرمه.
ثانيا: في السنة النبوية:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((اتقوا النار ولو بشق تمره، فان لم تجدوا فبكلمة طيبة))[رواه البخاري]
فالكلمة الطيبة سبب للنجاة من النار، [ولعل داعية من الدعاة تكلم بكلمة
طيبة بنية صادقة فأنقذ الله بها إنسانا من النار فكافأه الله بها بان أنقذ
هذا الداعية من النار كذلك، والجزاء من جنس العمل.
وقال - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه البخاري: ((إن العبد ليتكلم
بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه بها درجات))... الحديث.
تأمل أخي الداعية في فضل الله - تعالى - عليك وأنت توزع هذه الكلمات
الطيبات على الآخرين، فيجازيك الله بها رضوانه ورفع درجتك في الجنة.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((والكلمة الطيبة صدقة))[رواه البخاري].
يكفي شرفا أن الكلمة الطيبة الصادقة لها ثواب الصدقة، فكما أن الصدقة تطفئ الخطيئة فكذلك الكلمة الطيبة تطفئ الانحراف.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت))[رواه البخاري ومسلم].
إن من ثمرات إيماننا بالله - تعالى - واليوم الأخر أن نتكلم بما فيه
خير للنفس والناس وما فيه نفع للأمة، وما يقرب إلى الله من الأقوال
والأفعال.
وعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه
وسلم - قال: ((في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها))
فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: ((لمن أطاب الكلام،
واطعم الطعام وبات والناس نيام))[رواه الطبراني والحاكم، وقال صحيح على
شرطها].
فهنيئا لك أخي الداعية بهذا الثواب ((غرفة في الجنة)).
* الابتسامة والكلمة الطيبة قرينتان لا ينفك أحدهما عن الآخر:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
فعليك أخي الداعية بطلاقة الوجه وانبساطه مع من تدعوهم أثناء حديثك معهم حتى تألفهم ويألفوك، فلا خير في إنسان لا يألف ولا يؤلف.
قال الصحابي جرير البجلي - رضي الله عنه -: (ما راني الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا تبسم في وجهي).
معادلة: كلمة طيبة + ابتسامة = محبة وألفة.
* أحسن الناس كلاما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كان - عليه
الصلاة والسلام - طويل الصمت، اصدق الناس لهجة، من رآه مرة هابه، ومن
خالطه أحبه.
وكان - عليه الصلاة والسلام - لا يتكلم في غير حاجة، وكان دائم البشر،
سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب،
يقول الحق، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه.
هذه بعض صفاته - عليه الصلاة والسلام -، وصدق الله القائل: (وإنك لعلى خلق عظيم) [القلم: 4].
بهذه الأوصاف نتعلم طريقة وكيفية الكلام مع الناس.
* موقف الناس من الكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
1- منهم من يسمعها ويعمل بها.
2- ومنهم من لا ينتفع بها إطلاقا.
3- ومنهم من يقوم بنقلها للغير.
* فوائد الكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
1- شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها.
2- تتقى بها النار.
3- تحول العدو إلى صديق بإذن الله، وتقلب الضغائن
التي في القلوب إلى محبة ومودة.
4- تثمر عملا صالحا في كل وقت بإذن الله.
5- تصعد إلى السماء فتفتح لها أبواب السماء، وتقبل بإذن الله: (إليه يصعد الكلم الطيب... ).
6- إنها من هداية الله وفضله للعبد، قال - تعالى -: (وهدوا إلى الطيب من القول).
7- ثوابها ثواب الصدقة.
8- تطيب بها قلوب الآخرين، وتمسح دموع المحزونين، وتصلح بين المتباعدين وغيرها من الفوائد.
* الكلمات التي ينبغي للداعية استخدامها: بعض الكلمات الطيبة التي ينبغي على الداعية أن يمارسها أثناء كلامه مع الناس:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
- جزاك الله خيرا....
- بارك الله فيك....
- عفا الله عنك لم فعلت ذلك....
- غفر الله لك....
- أشكرك أخي الكريم.....
- رحمك الله - تعالى -.....
- معذرة أخي الحبيب.....
