وفي الأوائل : أول من قصد القصائد وذكر الوقائع امرؤ القيس . ولم يكن
لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك
، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد
مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به
وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ،
فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته ، وقطع دواعي معارضيه فلم يأتوا
بمثل أقصر سورة ، فأعرضوا عن مصاقعة اللسان وتصدوا إلى مقارعة السنان
لعجزهم عن أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه . وأول من لطف المعاني في الشعر
واستوقف على الطلول ووصف النساء بالظبا والمها والبيض امرؤ القيس . قال
علي : رأيته أحسن الشعراء لأنه قال ما لم يقولوا ، وأحسنهم نادرة ،
وأسبقهم بادرة ، ولم يقل الشعر لرغبة ولا لرهبة . وقال بعض العلماء
بالشعر...
لأوائل العرب إلا أبياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك
، وأول قرن قصدت فيه القصائد وطول الشعر على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد
مناف ، وامتلأ الكون من الشعراء والفصحاء حتى صار الشعر كالدين يفتخرون به
وينتسبون إليه حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز ،
فعارضوه بالشعر فأعجزهم بفصاحته وبلاغته ، وقطع دواعي معارضيه فلم يأتوا
بمثل أقصر سورة ، فأعرضوا عن مصاقعة اللسان وتصدوا إلى مقارعة السنان
لعجزهم عن أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه . وأول من لطف المعاني في الشعر
واستوقف على الطلول ووصف النساء بالظبا والمها والبيض امرؤ القيس . قال
علي : رأيته أحسن الشعراء لأنه قال ما لم يقولوا ، وأحسنهم نادرة ،
وأسبقهم بادرة ، ولم يقل الشعر لرغبة ولا لرهبة . وقال بعض العلماء
بالشعر...