أعرف أخا في الإسلام ، ترك وظيفته المحرمة-والحمد لله- بعد أن علم أن طبيعة العمل محرمة .
هذا الأخ الآن يبحث عن عمل يدر عليه ما يكفي لإطعام عائلته وكسوتهم . إنه
متحمس للعمل من أيام الأسبوع ما يكفي لحصوله على ذلك الدخل المذكور وحسب .
وهو يريد أن يقضي باقي أيام الأسبوع في المسجد يقرأ القرآن ويصلي .. الخ .
هل سلوكه هذا جائز ؟ ألا يقول الإسلام بأن النهار هو لكسب العيش والليل
للصلوات ؟ أليس من الأفضل بالنسبة لهذا الأخ أن يبحث عن عمل جيد يدر عليه
مالا ويتصدق بما زاد عن حاجته للفقراء ؟ أليس لأهله حقوق عليه فيما يتعلق
بالوقت ؟
الحمد لله
على المسلم القادر على الكسب أن يسعى في كسب ما يعفّه ومن تحت يده من زوجة وأولاد
، وسائر من تلزمه نفقتهم ، فإذا حصل على ذلك فشغل باقي الوقت سواء كان في الليل
أو النهار في عبادة الله سبحانه وتعالى من صلاة وصيام وتلاوة قرآن كان أفضل .
وليس للعبادة المطلقة وقت مخصص ، لكن نعم قيام الليل أفضل من الصلاة في النهار
، ولا يعني هذا أن نوافل العبادة في النهار لا أجر فيها . فعليه أن يبدأ بفعل
الواجبات سواء منها ما كان لله وما كان لخلقه ، ثم يصرف باقي الوقت في المستحب
، وإن زاول بعض المباحات للاستجمام والراحة فلا بأس .
الشيخ عبد الكريم الخضير .
هذا الأخ الآن يبحث عن عمل يدر عليه ما يكفي لإطعام عائلته وكسوتهم . إنه
متحمس للعمل من أيام الأسبوع ما يكفي لحصوله على ذلك الدخل المذكور وحسب .
وهو يريد أن يقضي باقي أيام الأسبوع في المسجد يقرأ القرآن ويصلي .. الخ .
هل سلوكه هذا جائز ؟ ألا يقول الإسلام بأن النهار هو لكسب العيش والليل
للصلوات ؟ أليس من الأفضل بالنسبة لهذا الأخ أن يبحث عن عمل جيد يدر عليه
مالا ويتصدق بما زاد عن حاجته للفقراء ؟ أليس لأهله حقوق عليه فيما يتعلق
بالوقت ؟
الحمد لله
على المسلم القادر على الكسب أن يسعى في كسب ما يعفّه ومن تحت يده من زوجة وأولاد
، وسائر من تلزمه نفقتهم ، فإذا حصل على ذلك فشغل باقي الوقت سواء كان في الليل
أو النهار في عبادة الله سبحانه وتعالى من صلاة وصيام وتلاوة قرآن كان أفضل .
وليس للعبادة المطلقة وقت مخصص ، لكن نعم قيام الليل أفضل من الصلاة في النهار
، ولا يعني هذا أن نوافل العبادة في النهار لا أجر فيها . فعليه أن يبدأ بفعل
الواجبات سواء منها ما كان لله وما كان لخلقه ، ثم يصرف باقي الوقت في المستحب
، وإن زاول بعض المباحات للاستجمام والراحة فلا بأس .
الشيخ عبد الكريم الخضير .