- لو سمحت أخي الفاضل....
- ما شاء الله لا قوة إلا بالله....
- لو تكرمت أخي المسلم....
- يعطيك العافية....
- احبك في الله....
- أخلاقك جميله....
- أسلوبك راقي....
إلى غير ذلك من الكلمات الطيبة التي تطرب الإذن، وتطمئن القلب وتحببك إلى الآخرين.
فلتكن الكلمة الطيبة شعارك، ولتجر الكلمة الطيبة دوما على لسانك.
* الاستثمار الدعوي بالكلمة الطيبة:
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]
بالكلمة الطيبة تستطيع أن:
1- تنادي المدعو وتدعوه بأحب الأسماء إليه وأوقعها في نفسه، فهو أسلوب محبب إلى قلب المدعو،
2- تدع للمدعو بأن يهديه الله ويشرح صدره ويفتح عليه.
3- تشوق المدعو إلى الاستجابة لأمر الله وأمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - من خلال الترغيب في الخير والترهيب من الشر.
4- تربط حياة المدعو بمعاني الإسلام قوما وعملا من خلال العيش معه عيشا جماعيا.
5- تشيع كل عمل إسلامي تراه أو تسمه به، فهو وسيلة لزرع الحس الإسلامي في نفوس الناس.
6- تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
7- تذكر المدعو بفضائل الأعمال الصالحة، فهي من أهم الحوافز إلى عمل الخير والاستزادة منه.
8- تشكر كل من ساهم في نشر الخير والدعوة، ففي هذا الشكر تشجيع للعاملين للعمل الخيري والدعوي.
9- تطرح مشاريع خيرية ودعوية في المجالس العامة والخاصة ولك اجر الدلالة على الخير.
10-تشجع كافة أعمال البر والخير لاسيما في مجال الدعوة ونشر العلم.
11-تكتب مقالا في مجلة أو جريدة أو انترنت أو عبر قناة التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام المقروءة والمرئية.
12-تقدم نصيحة إلى الآخرين، فالدين النصيحة.
13-تهدي ضالا، وتعلم جاهلا، وترشد تائها، وتذكر غافلاً.
14-تدعو غير المسلم إلى دين الإسلام.
15-تبذل شفاعة حسنة.
16-تقدم رأياً وتقترح فكرة.
17-تروح قلبا وتنفس كربة.
18-تبلغ آية وتروي حديثا وتنقل فتوى
19-تحي سنة مهجورة.
20-تنشر دعوة.
21-تنشط خاملا.
22-تنمي موهبة وتخطط مشروعا ً.
23-تشغل الناس بالله - تعالى -وأمره ونهيه.
24-تعلن عن محاضرة أو كتاب أو شريط مفيد أو منشط دعوي.
25-وتنتقص الفرصة بالكلمة الطيبة في الحالات التالية:
- رفيق السفر في القطار أو الطائرة.
- فرصة اللقاء العابر على الوليمة أو أي مناسبة.
- جلسة استراحة في ناد أو مستشفى أو دائرة حكومية.
- جلسة المرافقة في الدراسة.
- مجال ارتباط في التجارة أو أي معاملة.
- في السوق وعند الشراء، أو في الحدائق العامة أو في المسجد أو عند التعارف مع الغير في السفر.
* بهذه الوسائل للكلمة الطيبة: قد تنشئ دعوة وقد تبني مؤسسه خيريه وقد
ينقذ الله - تعالى - بها قلوبا من السبات وقد يخرج بها الله أمما من عالم
الأموات، وقد يتحول المجتمع بأكمله من الانحراف إلى الصلاح بإذن الله -
تعالى -.
والموفق السعيد من وفقه الله لكلمة الخير التي تنتشر في الأفاق فيكون
له أجرها واجر من يعمل بها إن شاء الله. ومن هنا ينبغي للداعية الايجابي
إلا يزهد أبداً بما عنده من العلم والخير، أو يبتعد عن تبليغ الأمانة، فما
يدري أين يكون ومتى تؤتي كلمته عطاءها ومتى تثمر؟
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
[u][u][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][u][u][u][b][u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b][/u][/u][/u][/u][/b]