دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

descriptionما صحة وجود الديناصورات Emptyما صحة وجود الديناصورات

more_horiz
السؤال:
نعيش هنا في الغرب ولنا بعض
الأصدقاء من غير المسلمين ممن يتحاورون معنا عن الإسلام, ولهم اهتمام بالغ
في مسائل العلوم والنظريات الكونية , ولهم سؤال : هل ورد ذكر الديناصورات
في الإسلام ؟ هل ثبت هذا في صحيح السنة ؟ وكيف نرد عليهم سواء كانت
الإجابة بالإثبات أو النفي ؟





الجواب :
الحمد لله
جاء في "الموسوعة العربية العالمية" : " ديناصورات العصر الجوراسي ( 205 ـ 138
مليون سنة مضت) شملت أطول ديناصور معروف وهو الدبلودوكس وطوله 27مترًا . وشملت بعض
الديناصورات الأخرى الاستيجوسورس المصفَّح ، والألوسورس ، والكامبتوسورس .
الديناصور حيوان زاحف عاش قبل ملايين السنين. وكلمة الديناصور مشتقة من كلمتين
يونانيتين تعنيان السحلية المزعجة الرهيبة. ولم تكن الديناصورات سحالي ولكن حجم
بعضها كان مروِّعًا، حيث إن الكبيرة منها كانت أضخم الحيوانات التي سكنت على
اليابسة على الإطلاق، وكان وزنها أكثر من عشرات أضعاف وزن فيل كامل النمو. وهناك
أنواع نادرة من الحيتان تنمو لتصبح أضخم من هذه الديناصورات.
ظهر أول الديناصورات على الأرض قبل مايقارب 220 مليون سنة مضت. وسيطرت هذه
المخلوقات على اليابسة لما يقارب 150 مليون سنة، حيث عاشت في معظم بقاع العالم وفي
أوساط متنوعة، من المستنقعات إلى السهول المنبسطة، إلا أنها انقرضت فجأة قبل نحو 63
مليون سنة " انتهى .
وليس في نصوص الكتاب والسنة ما يثبت أو ينفي وجود هذه المخلوقات ، وفي القرآن
الكريم ما فهم منه بعض العلماء : وجود مخلوقات على الأرض قبل آدم عليه السلام ، كما
في قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي
الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ
الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ
مَا لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/30
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " قول الملائكة : ( أتجعل فيها من يفسد فيها
ويسفك الدماء ) يرجِّحُ أنهم خليفة لمن سبقهم ، وأنه كان على الأرض مخلوقات قبل ذلك
تسفك الدماء وتفسد فيها ، فسألت الملائكة ربها عزّ وجلّ : ( أتجعل فيها من يفسد
فيها ويسفك الدماء ) كما فعل من قبلهم " انتهى . "تفسير القرآن الكريم" (1/آية 30)
.
وينظر : سؤال رقم (128573)
فقد تكون هذه الديناصورات من جملة هذه المخلوقات .
ولا غرابة في وجود مخلوقات بهذا الحجم الكبير ، فقد ثبت في السنة الصحيحة أن آدم
عليه السلام طوله ستون ذراعا ، كما روى البخاري (3326) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ : ( خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا ثُمَّ قَالَ
اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فَاسْتَمِعْ مَا
يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ
فَقَالُوا السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ
فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ فَلَمْ يَزَلْ الْخَلْقُ
يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ ).
وجاء في السنة أيضا أن الأرض إذا رُدت إليها بركتها آخر الزمان ، تكفي "الرمانة"
حينئذ الجماعة من الناس ، ويستظلون بقشرها ، كما روى مسلم (2937) عن النواس بن
سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره من نزول عيسى عليه
السلام وإهلاك الله ليأجوج ومأجوج ثم قوله : ( قَالَ وَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ
مَطَرًا لَا يُكَنُّ مِنْهُ بَيْتُ وَبَرٍ وَلَا مَدَرٍ قَالَ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ
فَيَتْرُكُهَا كَالزَّلَفَةِ قَالَ ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَخْرِجِي ثَمَرَتَكِ
وَرُدِّي بَرَكَتَكِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنْ الرُّمَّانَةِ
وَيَسْتَظِلُّونَ بِقَحْفِهَا وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى إِنَّ الْفِئَامَ
مِنْ النَّاسِ لَيَكْتَفُونَ بِاللِّقْحَةِ مِنْ الْإِبِلِ وَإِنَّ الْقَبِيلَةَ
لَيَكْتَفُونَ بِاللِّقْحَةِ مِنْ الْبَقَرِ وَإِنَّ الْفَخِذَ لَيَكْتَفُونَ
بِاللِّقْحَةِ مِنْ الْغَنَمِ ).
والرِّسل : اللبن .
واللقحة : الناقة الحلوب .
والفخذ : الجماعة من الأقارب .
والحاصل أن الشرع لا يمنع وجود هذه المخلوقات ، ولا أن تكون على هذه الأحجام
الهائلة ، لكن يبقى النظر فيما يذكرونه من أعمارها وتفاصيل أشكالها وحياتها ، وهو
مجال للعلم والظن معا ، ولا ينبغي للمسلم أن ينشغل بذلك ، ولا أن يضيع وقته في
الجدال حوله ، أو يعتقد أنها قضية تمس الدين أو العقيدة ؛ فإن يعلم أن القرآن
والسنة أنزلا هداية للناس ، ودلالة على الخير والرشاد ، وليس موضوعهما التاريخ أو
الجغرافيا أو علم الأرض والحيوان ، وإن كان فيهما الإشارة إلى كثير من الحقائق
المتعلقة بذلك ، وثمة أنواع من الحيوانات لم يرد ذكرها في القرآن والسنة مطلقا مع
وجودها في زمن نزول القرآن .
والله أعلم .


descriptionما صحة وجود الديناصورات Emptyرد: ما صحة وجود الديناصورات

more_horiz
بارك الله فيك

موضوع رائع

ننتضر المزيد من مواضيعك

تقبل مروري

descriptionما صحة وجود الديناصورات Emptyرد: ما صحة وجود الديناصورات

more_horiz
السلام عليكم ،، شكرا ع المرور

descriptionما صحة وجود الديناصورات Emptyرد: ما صحة وجود الديناصورات

more_horiz
السلام عليكم ،، شكرا ع الموضوع



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي